ازمة مدرسة الثقة: الوزارة تبرر.. والصغير تقول إن السبب مرتبط بمشاركتها في اعتصامات سفارة الاحتلال
جو 24 :
مالك عبيدات - لا زالت تداعيات قضية اغلاق مدرسة الثقة التي قررت وزارة التربية والتعليم تثير حيرة أولياء أمور الطلبة الذين تفاجأوا بالقرار بعد نحو 6 أسابيع على بدء العام الدراسي.
الأهالي استغربوا أن يجري اغلاق المدرسة بزعم عدم امتلاكها ترخيصا، متسائلين عن سبب سماح الوزارة للمدرسة بقبول طلبة بعد بدء العام الدراسي بالرغم من كونها غير مرخصة، لافتين إلى ضرورة أن تحلّ الحكومة مشاكلها الأمنية والسياسية مع اثنين من مالكي المدرسة بعيدا عن مصلحة ومستقبل أبنائهم.
أمين عام وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد العكور، أكد من جانبه أن الوزارة قامت بتوجيه عدة انذارات للمدرسة بضرورة تصويب أوضاعها قبل بدء العام الدراسي الحالي، حيث أنها غير مرخصة منذ عامين، إلا أن ادارة المدرسة لجأت إلى القضاء للطعن بقرار الغاء الرخصة ولم تقدم طلبا مستعجلا للمحكمة بوقف تنفيذ قرار الاغلاق الذي جرى تنفيذه الأسبوع الماضي.
وقال العكور لـ الاردن24 إن ادارة المدرسة لم تتقدم بطلب الحصول على قرار قضائي مستعجل لوقف القرار خلال المدة القانونية الممنوحة لها وهي ستين يوما للاستمرار بالتدريس واستقبال الطلبة.
ولفت إلى أن الوزارة نفذت الاجراءات القانونية في هذا المجال، حيث أن المدرسة لا تملك ترخيصا رسميا، مشيرا إلى أنه التقى لجنة من الأهالي وأولياء أمور الطلبة لشرح الوضع ووضعهم في صورة الواقع، دون أن يلمس أي استجابة.
وأشار إلى أن الوزارة طلبت من المدارس الخاصة في المنطقة تسهيل قبول الطلبة الراغبين بالانتقال ، ومراعاتهم فيما يتعلق بالأقساط المدرسية ، مشيدة بتعاون المدارس الخاصة في هذا المجال، كما أوعزت لمديريات التربية والتعليم بتسهيل انتقال وقبول الطلبة في المدارس التابعة لها.
ومن جانبها، قالت مديرة مدرسة الثقة نسرين الصغير إن المدرسة تقدمت بطلب الترخيص منذ عامين، غير أن الوزارة ترفض ترخيصها بزعم عدم استكمال اجراءات وشروط الترخيص.
وقالت الصغير لـ الاردن24: "تقدمنا منذ عامين بطلب تجديد ترخيص المدرسة، إلا أن الطلب قوبل بالرفض لأسباب أمنية مرتبطة بعدم موافقة المحافظ على اثنين من المالكين، أحدهما أنا، وبعد التدقيق تبين أن السبب مرتبط بمداومتنا على المشاركة باعتصامات سفارة الاحتلال الصهيوني".
وأشارت إلى أنها قامت باجراء عدة محاولات مع الوزارة لاستمرار التدريس في المدرسة، إلا أنها فوجئت باصرارها على اغلاق المدرسة.