قصة عشق أغرب من الخيال.. عاش مع جثتها 10سنوات ولن تصدقول ماذا كان ينوي فعله (صور)
وفي تفاصيل القصة، حلم كارل بـ"وجه فتاة"، لم يلتقها من قبل، وظل الحلم يراوده على مدى سنوات عمره، ورغم أنه تزوج فيما بعد وأنجب أطفالاً، فإنه ظل في بحث مستمر عن هذا الوجه المحبب إليه، حتى التقى به في مستشفى "كي ويست" في ولاية فلوريدا، حيث كان يعمل كطبيب متخصص في علم الأشعة، وهي كانت مريضة كوبية، تُدعى "إيلينا دي هويوس"، وكانت تبلغ من العمر 21 عاماً، وتعاني من مرض "السل"، فيما هو كان يبلغ 56 عاما.
وكان عشق "كارل" واضحا في جميع تصرفاته، حيث وهب لها كل وقته، وظل إلى جانبها طوال الوقت، وعالجها بأجهزة التلفيف، بل ونقل أجهزة الأشعة السينية في منزل والديها، لتتلقى العلاج، ورغم كل ذلك الحب، لم تكن "إيلينا" مهتمة سوى بالعلاج، فهي لم تبادل "كارل" مشاعر الحب يوما.
وتملك الجنون من "كارل"، وذات يوم فتح قبر "إيلينا"، وأخذ الجثة على عربة قديمة إلى مختبره، الذي شيده داخل حطام طائرة قديمة، وملأ جسدها بالخرق ليحافظ على شكله، وأبقى الهيكل العظمي سليما، بربطه بأسلاك غليظة، واستبدل عينيها المتحللة بالزجاج، وصقل اللحم المتعفن بالحرير والشمع والجص، وصنع لها شعرا مستعارا.
الأكثر من ذلك، كان "كارل" يخطط لإنشاء مركبة فضائية لنقل جثة "إيلينا" إلى طبقة "الستراتوسفير" الجوية، اعتقادا منه أن الإشعاع الصادر من الفضاء الخارجي، يمكن أن يخترق أنسجتها، ويستعيدها مرة أخرى إلى الحياة.
وعاش "كارل" إلى جانب "جثة إيلينا" لمدة 10 سنوات، وكان ينام إلى جانبها على سرير واحد، يطبخ، ويغني ويرقص معها، وشوهد أكثر من مرة وهو يشتري ملابس وعطور نسائية، كما كان يرقص مع شخص ما، من خلف ستائر مغلقة داخل منزله.
وأبلغت الشقيقة الشرطة عن الحادث، واقتحمت قوات الأمن المنزل، وتم فحص "كارل"، من قبل طبيب نفسي، أقر بأنه مؤهل للمحاكمة، وبالفعل تمت مقاضاته بتهمة تعمد تدمير قبر، وإخراج جثة دون تصريح.
والمثير للدهشة، أنه بدلا من الاشمئزاز، كان الجمهور متعاطفا جدا مع الطبيب العاشق، وشعر الكثيرون بالأسف لسوء حظه، كما اعتقد البعض بأنه مضطرب نفسيا، خاصة أنه بعد إسقاط الحكم عنه بالتقادم، سأل "كارل" القاضي إذا كان يمكن إرجاع جثة "إيلينا" إليه!