اوباما : ستقدم للأردن دعما إضافيا للموازنة العامة للدولة يقدر ب200 مليون دولار
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثات في عمان اليوم الجمعة ركزت على علاقات التعاون الثنائي الأردني الأمريكي، وتطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان، خلال جلسة مباحثات ثنائية حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تبعها اجتماع موسع حضره كبار المسؤولين في الجانبين، الحرص على تطوير علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، مشيرين إلى فرص الارتقاء بها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما بحث جلالته مع الرئيس أوباما جهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم استنادا إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتداعيات الأزمة السورية، والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالشأن الإيراني ومحاولات منع إيران من الحصول على السلاح النووي، قال الرئيس أوباما "إن أفضل الحلول لهذا الأمر، وكما قلت منذ استلامي مهامي كرئيس للولايات المتحدة يتم من خلال الدبلوماسية، وأنا ما زلت مؤمنا بهذا الأمر.. لقد نجحنا في حشد المجتمع الدولي حول فرض عقوبات، والتي أثرت على إيران، وذلك ليس لأننا نجبر الدول الأخرى على القيام بذلك، بل لأننا ندرك أن سباق التسلح في المنطقة التي تعاني أصلا من عدم الاستقرار، ووصول الأسلحة النووية إلى أيدي المتطرفين، سيشكل تهديدا ليس فقط لإسرائيل بل لجميع شعوب المنطقة".
وأضاف "أن المشكلة أيضا أنه يتم النظر إلى ايران على أنها دولة غير قادرة على تأسيس مصداقية مع المجتمع الدولي حول مشروعها للطاقة النووية السلمية".
وأكد أوباما أنه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية سيبقي جميع الخيارات مفتوحة ومتوفرة للتأكد من منع إيران من الحصول على السلاح النووي، لان العواقب لهذا الأمر على المنطقة والعالم ستكون خطيرة جدا.
وردا على سؤال لجلالة الملك حول تأثيرات توجيه ضربة عسكرية ضد ايران، قال جلالته "إنه من وجهة النظر الأردنية وبالنظر إلى التحديات التي نراها في المنطقة، من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى قضية عدم الاستقرار في سوريا، إضافة إلى القلق مما يحدث في العراق، فإن أي عمل عسكري في هذه اللحظة سيكون كارثيا، لأنه لا يستطيع أحد أن يضمن ماذا ستكون نتيجة ذلك".
وأضاف جلالته "في الوقت الذي نشهد فيه حالة شديدة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فإننا لا نريد أن نضيف عبئا ثقيلا على كاهلنا".
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني، رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك عبدالله وريكات، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوبكي، وسفيرة الأردن في واشنطن الدكتورة علياء بوران.
وحضرها عن الجانب الأميركي، وزير الخارجية جون كيري، ومستشارا الرئيس بيت روز، وفاليري جاريت، ومستشار الرئيس للأمن القومي توم دنيلون، والسفير الأمريكي في عمان سيتوارت جونز، وعدد من المسؤولين.
وكان جرى لفخامة الرئيس الأميركي مراسم استقبال رسمي في باحة المكاتب الملكية في الحمر، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في مقدمة مستقبلي فخامته. كما كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين الأردنيين.
واستعرض جلالته والرئيس أوباما حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الأميركي والملكي الأردني.
(بترا)