حكاية 14 شاباً قتلوا تحت التعذيب وضاعت جثامينهم
جو 24 : دمشق - جفرا بهاء -
لا قاعدة يتبناها النظام السوري ويتصرف على أساسها، ولا يمكن لأي من السوريين التكهّن بما يمكن أن يفعله ذلك النظام، فقتل 14 شاباً دفعة واحدة من مدينة قطنا تعذيباً لم يحكمه بالتأكيد أي منطق.
وما بين بلال نبعة 19) عاماً) وإسماعيل البقاعي (60 عاماً) يبدو تعذيب شاب لم يلتحق بجامعته بعد ورجل تجاوز عمره عمر الآباء ليصبح جدّاً، يبدو ذلك التعذيب واحد بلا منطق ولا سبب، وما بينهما تم تعذيب وقتل 12 شاباً يحملون جميع الأعمار وإن كان معظمهم في عمر الشباب.
نُكِبتْ قطنا أمس بخبر غياب الـ 14 شاباً، وكانوا قد نُكِبوا من قبل باعتقالهم، وجاء تبليغهم بوجوب ذهابهم لاستلام جثث أبنائهم "الذين لن يستطيعوا التعرف إلى ملامحهم الضائعة وسط التعذيب والتشويه"، وعند محاولتهم الوصول لمشفى تشرين العسكري واجهوا تلك الحواجز التي منعتهم من الوصول.
وعلى اعتبار أن النظام السوري اعتاد تلفيق القصص، فإنه لم يدخر جهداً هذه المرة أيضاً، وتبدو تلك القصة التي اختلقها باهتة، ففي حين يعرف الجميع أن أولئك الشباب الـ14 تم اعتقالهم من قبل فرع المنطقة التابع للأمن العسكري في دمشق، فإنه وحين تم تبليغ الأهل قيل لهم "قتلتهم العصابات المسلحة".
ولا تزال المدينة تتحضر لاستقبال جثامين أولادها، في وقت أصبح دفن الميت رفاهية لا يطالها الشعب السوري.
وتحوّلت بين ليلة وضحاها أسماء المعتقلين "أيهم عمران، محيي الدين عبدالرحيم، بلال نبعة، بشير شقير، إسماعيل البقاعي، عمر إسماعيل عمر، حبش جاسم، محمد عوض، محمد العوض، سامر الهيمي، وليد قدورة، عبيدة البقاعي، سامر المقطرن، محمد الزغلول" إلى أسماء أموات، ولكن بلا جثامين وبلا دفن وبلا صلاة على أرواحهم، وستخنق أمهاتهم الدمعة لحين دفن أولادهن.
30 حاجزاً وجيش على مداخل المدينة
من المعروف للسوريين خصوصاً لمن قرأ تاريخ سوريا، أن قطنا مدينة مهمة لأي نظام يحكم، وهذا يفسّر الكمّ الهائل من الحواجز وانتشار الجيش فيها وحولها وتطويقها الدائم.
فعند أي انقلاب عسكري في سوريا يتم الاستيلاء على قطنا الحدودية والمليئة بمختلف القطع العسكرية والمحاطة بمساكن الضباط الفرقة العاشرة من أكبر الفرق العسكرية، والحرس الجمهوري والكتيبة 68 واللواء 87 وحقل السياقة وعدد من كتائب المدفعية والدبابات، بالإضافة لمفرزة أمن عسكري وسياسي و5 مساكن للضباط.
يوجد في قطنا 30 حاجزاً ثابتاً على كل حاجز مدرعة أو دبابة وحوالي 30 لـ50 عنصراً، وبالإضافة لـ100 ساتر ترابي زاد تقطع البلد.
وحاول الجيش والأمن التابعان للنظام منذ بداية الثورة فصل قطنا عما حولها وتفريغها من أهلها، وبالطبع فإن عدداً كبيراً من سكانها اضطر للنزوح وسط المداهمات المتكررة وحرق البيوت وتخريبها.
لا قاعدة يتبناها النظام السوري ويتصرف على أساسها، ولا يمكن لأي من السوريين التكهّن بما يمكن أن يفعله ذلك النظام، فقتل 14 شاباً دفعة واحدة من مدينة قطنا تعذيباً لم يحكمه بالتأكيد أي منطق.
وما بين بلال نبعة 19) عاماً) وإسماعيل البقاعي (60 عاماً) يبدو تعذيب شاب لم يلتحق بجامعته بعد ورجل تجاوز عمره عمر الآباء ليصبح جدّاً، يبدو ذلك التعذيب واحد بلا منطق ولا سبب، وما بينهما تم تعذيب وقتل 12 شاباً يحملون جميع الأعمار وإن كان معظمهم في عمر الشباب.
نُكِبتْ قطنا أمس بخبر غياب الـ 14 شاباً، وكانوا قد نُكِبوا من قبل باعتقالهم، وجاء تبليغهم بوجوب ذهابهم لاستلام جثث أبنائهم "الذين لن يستطيعوا التعرف إلى ملامحهم الضائعة وسط التعذيب والتشويه"، وعند محاولتهم الوصول لمشفى تشرين العسكري واجهوا تلك الحواجز التي منعتهم من الوصول.
وعلى اعتبار أن النظام السوري اعتاد تلفيق القصص، فإنه لم يدخر جهداً هذه المرة أيضاً، وتبدو تلك القصة التي اختلقها باهتة، ففي حين يعرف الجميع أن أولئك الشباب الـ14 تم اعتقالهم من قبل فرع المنطقة التابع للأمن العسكري في دمشق، فإنه وحين تم تبليغ الأهل قيل لهم "قتلتهم العصابات المسلحة".
ولا تزال المدينة تتحضر لاستقبال جثامين أولادها، في وقت أصبح دفن الميت رفاهية لا يطالها الشعب السوري.
وتحوّلت بين ليلة وضحاها أسماء المعتقلين "أيهم عمران، محيي الدين عبدالرحيم، بلال نبعة، بشير شقير، إسماعيل البقاعي، عمر إسماعيل عمر، حبش جاسم، محمد عوض، محمد العوض، سامر الهيمي، وليد قدورة، عبيدة البقاعي، سامر المقطرن، محمد الزغلول" إلى أسماء أموات، ولكن بلا جثامين وبلا دفن وبلا صلاة على أرواحهم، وستخنق أمهاتهم الدمعة لحين دفن أولادهن.
30 حاجزاً وجيش على مداخل المدينة
من المعروف للسوريين خصوصاً لمن قرأ تاريخ سوريا، أن قطنا مدينة مهمة لأي نظام يحكم، وهذا يفسّر الكمّ الهائل من الحواجز وانتشار الجيش فيها وحولها وتطويقها الدائم.
فعند أي انقلاب عسكري في سوريا يتم الاستيلاء على قطنا الحدودية والمليئة بمختلف القطع العسكرية والمحاطة بمساكن الضباط الفرقة العاشرة من أكبر الفرق العسكرية، والحرس الجمهوري والكتيبة 68 واللواء 87 وحقل السياقة وعدد من كتائب المدفعية والدبابات، بالإضافة لمفرزة أمن عسكري وسياسي و5 مساكن للضباط.
يوجد في قطنا 30 حاجزاً ثابتاً على كل حاجز مدرعة أو دبابة وحوالي 30 لـ50 عنصراً، وبالإضافة لـ100 ساتر ترابي زاد تقطع البلد.
وحاول الجيش والأمن التابعان للنظام منذ بداية الثورة فصل قطنا عما حولها وتفريغها من أهلها، وبالطبع فإن عدداً كبيراً من سكانها اضطر للنزوح وسط المداهمات المتكررة وحرق البيوت وتخريبها.