بيان صادر عن المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة الغاز مع العدو الصهيوني
جو 24 :
أوقفوا العبث بأمننا واقتصادنا وأموالنا، أوقفوا صهينة الأردن، أوقفوا دعم الإرهاب الصهيوني
بدعوة من الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع العدو الصهيوني (غاز العدو احتلال)، اجتمع مساء يوم السبت 29 / 9 / 2018، في مجمع النقابات المهنيّة في عمّان، عدد كبير من ممثّلي القوى النقابيّة والحزبيّة والنيابيّة والشعبيّة والشخصيّات الوطنيّة، يمثّلون غالبيّة الاتّجاهات السياسيّة والمجتمعيّة في البلاد، في إطار المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة الغاز مع العدو الصهيوني، للتباحث في الكارثة الأمنيّة والاستراتيجيّة والاقتصاديّة والسياسيّة التي ستحلّ بالأردن ومواطنيه، إثر إصرار أصحاب القرار على المضيّ قدمًا بإنفاذ صفقة الغاز المسروق، والبدء بإجراءات البنية التحتيّة من حفريّات ومدّ أنابيب، لتصبح 40% من كهرباء الأردن (التي ستُولّد بواسطة هذا الغاز) تحت تحكّم العدوّ، وليصبح بلدنا، ولأوّل مرّة منذ توقيع اتفاقيّة وادي عربة، بجميع مواطنيه وقطاعاته الاقتصاديّة والتجاريّة، مُطبِّعًا بالقسر والإجبار، ومموِّلًا -غصبًا عنه- للإرهاب الصهيوني، وخاضعًا –رغمًا عن إرادته- للابتزاز الصهيوني، في محاولة جديدة لصهينة الأردن، والمنطقة العربيّة برمّتها، وتعزيز تبعيّتها، وربطها عضويًّا بالعدو.
إن المجتمعين، إذ يؤكّدون على رفضهم المبدئيّ والأخلاقيّ الحاسم لشرعيّة الكيان الاستعماريّ الاستيطانيّ الصهيونيّ على كامل الأراضي المُغتصبة منذ عام 1948، ويؤكّدون كذلك رفضهم المبدئيّ والأخلاقيّ الحاسم للتطبيع مع العدو الصهيوني، والمعاهدات معه (من كامب ديفيد، إلى أوسلو، إلى وادي عربة)، وكلّ ما نتج عنها من اتفاقيّات، يعلنون ما يلي:
1- يدين المجتمعون بأشد عبارات الإدانة قيام أصحاب القرار، الذين لم ينتخبهم أحد، ولم يفوّضهم أحد، بهدر المليارات من أموالنا، أموال دافعي الضرائب، على صفقة غاز مسروق مع العدو لا حاجة لنا به، في ظل البدائل السياديّة الكثيرة، الأمر الذي يدعم اقتصاد الصهاينة وإرهابهم، ويوفّر لهم التمويل اللازم لتحويلهم إلى قوّة طاقة إقليميّة، ويوفّر فرص عمل للمستعمِرين، ويدعم خزينتهم وجيشهم ومستوطناتهم بالأموال، بينما يُحرم المواطن الأردنيّ من أن تستثمر هذه الأموال في بلده، لتنمية اقتصاده، وتعزيز واستثمار مصادر طاقته السياديّة، وخلق فرص عمل لأبنائه وبناته الذين يعانون من الفقر والبطالة، وكلّ ذلك في سياق مديونيّة عالية، واقتصاد مُنهار، ورفع للضرائب، وتحوّل واضح للجباية ونهب جيوب المواطنين، مما يؤشّر على أن "شدّ الحزام" يطبّق فقط على المواطن الأردنيّ، أما للصهاينة: فالمليارات متوفّرة وجاهزة للدفع. ويطالب المجتمعون أصحاب القرار بالتراجع الفوريّ عن هذه الصفقة وتحويل أموالها إلى مشاريع تفيد اقتصاد الأردن ومواطنيه، وتعزّز سيادة طاقتنا، بدلًا من تعزيز اقتصاد الصهاينة.
2- يشير المجتمعون إلى مصادر الطاقة السياديّة: الطاقة الشمسيّة، طاقة الرّياح، الصّخر الزيتي، الطاقة الجوفيّة، حقول الغاز الأردنيّة غير المطوّرة، وغيرها من بدائل يمكن استثمار أموال دافعي الضرائب فيها لصالحهم، ولصالح اقتصادهم، ولصالح سيادتهم، بدلًا من استثمارها في التبعيّة والصّهينة. هذه المشاريع قادرة على خلق عشرات آلاف فرص العمل في ظل بطالة وصلت إلى أعلى مستوىً لها في تاريخ الأردن، حتى بحسب أرقام الحكومة. ويشير المجتمعون إلى بدائل أخرى قائمة وعاملة وأخرى قيد التنفيذ، مثل ميناء الغاز المُسال في العقبة الذي ينبغي الحفاظ عليه وتطويره، وأنبوب النفط من العراق، واستئناف ضخّ الغاز من مصر، وتوفّر الغاز المُسال من الجزائر، ومن غيرها من المصادر الكثيرة جدًّا في السّوق العالمي. كما يشير المجتمعون إلى التصريحات الحكوميّة المتعلّقة باكتفاء الأردن الآن من بديل واحد هو الغاز المستورد عن طريق ميناء الغاز المُسال في العقبة، وتحقيق الأردن الآن لفائض من الغاز عن طريق هذا الميناء يُعاد تصديره، وتحقيق الأردن الآن لفائض من الإنتاج الكهربائي نقوم بتصديره، فلماذا إذًا هذه الصفقة؟ وأين هي الجدوى الاقتصاديّة المزعومة سوى المزيد من صهينة البلاد وإخضاعها؟
3- يشير المجتمعون بالإدانة الشديدة لما قامت به وزارة الطاقة من استملاك لأراضي المواطنين لصالح الصهاينة، وإتلاف الأراضي الزراعيّة الخاصّة بهم شمال الأردن، وقلع زيتونهم، في تصرّف مؤلم ومخزٍ بكلّ المعايير؛ ويوجّه المجتمعون تحيّة التقدير والاعتزاز لأهالي قرى شمال الأردن التي يمرّ خط الغاز في أراضيها، خصوصًا أهالي إبسر أبو علي الشرفاء، وذلك لوقوفهم في وجه هذا الخط الذي يخرّب أراضيهم ويلوّثها، ويقلع زيتونهم المبارك؛ كما يوجّه المجتمعون تحيّة التقدير والاعتزاز لنقابة المهندسن الأردنيين على تسويرها أراضيها التي يفترض أن يمرّ منها خطّ الغاز، لمنع تقدّم الآليّات غير المرخّصة التي استقدمها أصحاب القرار لهذا الغرض بعد أن رفض مهندسو ومقاولو الأردن الشرفاء العمل في هذا المشروع المخزي، وهي مناسبة لتوجيه تحيّة التقدير والاعتزاز لهم على موقفهم الأخلاقيّ والمبدئيّ هذا. ويدين المجتمعون شركتي "بتروجت" و"الفجر" (وهما شركتين غير أردنيّتين) على ضلوعهما في تمديد وإنشاء خطّ الغاز، في تحدّ للإرادة الشعبيّة في الأردن، ويطالبونهما وآليّاتهما بالإنسحاب فورًا من أراضي المواطنين.
4- يطالب المجتمعون هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالنظر الفوريّ في شبهات الفساد العديدة المتعلّقة بهذه الصفقة، والتي تم تسليمها من قبل الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع العدو الصهيوني (غاز العدو احتلال) قبل عامين، وأعيد تسليمها ثانية قبل عام، دون أن تحرّك هذه الهيئة ساكنًا فيما يتعلّق بهدر المليارات من أموال دافعي الضرائب الأردنيين؛ كما يطالب المجتمعون ديوان المحاسبة التدقيق على هذه الصفقة العبثيّة وكشف هدر الأموال الذي سيتمّ من خلالها؛ ويطالبون مجلس النواب القيام بمهماته الرقابيّة، التي فشل في القيام بها حتى اللحظة، لإيقاف هذه الصفقة ومحاسبة المسؤولين عنها، والكشف عن نص الاتّفاقيّة المحتجز في أدراجه. ويحيّي المجتمعون القلّة القابضة على الجمر من أعضاء مجلس النوّاب، ممن عارضوا -وما يزالون- صفقة الغاز، ويعملون على إسقاطها، ويدعمون جهود الحملة في هذا المجال.
5- يشير المجتمعون إلى الموقف المُتناقض لأصحاب القرار فيما يتعلّق بانتهاكات الصهاينة للقدس ومقدّساتها، والاستيطان، وغيرها من أمور، ففي يحين يقوم هؤلاء بالإدانة الكلاميّة الفارغة لهذه الممارسات بشكل شبه يوميّ، يقومون في نفس الوقت بدعم من يرتكب الانتهاكات والاستيطان فعليًّا وماليًّا بالمليارات من أموالنا، فيعزّزون بذلك التصرّف من الانتهاكات، ويساندونها، ويشجّعونها. وفوق ذلك، يستمرّ صمت أصحاب القرار فيما يتعلّق بأراضينا في الباقورة والغمر، والتي سيتجدّد وضعها تحت سيادة العدو (بنظام خاص بحسب نصوص اتفاقية وادي عربة) نهاية شهر 10 القادم تلقائيًّا لخمسة وعشرين عامًا قادمة أخرى، دون أن يحرّكوا ساكنًا من أجل استعادتها للسيادة الوطنيّة الكاملة.
ختامًا، يحيّي المجتمعون الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع العدو الصهيوني (غاز العدو احتلال)، وجميع القوى والجهات العاملة في مجال مقاومة التطبيع، ويؤكدون على ضرورة دعمها بكل سبل الدّعم للتصدّي لهذه الصفقة، صفقة العار، وكل المشاريع والمعاهدات التطبيعيّة، ويدعون الجميع للعمل في هذه المرحلة الحاسمة، مرحلة البدء بتنفيذ البنية التحتيّة لإيصال الغاز المسروق إلى بلدنا، لإيقاف هذه الصفقة ومحاسبة المسؤولين عنها، حمايةً لأمننا وأمن بلدنا، ولما تبقّى من سيادتنا، ودعمًا لاقتصادنا، ووقوفًا في وجه دعم الإرهاب الصهيوني بأموالنا، ومنعًا لتمدّد المشروع الصهيوني إلى بيوتنا، وتحويلنا إلى بيادق لا حول لها ولا قوّة في يده.
الهيئات الموقّعة – أعضاء المؤتمر:
الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيونيّ (غاز العدو احتلال)
ائتلاف الأحزاب القوميّة واليساريّة
كتلة الإصلاح النيابيّة
اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع
اتحاد النقابات العماليّة المستقلّة
حزب الشعب الديمقراطي
حزب جبهة العمل الإسلامي
حزب الوحدة الشعبية
الحزب الشيوعي الأردني
حزب الحركة القوميّة
حزب البعث العربي الاشتراكي
الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني
لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القوميّة في نقابة المهندسين
تجمّع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع
رابطة الكتاب الأردنيين
منتدى الفكر الديمقراطي
حراك أحرار العاصمة للتغيير
لجنة العمل الوطني ومقاومة التطبيع في مجمع نقابات إربد
الملتقى الوطني ولجنة العمل الوطني في إربد
لجنة الحريّات في نقابة المحامين الأردنيين
جمعية مناهضة الصهيونيّة والعنصريّة
التيار الديمقراطي الأردني
منتدى الفكر الاشتراكي
اللجنة الشعبيّة في مخيّم الحسين
لجنة حماية الوطن في الحراك الشعبي الأردني
تجمع الشيوعيّين الأردنيين
لجنة العمل الوطني في مخيّم إربد
المنتدى الناصري
الأردن تقاطع
منتدى موطني
جمعية أصدقاء البيئة