فرق البحث الجنائي التركية تجمع عينات من القنصلية السعودية
الأناضول
جمعت فرق البحث الجنائي التركية المشاركة في مجموعة العمل المشتركة المشكلة للتحقيق في قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، عددا كبيرا من عينات الحمض النووي من مقر القنصلية السعودية بإسطنبول.
وفجر الثلاثاء، غادرت فرق البحث الجنائي التركية مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، بعد أن انتهت من أعمالها التي استغرقت 9 ساعات كاملة.
وذكرت مصادر تركية، أن الفرق التابعة لمديرية أمن إسطنبول، استخدمت خلال البحث مركب "اللومينول" وجمعت عينات (DNA) من داخل المبنى.
وأخذت الفرق عينات من تربة حديقة القنصلية، وصناديق القمامة أيضا، وجمعت عينات كذلك من مجاري الصرف الصحي المرتبطة بالقنصلية.
كما فحصت الفرق مرآب السيارات وملحقات أخرى تابعة للمبنى.
وأرسلت الفرق الأدلة إلى مديرية المختبر الجنائي لإجراء التحليلات والفحوصات اللازمة.
وأشار مسؤولون أمنيون الى أن مغادرة القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، تركيا مساء الثلاثاء، لم تُعق أعمال الفرق، وأنه بُذلت أقصى درجات الاهتمام للكشف عن الحادث.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.