سياسيون لـ الاردن24: تعديل الرزاز بلا طعم.. وسيؤزم الشارع أكثر
جو 24 :
مالك عبيدات - انتقد حزبيون وسياسيون التعديل الوزاري الذي أجراه الدكتور الرزاز على حكومته مؤكدين أنه لم يكن يلبّي الطموح أو يعبّر عن وجود نوايا حقيقية لاحداث تغيير ينعكس على حياة الأردنيين، متسائلين عن الآلية التي اعتمدها الرئيس في اخراج واختيار أعضاء للفريق الوزاري.
وقالوا ان الشعب الاردني فوجئ بتعديل لا يضيف أي جديد للحكومة التي أصبحت شعبيتها بالحضيض، كما أنه لم يعبر ولم يلبّ متطلبات المرحلة القادمة.
ذياب: لا اختلاف
أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، أكد من جانبه أن الحكومة بشكلها الجديد لا تختلف عن السابق، فيما اقتصر التعديل على استبدال وجوه بوجوه أخرى لا أكثر، مشيرا إلى أنه لم يكن يراهن منذ البداية على أن يأتي التعديل بجديد.
وقال ذياب لـ الاردن24: "في السياق العام لا يعكس التعديل ما يمكن أن يشير إلى أسلوب جديد في العمل، بالرغم من كون الدمج قد يساهم بتخفيف النفقات على الخزينة".
ولفت إلى أن التعديل عكس أيضا عدم وجود رؤية واضحة لدى الحكومة وأن ما جرى مجرّد تبديل في الأسماء فقط.
الشناق: تعديل فنادق 5 نجوم
واستهجن أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق اجراء تعديل وزاري في ظلّ عجز الحكومة عن تقديم خطط وبرامج عمل واضحة ستسير عليها في المرحلة المقبلة، خاصة بعدما أظهرته الاستفتاءات من تدنّ في شعبية الحكومة.
وقال الشناق لـ الاردن24: "لن نتوقف عند الأسماء التي خرجت وماذا سيقدم الوزراء الجدد، لكننا نسأل أين ما وعدت به الحكومة خلال المئة يوم طلبتها كمهلة لدى اعلانها التشكيل؟ وهل هذا التعديل يعكس مطالب الشعب الأردني حقّا أم أنه ثمرة حوارات داخل الغرف المغلقة وفنادق عمان الخمس نجوم؟!".
واختتم الشناق حديثه بالقول: "لا يعقل أن يصبح منصب الوزير في الدولة الأردنية التي يصل عمرها إلى نحو 100 عام مجرّد منصب فخري لا يعرف شاغله لماذا خرج منه ولماذا شغله أصلا"، مشيرا إلى أن التعديلا الوزاري مجرّد تغيير وجوه يختزلها رئيس الحكومة بالدوار الرابع "متناسيا أن المملكة كلها أصبحت دوارا رابع".
العضايلة: المطلوب حكومة انقاذ وطني
وفي ذات السياق، قال الناطق الرسمي باسم حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس مراد العضايلة، إن التعديل الوزاري لم يُضف أي جديد للحكومة، فيما يحتاج المشهد إلى حكومة انقاذ وطني وتغيير حقيقي في النهج السياسي بعيدا عن الترقيعات والعمليات التجميلية التي يُحاول فيها رئيس الوزراء تدارك تهاوي شعبيته الذي أظهرته نتائج استطلاعات الرأي.
وأضاف العضايلة لـ الاردن24 إن التعديل في الأصل يشير إلى محاولة تصحيح وتصويب النهج، لكن الواقع أن الحكومة لا تملك برنامجا تسير عليه، ولا تعتمد شيئا غير مبدأ المحاصصة.
ولفت إلى أن التعديل لم يقدّم صورة جديدة للحكومة، فيما المطلوب منها هو تغيير النهج، وإلا بقينا ضمن دائرة تغيير الوجوه والأسماء دون احداث تغيير جوهري حقيقي.
الحوارات: تعديل بلا طعم
ومن جانبه، رأى المحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، أن التعديل يعبر عن حالة الاخفاق الذي تعيشه الحكومة، كما أنه جاء بلا لون أو طعم أو رائحة، واقتصر الأمر على تغيير الوجوه فقط.
وقال الحوارات لـ الاردن24: "في الحقيقة لا أنتظر من الحكومة الشيء الكثير، وأعتقد أن الأمور ستتفاقم في قادم الأيام، خاصة وأن الأردنيين انتظروا تغييرا جذريا حقيقيا بعد الاخفاقات الحكومية المتلاحقة، ولكنهم فوجئوا بتعديل وزاري بلا معنى".
ولفت الحوارات إلى أن الحكومة لا تملك أي خطة أو برنامج عمل، كما أن آلية ومعايير اختيار الوزراء واخراج الاخرين غير معروفة، متسائلا فيما إذا كان الرزاز يرى وزراءه سياسيين أم تكنوقراط، وأي تيار يمثلون وعلى أي أساس جمعهم في فريقه الوزاري.