نقيب المهندسين: نسعى لتأهيل مهندسين قادرين على التعاطي مع الانهيارات في لحظاتها الاولى
جو 24 :
قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الانهيارات العديدة التي وقعت مؤخرا في عدد من محافظات المملكة، أنذرت بوجود مشكلة حقيقة، وانطلاقا من حس النقابة بالمسؤولية وواجبها الوطني، ارتأت أن تشكل لجنة طوارئ برئاسة نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف المهندس الزعبي في كلمته التي القاها في ورشة "البناء القديم بين الترميم والازالة في اطار السلامة العامة" التي نظمتها اللجنة العلمية التابعة لفرع نقابة المهندسين في الزرقاء، أن النقابة ستشكل لجان طوارئ بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني في كل المحافظات، وانجاز خارطة للبؤر الساخنة لجميع الأبنية التي لديها احتمالية لأي انهيار، والتعاون مع لجنة إدارة الازمات والكوارث، للتعاطي مع القضيةكما يلزم.
وأعرب نقيب المهندسين عن أمله في أن تتمخض الورشة عن توصيات هامة وواقعية وقابلة للتنفيذ، وان يبنى عليها قرارات تصوب المسار وتحسن الأداء، مشددا على أن سلامة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم هي الهدف الاسمى، الذي تسعى النقابة لتحقيقه وتعطيه الأولوية، مشيرا إلى أنه لن يتحقق الا بالعمل الجماعي والتنسيق المشترك بين اطراف العلاقة في العمل الهندسي وخارجه.
وبين المهندس الزعبي، أن النقابة تسعى لعقد دورات تدريبية لبناء متخصصين قادرين على التعاطي الاولي مع الانهيارات في لحظاتها الاولى وتأهيل فرق قادره على ترميم الابنية التاريخية وخاصة في ظل اقبالنا على مرحلة اعمار العراق وسوريا ودول الجوار، مؤكدا على جدية النقابة في استحداث تخصص الصحه المهنية والسلامه العامة لتأمين مهندس سلامة عامة في كل المشاريع والمواقع الهندسية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الفرع المهندس سامي قاسم على ضرورة ان تتماشى تعديلات نظام الابنية مع البنية التنظيمية وظروف القطاع في المحافظات.
وتطرق الى مضمار هدم وترميم الابنية، قائلا ان عملية الهدم تحتاج الى خبراء ومصممين مثل عملية البناء تماما، حتى يتعامل المهندس مع المبنى بما يتناسب مع طبيعته وتصميمه.
ومن ناحية أخرى قال رئيس اللجنة العلمية في فرع الزرقاء المهندس وليد نايفه، الى اهمية اخذ الحيطة والحذر في التعاطي مع اعمال الازالة والهدم، وان تكون خاضعة لاشراف مكاتب هندسية معتمدة ومرخصة.
ولفت الى ان هناك قواعد ومعايير يحدد تبعا لها حاجة المباني للهدم او الترميم او الازالة، وان هناك فروقا بين الترميم والصيانه.
وناقشت الورشة عددا من اوراق العمل المتعلقة في هذا الملف، أبرزها حول الانظمة والتشريعات المتعلقة بالبناء القائم وتأهيله قدمها المهندس عبدالله غوشة رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية، وفحص وتقييم العناصر الانشائية قدمتها الجمعية العلمية الملكية، وتقوية العناصر الانشائية قدمها الدكتور محمد عبد القادر.
وقدمت مديرية الدفاع المدني شرحا حول الانقاذ والاجراءات المتخذة في ازالة المباني القديمة.