قبل مشاهدة فيلم يوم الدين.. ما لا تعرفه عن مستعمرة الجذام بالقليوبية
جو 24 :
تم عرض فيلم «يوم الدين» أمس في دور عرض محافظة المنيا، وسيتم عرضه بدءا من الغد في باقي دور السينما المصرية، وتدور أحداثه حول رجل مصاب بمرض الجذام، وبعد خروجه من المستعمرة حيث كان يتلقي العلاج، يبحث عن عائلته بعدما توفيت زوجته المصابة بنفس المرض، ويرافقه في رحلته طفل صغير، ولكن قبل مشاهدته، ما هي مستعمرة «الجذام»؟، ولماذا يحتجز المرضى بها طوال سنوات؟.
على مساحة 12 ألف فدان في منطقة أبو زعبل بالقليوبية، قام الملك فاروق في ثلاثينيات القرن الماضي بإنشاء مستعمرة لعلاج مرضى «الجزام»، حيث تبرع بهذه الأرض الشاسعة لعزل المرضى الذي بلغ عددهم وقتها 774 مريضا، منهم 580 رجل، و194 من النساء.
كان العلاج وقتها غير مجدي، واقتصر الأمر على عزلهم حتى لا تتفشى العدوى فتحولت المستعمرة إلى مقابر لأحياء ينتظر من بها موعد موتهم في صمت، حتى تم اكتشاف علاج نوعي لمرض «الجزام» البكتيري في عام 1984، ومن ذلك الوقت أصبحت المستعمرة شبه خالية من المرض.
مر أكثر من ثلاثين عاما، وأصبح كل المرضى بها متعافين تماما، والمحتجزين حاليا يعانون فقط من المضاعفات التي يسببها المرض البكتيري من تغيير في الجلد وتشوهات وتساقط في الأطراف في الحالات الخطيرة.
ويتلقي مريض الجذامالماكث في المستعمرة، العلاج إما أدوية عن طريق الفم أو دهانات، ويستمر المريض في تناوله بانتظام لفترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، ولكن المرض رغم أنه جلدي بسبب نوع من البكتيرياإلا أنه غير معدي.
على الرغم من ذلك فإن بقاء المرضى في المستعمرة حتى بعد شفائهم، يكون برغبة شخصية منهم، فبقائهم منعزلين أكثر هونا من نظرات ومعاملة المحيطين لهم في المجتمع، فالنفور وتجنب المقربين منهم لهم وحتى عائلاتهم هو السبب في مكوثهم في المستعمرة.
ينقسم المستشفى إلى ثلاثة أقسام، اثنين منها للرجال والقسم الآخر للنساء، ويحيى من بها كأنه في القرون الوسطى، فالمستشفى يعاني من نقص شديد في الأدوية وعدد الأطباء والخدمات اللازمة.
فهل بإلقاء الضوء على مرضى «الجذام» والمستعمرة حيث يمكثون، سيتغير شيء للأفضل حتى وإن كانت نظرة المجتمع لهم ونفورهم منهم !!
بجرأة من المخرج أبو بكر شوقي، قدم أول فيلم مصري عن حياة مرضى «الجذام» ببطل عاني من المرض لسنوات حتى شُفي تماما، جسد بطولة فيلم «يوم الدين» الذي تم تصنيفه كأفضل فيلم إنساني بعد عرضه في مهرجان الجونة، بطلا حقيقيا من مرضى مستعمرة «الجذام» هو جمال راضي.
بوجهه المشوه وجسده الذي أنهكه المرض، تمكن جمال راضي من الاستحواذ على قلوب كل من شاهدوا الفيلم، وتم ترشيح الفيلم من قبل لجنة ترشيح الأفلام المصرية لجائزة الأوسكار، على فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، ومشاركته في مهرجان كان السينمائي.
بوجهه المشوه وجسده الذي أنهكه المرض، تمكن جمال راضي من الاستحواذ على قلوب كل من شاهدوا الفيلم، وتم ترشيح الفيلم من قبل لجنة ترشيح الأفلام المصرية لجائزة الأوسكار، على فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، ومشاركته في مهرجان كان السينمائي.
كان العلاج وقتها غير مجدي، واقتصر الأمر على عزلهم حتى لا تتفشى العدوى فتحولت المستعمرة إلى مقابر لأحياء ينتظر من بها موعد موتهم في صمت، حتى تم اكتشاف علاج نوعي لمرض «الجزام» البكتيري في عام 1984، ومن ذلك الوقت أصبحت المستعمرة شبه خالية من المرض.
ويتلقي مريض الجذامالماكث في المستعمرة، العلاج إما أدوية عن طريق الفم أو دهانات، ويستمر المريض في تناوله بانتظام لفترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، ولكن المرض رغم أنه جلدي بسبب نوع من البكتيرياإلا أنه غير معدي.
ينقسم المستشفى إلى ثلاثة أقسام، اثنين منها للرجال والقسم الآخر للنساء، ويحيى من بها كأنه في القرون الوسطى، فالمستشفى يعاني من نقص شديد في الأدوية وعدد الأطباء والخدمات اللازمة.
فهل بإلقاء الضوء على مرضى «الجذام» والمستعمرة حيث يمكثون، سيتغير شيء للأفضل حتى وإن كانت نظرة المجتمع لهم ونفورهم منهم !!