دينا هارون رحلت بصمت... سلاف فواخرجي عن لقائهما الأخير: "مصرّة تعيشي"
انطلقت دينا في رحلتها بعالم التمثيل في العام 2000 مع الفنان ياسر العظمة، وسجّلت مشاركتها الأخيرة على صعيد الدراما بخماسيات "الحب كله" في العام 2014 "استعداد للرحيل"، كتابة عمر الشيخ وإخراج وسيم السيد، وشاركها حينها البطولة سليم صبري، ضحى الدبس، قاسم ملحو، سعد مينه، محمد خير الجراح، عامر العلي، رنا ريشة، محمد عمر، ريم نصر الدين، أحمد علي، وائل شريفة. ابتعدت هارون بعد هذا العمل عن الأضواء ولم تشارك في أي أعمال أخرى متفرّغة لعائلتها، مشيرة في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية إلى أنها تنتظر العروض المناسبة، مفضلة البقاء في المنزل على أن تقدّم أدواراً لا تليق بأدوارها السابقة.
دينا ورغم غيابها عن الأعمال الدرامية، إلا أنها لم تنقطع عن جمهورها وحرصت على نشر صورها وتوجيه الرسائل والأمنيات في المناسبات، فكان دعاء الشفاء حاضراً معها في بعض التعليقات، لا سيّما في عيد الفطر: "شهر مبارك على الجميع، فيه شفاء لكل مريض قادر يا كريم... شهر كله خير ورحمة... اتضلوا بألف خير أصدقائي".
كما نشرت صورة لها بمناسبة عيد الميلاد تطرّقت فيها إلى وضعها الصحي قائلة: "بعفوية مطلقة... يا لطيف هالسنة شو مريت بظروف صعبة... نفسية وصحية... متل مابتمنى لحالي ولبيتي وأهلي... الخير والصحة والسلام النفسي. أتمنى لكل الاصدقاء الطيبين بالعام المقبل... نضل بخير جميعا".
الصورة الأخيرة التي نشرتها دينا في حسابها عبر "إنستغرام" كانت لوالدة زميلتها الممثلة جيني اسبر التي توفيت في 15 أيلول الماضي أرفقتها بتعليق: "الله يرحم والدة الصديقة الغالية جيني اسبر ويسكنها نعيم جناته يا رب... الصبر والعزاء لجيني وكل أفراد العائلة... البقاء لله"، والمحزن أنّ اسبر اضطرت هذه المرة إلى أن تكتب كلمات لن تقرأها صديقتها: "يا دينا الطيبة يا دينا المحبة يا دينا الحلوة بكلشي رحتي بكير دندونة، كان عندك لسا كتير أحلام... يا دندون انشالله رحتي لمكان أحسن مِن هون لمكان كله حب... رفيقتي الغالية رح اشتقلك ماعم صدق اني عّم اكتبلك هالكلام ...الله يرحمك".
أما الممثلة سلاف فواخرجي، فنعت هي الأخرى صديقتها، مستعيدة اللقاء الأخير الذي جمعهما: "قبل كم يوم عيونك كان كلهم أمل، وانت عم تشدي على ايدي ومصرة تعيشي وعم تقولي كل الوقت يارب، يارب، يارب... الرب يكون معك حبيبتي وان شاء الله تكوني بمطرح أحسن والله يصبر ابنك واهلك ومحبينك".
دينا هارون ظلّت متمسكة بالأمل، كما ذكرت فواخرجي، وفرحت بجلسة تصوير هي الأخيرة ارتدت خلالها فستاناً أبيض وتمنّت للجميع "عاماً ونحن بخير"، لتودّع محبيها بصورة جمعتها مع "الأخت الكبيرة" تولاي في آب الماضي، أتبعتها بصورة لها منفردة مرفقة بردّ على الإساءة التي تتلقاها من البعض مستعينة بقول للروائي غابريال ماركيز: "ليس كل صامت هو غير قادر على الرد، هناك من يصمت حتى لا يجرح، وهناك من يصمت لانه يتألم والكلام يزيده ألم، وهناك من يعلم أنّ الكلام لن يفيده إن ردّ، وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحداً... ويبقى الصمت الأعظم هو صمتك".