البطالة والشباب العربي

أن من اهم الامور التي يجب حضورها عند البحث في مكافحة البطالة هي تمكين الشباب وتاهيل الايادي العاملة لدخول سوق العمل والتنمية البشرية ،وان حضور هذه المواضيع يجب ان تكون على راس اولويات التنمية المستدامة ومستقبلها بالوطن العربي في الاونة الاخيرة ،ولكن هناك جوانب اخرى يجب البحث بها ،فلو نظرنا الى مشكلة البطالة والتي تتفاقم في بلدنا الاردن والعالم العربي بشكل كبير وملحوظ و الامرالذي يؤثر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً في الوطن العربي المليئ بالمشاكل والصعوبات ،ان بلدنا الاردن بلد فتي والوطن العربي كذلك مليء بالشباب حيث ان الاحصاءات تفيد انه بعد عشر سنوات تقريبا سوف تكون نسبة الشباب في الوطن العربي تتجاوز 50% الى 70% من السكان، اي ان المجتمع العربي سوف يصبح مجتمع فتي جداً.

ان نسب البطالة المرتفعة والتي هي بزدياد في الوطن العربي بنسبة وصلت 18% وهذا المعلن عنه ،علما ان النسب العالمية يجب ان لا تتجاوز 7% في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء لهذا يجب التنبه لهذه الظاهرة المقلقة على كافة الصعد .

يجب محاربة هذه الظاهرة اي البطالة والفقر من خلال تاهيل الشباب واعداد برامج تساعد على تدريب القوى العاملة لدخولها سوق العمل الذي سوف يساعد في رفع معدلات الانتاج والنمو ،ومن هنا تستطيع الدول العربية في مجتمعاتها الفتية ان تعمل على توازن مواردها الطبيعية والبشرية مما ينعكس على استقلالها الاقتصادي الذي يخرجها من نمطية التبعية للاجندات السياسية والاقتصادية الدولية التي تسيطر على العالم العربي بشكل واضح وكبير .