ما حقيقة إزالة "شاذروان" الكعبة المشرفة؟
جو 24 :
تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قيام مجموعة من العمال بإزالة "شاذروان" الكعبة المشرفة، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول سبب قيام السلطات السعودية بهذه الخطوة.
وللتوضيح، قالت العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأن أعمال الصيانه التي ظهرت في الفيديو إنما هي للفواصل، واستبدال لبعض رخام الأرضيات ولا دخل للشذروان بها، لافتا إلى أنها أعمال صيانة دورية تعمل من وقت إلى آخر.
كما نفت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأعمال إزالة الشاذروان من تحت باب الكعبة المشرفة بدعوى التيسير وراحة الراغبين بالوقوف عند الملتزم.
ما هو الشاذروان؟
يذكر أن "الشاذروان"، بفتح الذال وتسكين الراء، وهو ما ترك من عرض أساس البيت الحرام خارجًا ويسمى تأزريرًا لأنه كالإزار، وهو مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار، فهو الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحِجْر، ومثبت فيه 41 حلقة يربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.
و الشاذروان بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة تقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت، وقد أشار ابن تيمية بقوله: «وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت».
وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة ( 542 ه) وسنة (636 ه) وسنة ( 660 ه) وسنة ( 670 ه) وسنة ( 1010 ه) وبين ذلك وقبله وبعده.
وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417.