محررة واشنطن بوست تنهار بالبكاء وهي تتحدث عن خاشقجي وتواصلها معه: آمل أن تعود وشكراً على ما فعلت
انهارتالمعنية بمقالات الصحفي جمال خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست كارين عطية بالبكاء وهي تتحدث لرويترز عن الصحفي جمال خاشقجي. ووجهت له رسالة قالت فيها، أريد أن أخبره أنني آمل أن يكون بخير وأن يعود، لكن إذا لم يعد أقول له شكراً على كل ما فعلت، دعونا نأمل أن يحدث شيء إيجابي في هذا الأمر.
وأضافت والدموع تغرق وجهها: أيا كان من فعل هذا بك لن أترك هذا الأمر ولن ننسى ذلك مطلقاً.
وقالت المحررة الخاصة بمقالات خاشقجي: «يمكنني القول إنَّ ما استنبطته من أحاديثي معه هو مدى حبه الصادق للسعودية وشعبها، وكيف يشعر أنَّ من واجبه كتابة الحقيقة كما يراها حول ماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها».
بداية المحادثة مع جمال خاشقجي
وقالت إنه أعرب عن أسفه مراراً من أنَّ الممارسات القمعية في السعودية أصبحت غير مُحتَمَلة إلى الحد الذي دفعه لأن يقرر مغادرة المملكة والعيش في المنفى في واشنطن.
تقول عطية: «حظيت المقالة باهتمامٍ كبير في السعودية والمنطقة ككل. وكانت المقالة الأولى التي تمترجمها إلى العربيةونشرناها في قسم الآراء العالمية».
الآن وبعد مرور عام على مقالته الأولى، تشعر عطية بقلقٍ بالغ لعدم القدرة على التواصل مع جمال منذ شوهد آخر مرة يذهب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء، 2 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى وقت كتابة هذا المقال، لم يستطِع أحد الوصول إليه.
وتضيف: «لقد استعلمنا عن مكان وجوده، وأعربنا عن بالغ قلقنا للمسؤولين السعوديين والأتراك».
تتابع كارين عطية ما كان يدور بينها وبين خاشقجي، حيث تسأله من آنٍ لآخر ما إذا كان بخير، أو يشعر بالأمان. وهو يصر على أنَّه يشعر بالرغبة في الكتابة برغم الضغوط التي يتعرض إليها من جانب السلطات السعودية.
وأكدت أن ما يجعل عمل هذا الصحافي مميزاً هو رغبته العارمة في إزالة الغموض الذي يكتنف صورة السعودية أمام العالم، والربط بين ما يحدث في المملكة والعالم الأوسع باللغة الإنكليزية ولغته الأم العربية.
ويتصف جمال بأنَّه شخص متقد الحماس ومجتهد، وقد يكون الأهم من ذلك أنَّه شديد الطيبة، بحسب ما ذكرته عطية.
وتابعت كارين عطية: «كوني صحافيةً ومحررة، أتعلم الكثير منه ومن خبراته. ولا أعتبره مجرد زميل في مجال عملنا، بل هو أيضاً مصدر إلهام».