تعنيف الأطفال.. أرقام تكشف الكثير!
جو 24 :
عادة ما تؤدّي الضغوطات اليومية الى فقدان الأهل لأعصابهم، وذلك ما ينعكس على تربية أطفالهم، دون إدراكهم أنّ الطفل لا يتحمّل القسوة.
من هذا المنطلق قال الدكتور انطوان بطرس قمير، الاختصاصي في الصحة النفسية والعصبية، إنّ "ظاهرة العنف تُفرض على الطفل، لأسباب عدة ونتائجها متعددة، ويمكن تفاديها عبر العديد من النقاط.
أولاً، إنّ التعريف عن الطفل المعنّف يعني مجموعة نتائج وخيمة على صحة الطفل يفرضها عليه أحد الاشخاص ممّن يتولّون تربيته سواءٌ من الاهل بالدرجة الأولى أو المربية أثناء غياب الأهل. أسباب كثيرة بإمكانها أن تؤدّي الى تعنيف الطفل، على سبيل المثال الطفل الجانح والذي يبكي قد يتعرض للشد والهز بقوة وهذا نوع من التعنيف، حيث يمكن لهذا السلوك أن يكون عنيفاً في بعض الحالات ويؤدي الى اضرار جسيمة او حتى مميتة لدى الطفل.
إذا لجأنا الى الإحصاءات لدى الاطفال المعنّفين نلاحظ انّ الذين تراوح اعمارُهم بين الشهرين والخمس سنوات، فإنّ 50% من بين هذه الحالات لديهم يكون الأهل المسؤولين عنها و17% من الحالات يكون احد الذين يتولّون رعاية الاطفال مكان الأهل. وقد اكتشفت هذه الظاهرة بدءاً من العام 1971، وتطورت الأبحاث حيال هذا الموضوع، كما أنّ حوالى 50 ألف حالة تُرصد سنوياً في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى لتعنيف الطفل طرفان، الطرف الاول هو الطفل ذاته، والطرف الثاني هو الشخص الذي يسبب التعنيف، وذلك إما لأنه يجهل سبب بكاء الطفل ولا تكون لديه معرفة حول طرق تربية الطفل، كما ان نادرًا ما يكون التعنيف مقصوداً.
كما اشار د. قمير الى أنّ للحالة الاقتصادية ايضاً دوراً اساسياً في هذا المجال، فبحال كانت تعيش العائلة في رفاهية تتّكل حينها على بديل لتدبير شؤون تربية الطفل وآنذاك يحصل ما ليس في الحسبان، واذا كانت الحالة الاقتصادية سيّئة تعمّ المنزل أجواء من العصبية عند الاهل ما يمكن أن يؤدّي الى العنف.
أما عن اختلاف عدد الأطفال المعنّفين بين الذكور والإناث فلفت قمير، الى أنه بحسب الإحصاءات مقابل كل 3 ذكور فتاتان.
تأثير التعنيف على صحة الطفل النفسية والجسدية والاجتماعية
تاثير الظاهرة على الصحة الجسدية تكون قاسية بحكم تركيبة الطفل الجسدية الضعيفة، وبحسب العمر الذي ذكر سابقاً فإنّ في تركيبته البيولوجية تكون لديه عضلات الرقبة غير قادرة على تحمّل وزن الرأس.
المصدر: الجمهورية