خبراء لـ الاردن24: الضريبة المقطوعة على المحروقات "جريمة" ستمنع المواطن من الاستفادة من انخفاض النفط عالميا
جو 24 :
مالك عبيدات - أجمع خبراء اقتصاديون ومختصون في مجال الطاقة أن فرض الحكومة ضريبة مقطوعة على أسعار المشتقات النفطية لن ينعكس بشكل ايجابي على المواطن، حيث ستبقى الأسعار محليا مرتفعة حتى لو انخفضت الأسعار عالميا، وخاصة إذا ما صحت النسب التي جرى تسريبها لبعض وسائل الاعلام.
وقال الخبراء إن الحكومة قامت بتثبيت الأسعار خلال الفترة الماضية لاحتساب أعلى قيمة للنفط، غير أنها تغافلت عن انخفاض الأسعار بداية العام الحالي عندما كان سعر النفط نحو 50 دولارا للبرميل.
وبين الخبراء أن تثبيت الضريبة المقطوعة عند 38.6 قرشا لليتر بنزين اوكتان 90 و ليتر اوكتان 95 عند 60.1 قرشا يعتبر من أعلى النسب للضرائب في العالم، ويصل إلى 150% ، كما أنها سترتفع في حال انخفضت أسعار النفط عالميا، الأمر الذي يعني عدم انخفاض أسعار النفط محليا حتى لو انخفضت عالميا.
الزبيدي: المواطن لن يستفيد
الخبير والكاتب المتخصص في الشؤون الاقتصادية، خالد الزبيدي، أكد أن المواطن الأردني لن يستفيد من انخفاض أسعار النفط عالميا في حال فرض الضريبة المقطوعة، وذلك لكون مقدار الضريبة في حينها سيزيد على ما نسبته 100% من سعر البنزين بشقيه اوكتان 90 و 95 ، الأمر الذي سيلحق الضرر بالاقتصاد الوطني لكون البترول يعتير من السلع الارتكازية.
وقال الزبيدي لـ الاردن24 إن فرض ضرائب مرتفعة بهذه الطريقة على سلعة ارتكازية سيلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، كما أنه يعتبر تغريرا بالمواطن الأردني نظرا لعدم استفادته من انخفاض الأسعار عالميا، مشيرا إلى أن الفرق بين سعر بنزين اوكتان 95 واوكتان 95 لا يتجاوز ثلاثة قروش حسب الاسعار العالمية، فيما قامت الحكومة بفرض ضرائب عليه تصل نسبتها إلى 150% وهو أمر غير معقول.
وتساءل الزبيدي فيما إذا كانت وزيرة الطاقة، هالة زواتي، على اطلاع على أسعار النفط والطاقة، كما تساءل عن الجهة التي تقوم بتحديد الأسعار وفرض الضرائب،مؤكدا أن اعلان هذه النسب لا يختلف عن انجاز الحكومة بالكشف عن تسعيرة المحروقات، وكلاهما "ذر للرماد في العيون".
ودعا وزارة الطاقة للافصاح عن كميات النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز التي يستوردها الأردن وسعر كلّ منها، لتحديد المبالغ التي ستحصلها من هذه الضريبة.
سعيدات: الضرائب مرتفعة جدا
ومن جانبه، قال نقيب أصحاب محطات المحروقات المهندس نهار سعيدات أن الضريبة المقطوعة التي ستفرضها الحكومة مرتفعة جدا ولن يستفيد منها المواطن شيئا، حتى لو انخفضت أسعار النفط عالميا.
وأضاف سعيدات لـ الاردن24 إن الحكومة أبقت على النسبة التي كانت تتقاضاها سابقا وجمعتها في ضريبة واحدة لتتوجه إلى مراقبة الأسعار بعدما ضمنت حصتها من خلال تلك الضرائب المرتفعة والتي ستؤدي حتما إلى انخفاض الطلب على المحروقات.
ولفت إلى أن الضريبة المفروضة على بنزين اوكتان 95 مرتفعة جدا وأدت لانخفاض الطلب على هذا الصنف 50%، مشيرا إلى أنه "لو كانت الحكومة ترغب بزيادة دخلها لقامت بتخفيض الضرائب 30% على هذا الصنف، حيث أن جميع الظروف الحالية لن تؤدي إلى زيادة المبيعات".
أبو دية: جريمة!
الخبير في مجال الطاقة، الدكتور أيوب أبو دية، اختصر الحديث عن فرض ضريبة بهذه النسبة المرتفعة والتي تصل إلى 300% في بعض المشتقات بالقول إنه "جريمة بحق المواطن".
وقال أبو دية لـ الاردن24 إن المواطن لن يستفيد شيئا لدى انخفاض الأسعار عالميا نظرا لكون هذه الضرائب مرتفعة على الليتر الواحد لجميع المشتقات النفطية.
ولفت إلى أن تثبيت هذه الضرائب كما وردت بالأرقام يصب في مصلحة الحكومة وحدها ولن يستفيد منها المواطن في شيء، نظرا لفرض نسب مرتفعة وثابتة على الأسعار.
اقرا ايضا: