اقتصاديون و مستثمرون يطالبون بتفعيل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة

حثّت فعاليات اقتصادية و استثمارية في محافظة المفرق، الحكومتين الأردنية و السورية على إعادة التنسيق لافتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.

و قال رئيس غرفة تجارة المفرق عبدالله نويفع شديفات،ان الاتفاق الأردني و السوري الذي تضمن افتتاح معبر جابر نصيب الحدودي يجب أن يشمل افتتاح المنطقة الحرة بين الجانبين.

و أكد أن افتتاحها سيكون له آثار إيجابية على تجار البلدين و مستثمريها و تنشيط الحركة التجارية بما يخدم اقتصاد البلدين الشقيقين. المستثمر السوري عامر كبور، أشار إلى أهمية إعادة افتتاح المنطقة الحرة المشتركة لما لها من دور كبير في اقتصاد البلدين.

و أشار إلى أن افتتاحها سيشجع جميع المستثمرين الذين هجروها سابقا للعودة و العمل من جديد لسد العجز الذي وقع جراء إغلاقها لثلاث سنوات تقريبا.

من جانبه قال مدير عام المنطقة الحرة السورية الأردنية خالد الرحاحلة إن المنطقة جاهزة بنية تحتية وساحات ومرافق لإعادة العمل بها إلا أنه لم يبحث أمرها بعد مبينا أن المنطقة جاهزة للعمل من نواحي الساحات والمرافق والمباني ومستودعات التخزين، مؤكداً أنه ‹في حال أتخذ القرار بعودة العمل بها فإنها تحتاج فقط لأعمال صيانة بسيطة›.

وتوقع الرحاحلة أن تشهد المنطقة حركة تجارية نشطة – حال عودتها للعمل –، مبيناً أن عدداً من المستثمرين يتواصلون يومياً مع المنطقة الحرة لمعرفة توقيت إعادة العمل بها لممارسة أنشطتهم التجارية مشيرا إلى أن مستثمرين جدد باتوا يتطلعون إلى إعادة العمل بالمنطقة الحرة السورية الأردنية نظرا لموقعة الحيوي ‹إذ تعد بوابة باتجاه سوريا وتركيا وأوروبا›.

و أوضح أن مستثمرين وتجارا يفضّلون التعامل مع ‹المنطقة الحرة› نظراً لسهولة الاجراءات وانسيابيتها، متوقعاً الرحاحلة أن تشهد ‹المنطقة الحرة› زخماً في ضوء الحديث عن مشاريع إعادة الإعمار بسوريا، وقال ‹هناك فائدة مشتركة للجانبين الأردني والسوري لافتا إلى أن التجار السوريين أيضاً، يتطلعون إلى إعادة العمل بالمنطقة نظراً لأنها تعد بوابة للبضائع السورية نحو الخليج عبر خليج العقبة.

وقال إن معدل حركة الشاحنات قبل اغلاق الحدود كان يصل إلى (1000) شاحنة يومياً، مبيناً أن معدل الشاحنات الأردنية بينها يصل إلى النصف. مشيرا الى أن كادر المنطقة الحرة من الإداريين العاملين يبلغ (70) موظفاً بينهم (33) موظفاً أردنياً، ‹وفي حال عادت إلى العمل فإن هذا العدد مرشح للزيادة لافتا الى إن المنطقة الحرة حالياً لا تشهد أي نشاط تجاري ولا يوجد بها أي بضائع عقب الأحداث التي شهدتها عام 2015م›.

يذكر أن ‹المنطقة› الحرة أنشات على مساحة تقدر بـ (650) هكتارا بمحاذاة الحدود المشتركة الأردنية السورية في بلدتي جابر و نصيب، بموجب اتفاقيات أردنية سورية عام 1975م

الراي