الأردن واليابان: الفرصة الأخيرة للبقاء في الطريق إلى البرازيل
بطاقة المباراة
الأردن × اليابان
الزمن: الساعة 5 مساء
المكان: ستاد الملك عبدالله الثاني
الحكام: علي رضا، كمرانيفار، رضا سوكاندان، سعيد زاده "ايران"
الرصيد النقطي : 4 نقاط 13 نقطة
البث التلفزيوني: الجزيرة +5
مواجهة تاريخية
يخوض نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم في الساعة الخامسة من مساء اليوم في ستاد الملك عبدالله الثاني، مباراة مهمة ومصيرية يواجه فيها نظيره المنتخب الياباني، في الجولة السابعة من مباريات المجموعة الثانية في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.
ويسعى المنتخب الوطني إلى تحقيق الفوز لرد اعتباره بعد الخسارة القاسية ذهابا 0-6، واسترداد حظوظ المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لنهائيات المونديال، حيث يحتل النشامى المركز الخامس والاخير برصيد 4 نقاط، خلف اليابان "13 نقطة" وكل من استراليا والعراق وعُمان "5 نقاط"، بينما يشكل فوز منتخب اليابان اعلانا رسميا بتأهله إلى النهائيات.
قمة اليوم... تاريخية، إذ أنها الأولى بين المنتخبين في الأردن منذ بدء اللقاءات الرسمية بينهما في العام 1988، على صعيد تصفيات ونهائيات أمم آسيا وتصفيات كأس العالم، وهي في ذات الوقت مفصلية لكلا المنتخبين، لأن الفوز يحدد بشكل قطعي وجهة كل منتخب، و"جيش" الإعلاميين اليابانيين المتواجد في عمان ترجم الأهمية البالغة للمباراة.
إلى ذلك، يستضيف المنتخب الاسترالي نظيره العُماني، في الساعة 11.30 صباح اليوم بتوقيت الأردن، نظيره العماني في مباراة الاياب، بعد أن تعادلا 0-0 في مباراة الذهاب في مسقط، بينما يستريح المنتخب العراقي في هذه الجولة.
بروفة أخيرة
يوم أمس اجرى المنتخبان جرعة تدريبية هي الاخيرة قبل مواجهة اليوم، حيث سمح لوسائل الاعلام بمتابعة ربع الساعة الأولى من زمن التدريب، ليتفرغ بعد ذلك المديران الفنيان عدنان حمد وزاكاروني، لوضع اللمسات الاخيرة على تشكيلة المباراة وقدرة اللاعبين على تنفيذ الواجبات الهجومية والدفاعية، عبر اسلوب لعب يتناسب وقدرات اللاعبين.
المنتخبان يعيشان اجواء نفسية طيبة قياسا بالنتائج التي حققها كل منهما في الآونة الاخيرة، لكن الخوف ما يزال يسيطر على اللاعبين ويقلق المدربين والجماهير على حد سواء.
المنتخب الوطني تفوق على نظيره البيلاروسي وديا 1-0 يوم الخميس الماضي، وسبق له أن تفوق على منتخب سنغافورة 4-0 في تصفيات أمم آسيا وعلى منتخب اندونيسيا وديا 5-0 في الشهر الماضي، بينما تفوق المنتخب الياباني على منتخب لاتفيا 3-0 وديا في الشهر الماضي، كما تغلب على منتخب كندا 2-1 وديا في الدوحة يوم الجمعة الماضي.
وفي ظل معرفة كلا المدربين بظروف وقدرات الفريق المنافس، فإن عنصر المفاجأة قد يشكل الورقة الرابحة، إذا ما تم تجاوز عاملي الارض والجمهور اللذين يفترض أن يكونا سلاحين حادين في ايدي النشامى.
المنتخب الوطني يعتمد على عامر شفيع في حراسة المرمى، وإذا ما تمكن شفيع من الظهور بالصورة الرائعة التي ظهر عليها في نهائيات أمم آسيا، وتجاوز آثار الاصابة التي لحقت به مؤخرا، فإن ذلك سيشكل عاملا مهما في قدرة المنتخب على مجاراة الفريق الياباني المدجج بالنجوم المحترفة في أوروبا أو الأندية اليابانية.
وسيتحمل رباعي الخط الخلفي أنس بني ياسين ومحمد مصطفى في منطقة العمق الدفاعي وباسم فتحي وعدي زهران أو خليل بني عطية في طرفي الملعب، عبئا كبيرا في احتواء الطلعات الهجومية اليابانية في طرفي الملعب، ما سيفرض على لاعبي الارتكاز شادي أبو هشهش وسعيد مرجان "في حال لعب المنتخب باسلوب 4-2-3-1"، العمل على "تدمير الهجمات اليابانية، والارتداد لمؤازرة قلبي الدفاع لعدم ترك مساحات أمام اللاعبين اليابانيين لاستثمار القدرة على التسديد من بعيد او تحريك الكرة كيفما شاءوا.
لاعبو الوسط سيتحملون عبئا كبيرا في تأدية الواجبين الدفاعي والهجومي، ولذلك تبدو المهمة الملقاة على كاهل عامر ذيب وعبدالله ذيب وعدي الصيفي صعبة للغاية، في الضغط على مفاتيح اللعب اليابانية لمنعها من بناء الهجمات وتضييق المساحات عليها من خلال الرقابة "رجل لرجل"، ومن ثم البحث في كيفية توجيه الهجمات الأردنية صوب مرمى الحارس الياباني ايجي كواشيما، من خلال استغلال الهجوم المرتد السريع من طرفي الملعب، لاستغلال المساحات الفارغة التي قد تشكلها الانطلاقات الهجومية للظهيرين اليابانيين ساكاي واوشيدا، وكذلك توفير الزيادة العددية مع المهاجم الصريح احمد هايل، لارباك قلبي الدفاع ياسويوكي كونو ومايا يوشيدا ومنعهم من تأدية الدور الهجومي براحة.
ويمتلك المنتخب جملة من الاوراق البديلة التي قد يجد بعضها دورا اساسيا، مثل حسن عبدالفتاح وحمزة الدردور وياسين البخيت ومحمد الدميري، طبقا لمجريات المباراة.
قوة المنتخب الياباني تبرز في "الاسنان الهجومية الحادة" للاعبي الوسط ياسوهيتو اندو وماكوتو هاسيبي في منطقة العمق، ومن امامهم الثلاثي شينجي اوكازاكي وهيروشي كيوتاكي في مركزي الجناح ونجم مانشستر يونايتد شينجي كاجاوا الذي سيلعب خلف المهاجم ريوتشي مايدا.
هذا الامر سيفرض على المنتخب التعامل بمنطق وعقلانية مع قوة المنتخب الياباني، إذ أن التزام اللاعبين تكتيكيا وامتلاكهم اللياقة البدنية العالية التي تمكنهم من الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، سيؤدي إلى تذليل الفوارق الفنية على الصعيد الفردي، خصوصا وأن معظم اللاعبين اليابانيين يلعبون في خيرة الأندية الأوروبية، ويبقى أن تقوم الجماهير بشحذ همم اللاعبين والشد من أزرهم لقهر "محاربي الساموراي" وتعطيل "الكمبيوتر" الذي أظهر تفوقا كبيرا في التصفيات.
التشكيلتان المتوقعتان
الأردن: عامر شفيع، محمد مصطفى، أنس بني ياسين، باسم فتحي، عدي زهران (خليل بني عطية)، شادي أبو هشهش، سعيد مرجان، عامر ذيب، عبدالله ذيب (حسن عبدالفتاح)، عدي الصيفي، احمد هايل.
اليابان: ايجي كواشيما، ساكاي، ياسويوكي كونو، مايا يوشيدا، اوشيدا، ياسوهيتو اندو، ماكوتو هاسيبي، هيروشي كيوتاكي، شينجي اوكازاكي، شينجي كاجاوا، ريوتشي مايدا.
ترتيب المجموعة الثانية بعد ختام الجولة السادسة
المنتخب لعب فوز تعادل خسارة نقاط
اليابان 5 4 1 0 13
استراليا 4 1 2 1 5
العراق 5 1 2 2 5
عمان 5 1 2 2 5
الأردن 5 1 1 3 4