بعد ابنة "جباليا".."هبة الفرا" من خانيونس ترفع اسم فلسطين في الأمم المتحدة بهذا الإنجاز
جو 24 :
دنيا الوطن
لا زالت فلسطين تُثبت كل يوم، أن أبناءها يريدون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، ولا زالت المرأة الفلسطينية تتربع على عرش الإنجازات العالمية؛ لتُنافس بقوتها وتميزها نساء العالم.
ومن غزة خصوصاً، رفعت ابنة جباليا "سارة أبو الخير" اسم فلسطين عالياً، حين فازت بجائزة ولقب أفضل مُهاجرة كندية لعام 2018، وكانت رائدة في العمل الإنساني لخدمة حقوق اللاجئين والمهاجرين في كندا، وعملت مع القيادات التعليمية واتحادات الطلبة، كما استطاعت أن تقود الجهود من أجل تحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين في مؤسسات التعليم العالي الكندية.
ومن غزة خصوصاً، رفعت ابنة جباليا "سارة أبو الخير" اسم فلسطين عالياً، حين فازت بجائزة ولقب أفضل مُهاجرة كندية لعام 2018، وكانت رائدة في العمل الإنساني لخدمة حقوق اللاجئين والمهاجرين في كندا، وعملت مع القيادات التعليمية واتحادات الطلبة، كما استطاعت أن تقود الجهود من أجل تحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين في مؤسسات التعليم العالي الكندية.
وبعد شهور من نجاح (سارة)، حصلت ابنة خانيونس المهندسة البيئية هبة الفرا على لقب الأمم المتحدة لبطل الأرض لعام 2018 عن منطقة غرب آسيا.
(بطل الأرض) لقب يحمل في معناه الكثير، وحصلت عليه فلسطينية من غزة نُزعت منها أرضها واستباحها الاحتلال الإسرائيلي، وحصلت عليه خارج أرضها حيث تقيم في "الكويت"، ومع ذلك بقيت هبة الفرا (30 عاماً) شغوفة بها، تخرجت من الجامعة الإسلامية بغزة، من كلية الهندسة البيئية، لم تكن دراستها لهذا التخصص عشوائية، أو بما يُناسب سوق العمل، بل كانت عن شغف.
تقول (هبة) في حديث لـ "دنيا الوطن": "كنت مهتمة منذ طفولتي بالبيئة، وبما يتعلق فيها من أنشطة، ودائماً أكون أحد الحاضرين أو المساهمين في الأنشطة والفعاليات البيئية كتنظيف الشواطئ، أو الزراعة والتخضير، أو الجمع وإعادة التدوير، وغيرها من النشاطات التي كانت تُقام في المدرسة أو المخيمات الصيفية".
وأضافت هبة: "بالإضافة إلى اهتمامي الكبير بالمشاكل البيئية، أجيد البحث والاطلاع عن كثير من المعلومات والقضايا المُعاصرة المتعلقة بالتلوث البيئي بكافة أشكاله وأنواعه".
وتأبى هبة إلا أن تكون في مقدمة المساهمين والمتطوعين في الأنشطة والفعاليات التي تهدف للتوعية البيئية، خاصة أنها تتمتع بصفات الريادة والقيادة وحب التغيير والبحث عن التطوير والإنتاج.
وعن مرحلة الدراسة الجامعية واختيار التخصص قالت هبة: "كانت مرحلة الجامعة موفقة، وواجهت فيها بعض المشاكل، ولكنني استطعت تحديد أهدافي في الحياة، وتحديد الرؤية المطلوبة لتشكيل مستقبلي العملي، وهذا أفضل ما حققته في تلك الفترة أن أعلم ما أريد".
أصبحت هبة نوعاً ما مختصة بالمجال البيئي، ومُطلعة على معظم قضاياه ومشاكله، وكذلك الأنشطة التي تخص البيئة على مستوى العالم سواء مؤتمرات، قرارات دولية، اتفاقيات وقوانين، مبادرات مجتمعية وبيئية وغيرها، وأثناء متابعتها لصفحة الأمم المتحدة المتعلقة في المجال البيئي رأت "هبة" إعلان لمسابقة تُقام على مستوى العالم، مُقسماً- حسب تقسيم الأمم المتحدة للمناطق الإقليمية حول العالم- إلى 7 مناطق.
تقول هبة عن المسابقة: "تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب في الحفاظ على البئية والتقليل من ظاهرة التغيير المناخين والمساهمة في تقليل الملوثات البيئية، فكان لا بد أن أتقدم بطلب لأكون أحد المشاركين إن حالفني الحظ، وكان لا بد من تقديم فكرة تهدف لخدمة البيئة والمجتمع، وفقاً للإقليم حسب منطقة السكن".
وأضافت هبة: "تقدمت بطلب لأكون أحد الممثلين لمنطقة غرب آسيا، وبفضل الله تم اختيار الطلب الذي قدمته مسبقاً، وتمت مراسلتي وإعلامي بالنتيجة، بأنني فزت بلقب بطل الأرض في الحفاظ على البيئة لمنطقة غرب آسيا لعام 2018".
تفخر هبة بفوزها بهذا اللقب كأول فلسطينية تحصل عليه وتعتبره إضافة قيمة وثمينة لفلسطين في الأمم المتحدة، تقول حول الفكرة: "تركزت الفكرة التي تم تقديمها للأمم المتحدة للحفاظ على البيئة من خلال المشاركة المجتمعية، وهو تأسيس منظمة غير ربحية تحت عنوان (المراة في الطاقة والبيئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وكان الفوز من حليفي باختيار هذه الفكرة بالتحديد".
وأضافت هبة: "فكرتي تخدم توعية المجتمع نحو القضايا البيئية وإبراز دور المرأة في المجال البيئي، وتأهيل المرأة لقيادة التغير في المجتمع من خلال برامج تأهيل، وإعادة التدريب وبناء القدرات التي ستُقام في كل دول منطقة غرب آسيا وبالتحديد في الشرق الأوسط؛ لتكون على شكل مبادرات مجتمعية للحفاظ على البيئة من خلال المرأة، وبناء قاعدة بيانات وشراكات مؤسسية ومجتمعية لخدمة المرأة في هذا المجال، وزيادة قدراتها والمهارت التي تتعلق بمواضيع التغيير المناخي، التلوث الجوي، تلوث المياه، تلوث البيئة البحرية والزراعية، النفايات الصلبة والخطرة، استخدام بدائل الطاقة، والحد من هدر الطاقة واستنزاف الموارد الطبيعية".
استطردت هبة حديثها عن الفكرة لـ"دنيا الوطن": "سيصبح أعضاء المنظمة من النساء ملمين بجميع القضايا المذكورة من خلال تدريب عملي وعلمي وجلسات حوار وحلقات نقاش وتثقيف بزيارات ميدانية داخل وخارج البلد، ومبادرات مخيمات بيئة لربط النساء بجميع نساء المنظمة المشاركين فيها من مناطق مختلفة، وربطهم جميعاً على مستوى شراكة محلية وكمستوى شراكة دولية عالمية من خلال المعاهد الجامعات ومراكز البحث والتطوير وغيرها".
وتريد هبة من فكرتها، أن تكون المرأة أداة التغيير نحو مستقبل أفضل وبيئة نظيفة؛ لتبدأ بنفسها تطبيق ما تلقته من علوم ومهارات فنية تقدر أن تدمجها في بيئتها المحيطة، ما يؤهلها لخلق فرصة عمل جديدة ومتنوعة لنساء أخريات من خلال شبكة العلاقات المحلية والدولية، ومن خلال المهارات المكتسبة والاعتمادات الدولية التي ستوفرها المنظمة لها ولخدمتها.
وأقيم حفل تكريم الفائزين في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور عدد كبير من أهم الشخصيات في كافة المنظمات والشركات والقطاعات في مجال البيئة وباقي المجالات الأخرى من جميع دول العالم، وتم تكريم الأبطال الـ 7 كل حسب منطقته، وتم تكريم "هبة" عن منطقة غرب آسيا، تقول: "هذه بداية الطريق والمضي قدماً والعمل جاهدة لتنفيذ أسس المنظمة وتحقيق أهدافها المرجوة منها؛ ليكون للنساء دور في تقليل التلوث، كما كان لهن دور في خلق التلوث".
وكشفت هبة أنها حاصلة أيضاً على اعتماد المباني الخضراء، وهو تصنيف دولي من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء الصديقة للبيئة، كما أنها حاصلة علي شهادة اعتماد لإدارة المنظمات من جامعة فلوريدا- أمريكا، وقد شاركت سابقاً في مؤتمرات، أقيمت بدولة الكويت كمتحدث عن كفاءة الطاقة داخل المباني وعن الطاقة الشمسية.
وأكدت هبة، أنها لو بقيت في مدينتها (غزة) لكانت ستفعل إنجازاً كهذا لخدمة وطنها ولحرصها الشديد على المشاركة والمبادرة في كل ما يتعلق بالبيئة وحمايتها.
ووجهت هبة- وهي أم لطفلين- رسالة إلى المرأة عبر "دنيا الوطن": "كوني مصدر الطاقة الإيجابية في محيطك ومصدر الإلهام للجميع، واحرصي دوماً على التعلم والتعلم والتعلم؛ لتنمية نفسك أولاً، ثم من حولك".
(بطل الأرض) لقب يحمل في معناه الكثير، وحصلت عليه فلسطينية من غزة نُزعت منها أرضها واستباحها الاحتلال الإسرائيلي، وحصلت عليه خارج أرضها حيث تقيم في "الكويت"، ومع ذلك بقيت هبة الفرا (30 عاماً) شغوفة بها، تخرجت من الجامعة الإسلامية بغزة، من كلية الهندسة البيئية، لم تكن دراستها لهذا التخصص عشوائية، أو بما يُناسب سوق العمل، بل كانت عن شغف.
تقول (هبة) في حديث لـ "دنيا الوطن": "كنت مهتمة منذ طفولتي بالبيئة، وبما يتعلق فيها من أنشطة، ودائماً أكون أحد الحاضرين أو المساهمين في الأنشطة والفعاليات البيئية كتنظيف الشواطئ، أو الزراعة والتخضير، أو الجمع وإعادة التدوير، وغيرها من النشاطات التي كانت تُقام في المدرسة أو المخيمات الصيفية".
وأضافت هبة: "بالإضافة إلى اهتمامي الكبير بالمشاكل البيئية، أجيد البحث والاطلاع عن كثير من المعلومات والقضايا المُعاصرة المتعلقة بالتلوث البيئي بكافة أشكاله وأنواعه".
وتأبى هبة إلا أن تكون في مقدمة المساهمين والمتطوعين في الأنشطة والفعاليات التي تهدف للتوعية البيئية، خاصة أنها تتمتع بصفات الريادة والقيادة وحب التغيير والبحث عن التطوير والإنتاج.
وعن مرحلة الدراسة الجامعية واختيار التخصص قالت هبة: "كانت مرحلة الجامعة موفقة، وواجهت فيها بعض المشاكل، ولكنني استطعت تحديد أهدافي في الحياة، وتحديد الرؤية المطلوبة لتشكيل مستقبلي العملي، وهذا أفضل ما حققته في تلك الفترة أن أعلم ما أريد".
أصبحت هبة نوعاً ما مختصة بالمجال البيئي، ومُطلعة على معظم قضاياه ومشاكله، وكذلك الأنشطة التي تخص البيئة على مستوى العالم سواء مؤتمرات، قرارات دولية، اتفاقيات وقوانين، مبادرات مجتمعية وبيئية وغيرها، وأثناء متابعتها لصفحة الأمم المتحدة المتعلقة في المجال البيئي رأت "هبة" إعلان لمسابقة تُقام على مستوى العالم، مُقسماً- حسب تقسيم الأمم المتحدة للمناطق الإقليمية حول العالم- إلى 7 مناطق.
تقول هبة عن المسابقة: "تهدف المسابقة إلى إبراز دور الشباب في الحفاظ على البئية والتقليل من ظاهرة التغيير المناخين والمساهمة في تقليل الملوثات البيئية، فكان لا بد أن أتقدم بطلب لأكون أحد المشاركين إن حالفني الحظ، وكان لا بد من تقديم فكرة تهدف لخدمة البيئة والمجتمع، وفقاً للإقليم حسب منطقة السكن".
وأضافت هبة: "تقدمت بطلب لأكون أحد الممثلين لمنطقة غرب آسيا، وبفضل الله تم اختيار الطلب الذي قدمته مسبقاً، وتمت مراسلتي وإعلامي بالنتيجة، بأنني فزت بلقب بطل الأرض في الحفاظ على البيئة لمنطقة غرب آسيا لعام 2018".
تفخر هبة بفوزها بهذا اللقب كأول فلسطينية تحصل عليه وتعتبره إضافة قيمة وثمينة لفلسطين في الأمم المتحدة، تقول حول الفكرة: "تركزت الفكرة التي تم تقديمها للأمم المتحدة للحفاظ على البيئة من خلال المشاركة المجتمعية، وهو تأسيس منظمة غير ربحية تحت عنوان (المراة في الطاقة والبيئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وكان الفوز من حليفي باختيار هذه الفكرة بالتحديد".
وأضافت هبة: "فكرتي تخدم توعية المجتمع نحو القضايا البيئية وإبراز دور المرأة في المجال البيئي، وتأهيل المرأة لقيادة التغير في المجتمع من خلال برامج تأهيل، وإعادة التدريب وبناء القدرات التي ستُقام في كل دول منطقة غرب آسيا وبالتحديد في الشرق الأوسط؛ لتكون على شكل مبادرات مجتمعية للحفاظ على البيئة من خلال المرأة، وبناء قاعدة بيانات وشراكات مؤسسية ومجتمعية لخدمة المرأة في هذا المجال، وزيادة قدراتها والمهارت التي تتعلق بمواضيع التغيير المناخي، التلوث الجوي، تلوث المياه، تلوث البيئة البحرية والزراعية، النفايات الصلبة والخطرة، استخدام بدائل الطاقة، والحد من هدر الطاقة واستنزاف الموارد الطبيعية".
استطردت هبة حديثها عن الفكرة لـ"دنيا الوطن": "سيصبح أعضاء المنظمة من النساء ملمين بجميع القضايا المذكورة من خلال تدريب عملي وعلمي وجلسات حوار وحلقات نقاش وتثقيف بزيارات ميدانية داخل وخارج البلد، ومبادرات مخيمات بيئة لربط النساء بجميع نساء المنظمة المشاركين فيها من مناطق مختلفة، وربطهم جميعاً على مستوى شراكة محلية وكمستوى شراكة دولية عالمية من خلال المعاهد الجامعات ومراكز البحث والتطوير وغيرها".
وتريد هبة من فكرتها، أن تكون المرأة أداة التغيير نحو مستقبل أفضل وبيئة نظيفة؛ لتبدأ بنفسها تطبيق ما تلقته من علوم ومهارات فنية تقدر أن تدمجها في بيئتها المحيطة، ما يؤهلها لخلق فرصة عمل جديدة ومتنوعة لنساء أخريات من خلال شبكة العلاقات المحلية والدولية، ومن خلال المهارات المكتسبة والاعتمادات الدولية التي ستوفرها المنظمة لها ولخدمتها.
وأقيم حفل تكريم الفائزين في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور عدد كبير من أهم الشخصيات في كافة المنظمات والشركات والقطاعات في مجال البيئة وباقي المجالات الأخرى من جميع دول العالم، وتم تكريم الأبطال الـ 7 كل حسب منطقته، وتم تكريم "هبة" عن منطقة غرب آسيا، تقول: "هذه بداية الطريق والمضي قدماً والعمل جاهدة لتنفيذ أسس المنظمة وتحقيق أهدافها المرجوة منها؛ ليكون للنساء دور في تقليل التلوث، كما كان لهن دور في خلق التلوث".
وكشفت هبة أنها حاصلة أيضاً على اعتماد المباني الخضراء، وهو تصنيف دولي من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء الصديقة للبيئة، كما أنها حاصلة علي شهادة اعتماد لإدارة المنظمات من جامعة فلوريدا- أمريكا، وقد شاركت سابقاً في مؤتمرات، أقيمت بدولة الكويت كمتحدث عن كفاءة الطاقة داخل المباني وعن الطاقة الشمسية.
وأكدت هبة، أنها لو بقيت في مدينتها (غزة) لكانت ستفعل إنجازاً كهذا لخدمة وطنها ولحرصها الشديد على المشاركة والمبادرة في كل ما يتعلق بالبيئة وحمايتها.
ووجهت هبة- وهي أم لطفلين- رسالة إلى المرأة عبر "دنيا الوطن": "كوني مصدر الطاقة الإيجابية في محيطك ومصدر الإلهام للجميع، واحرصي دوماً على التعلم والتعلم والتعلم؛ لتنمية نفسك أولاً، ثم من حولك".
دنيا الوطن