الأردن: انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس السبيل الوحيد للسلام
جو 24 :
أكد وزير الخارجيه وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن إنهاء الإحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وأكد خلال مشاركته في إجتماعات لجنة الإرتباطات الخاصه بالمساعدات الإنمائية للشعب الفلسطيني ولقاءاته مسؤولين دوليين على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحده ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عبر رفع الحصار وتوفير إحتياجات القطاع وفِي إطار حل سياسي.
واكد دعم المملكة لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل الشرعية الفلسطينية المتمثّلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أهمية الجهود المصرية في تحقيق ذلك ودعم الأردن لهذه الجهود.
وفِي إجتماع للجنة المصغرة حول سوريا قال الصفدي إنه يجب تكثيف الجهود الدولية المستهدفة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون، وبِما يعيد لسوريا أمنها وعافيتها ودورها ويوجد الظروف الكفيلة بالعودة الطوعية للاجئين السوريين.
وحذر وزير الخارجية من تبعات تناقص الدعم الدولي للاجئين، لافتا إلى الأعباء التي تحملتها المملكة جراء إستضافة مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري.
كما أكد وزير الخارجية ضرورة البناء على الزخم الذي تولد من نجاح المؤتمر الذي نظمته المملكة بالتعاون مع السويد ورعاية مشتركة مع ألمانيا وتركيا واليابان والإتحاد الأوروبي لدعم الأنروا والذي ثمر دعما ماليا إضافيا بقيمة ١٢٢ مليون دولار.
وأكد أهمية العمل من اجل توفير التزامات مالية طويلة المدى تحول دون مواجهة الوكالة أزمة عدم توفر التمويل في العام المقبل.
إلى ذلك شارك الصفدي في اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة كل من الأردن ومصر مع دول مجلس التعاون الخليجي لبحث أفكار أميركية لإيجاد آلية جماعية للتعامل مع التحديات الإقليمية.
وأكد الصفدي أهمية التعاون في العمل من أجل حل جميع أزمات المنطقة وفِي مقدمتها الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وشارك وزير الخارجية في الإجتماع التشاوري لمنظمة التعاون الاسلامي التي يؤكد الأردن أهمية تعزيز دورها في خدمة القضايا الاسلامية ومواجهة التحديات المشتركة. وإفتتح الصفدي الجلسة التي نظمتها المملكة بالتعاون مع النرويج والسويد والبيرو حول دور الشباب والسلام والأمن والذي بات بندا دائما منذ تبنى مجلس الأمن الدولي القرار ٢٢٥٠ في العام ٢٠١٥ استجابة لدعوة سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد الذي ترأس آنذاك جلسة مفتوحة للمجلس حول دور الشباب في مواجهة التطرف العنيف وتعزيز السلام.
وجاءت الجلسة استكمالا للجهد الأردني لبحث السبل العملية لتنفيذ اجندة الشباب والأمن والسلام التي استندت إلى دراسة متخصصة أعدتها لجنة شكلتها الأمم المتحدة.
وأكد الصفدي ضرورة الاستمرار في تمكين الشباب الذين يشكلون اكثرية مجتمعاتنا والإفادة من طاقاتهم وتوفير الفرص الاقتصادية لهم وفتح أبواب المشاركة السياسية واسعة أمامهم ليمارسوا دورهم في صناعة القرار.
ولفت إلى الأولوية التي يؤكدها جلالة الملك عبدالله الثاني لتمكين الشباب وفتح آفاق المشاركة السياسية والإقتصادية كاملة أمامهم والتي يحرص سمو ولي العهد على تنفيذها خطوات عملية فاعلة ملموسة.
إلى ذلك تابع وزير الخارجية اجتماعاته مع نظرائه الدوليين والعرب على هامش الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث معهم آليات تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة أزمات المنطقة.
والتقى الصفدي مع امين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط وبحث معه تعزيز العمل العربي المشترك.
كما التقى الصفدي وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في اجتماع أكد حرص البلدين على زيادة التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين في جميع المجالات تنفيذا لتوجيهات القيادتين الحريصتين على فتح آفاق أوسع للتعاون والتنسيق.
وتقدمت سبل تطوير العلاقات الثنائية خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية المحادثات التي اجراها وزير الخارجية مع وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليدس ووزير خارجية البرتغال اوجستوس سانتوس سيلفيا ووزير خارجية لاتفيا إدجارز رينكيفيكس.
وبحث الصفدي الجهد الدولي المشترك لمحاربة الإرهاب الذي قال إنه آفة تتناقض مع كل القيم الانسانية وقيم السلام واحترام الآخر التي يمثلها ديننا الاسلامي الحنيف مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف.
وأكد الصفدي استمرار المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بإعتباره خطرا جماعيا لا بد من تكاتف جهود الجميع لمواجهته.