كندا: يجب محاسبة المسؤولين عن قتل جمال خاشقجي وتقديمهم إلى العدالة
(CNN)-- أصدرت كريستيا فريلاند، وزيرة الشؤون الخارجية الكندية بيانا، وذلك كأول رد فعل لدولتها في أعقاب إعلان السعودية "وفاة" الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا إثر "مشاجرة".
وجاء في البيان الصادر، السبت، أنه"تدين كندا مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي أكدت المملكة العربية السعودية حدوثه في قنصليتها في اسطنبول"، معتبرة أن "التفسيرات المقدمة حتى الآن تفتقر إلى الاتساق والمصداقية".
وأعربت الوزيرة الكندية عن تعازيها لخطيبة جمال خاشقجي، خديجة جنكيز، بالإضافة إلى "لأسرة والأحباء"، مضيفة أن "الألم الذي يتحملونه نتيجة لهذه المأساة يدميالقلب".
وأضافت: "نكرر دعوتنا إلى إجراء تحقيق شامل، بالتعاون الكامل مع السلطات التركية"، مشددة في بيانها على "محاسبة كاملة وصارمة"، قائلة: "يجب محاسبة المسؤولين عن القتل ويجب أن يقدموا إلى العدالة".
قد يهمك/الجبير عن كندا: لسنا جمهورية موز! اعتذروا واعثروا على كرة لعب أخرى وليس السعودية
وفي أغسطس/ آب الماضي، جمدت السعودية التعاملات التجارية الجديدة مع كندا، فضلا عن طرد السفير دينيس هوراك، بالإضافة إلى أنها أمرت كل الطلبة السعوديين بالعودة للوطن بعد أن نشرت السفارة الكندية تغريدة تدعو إلى "الإفراج الفوري" عن "نشطاء" في مجال حقوق المرأة.
كان مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي قد تحدث لـCNN في وقت سابق عن "سبب" موت الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بتركيا.
إليكم كل ما أعلنته السعودية ليلا عن "وفاة" خاشقجي وأوامر الملك سلمان
وفي الساعات الأولى من بداية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد نحو 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، أقرت المملكة العربية السعودية بـ"موته" في القنصلية إثر "مشاجرة"، وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة أوامر على إثر ذلك.
وقال مصدر مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي لـCNN إن "سبب الوفاة هو خنق أو خنق خلال المشاجرة"، حسب تعبيره.
وبدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن "التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبه، أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه.
وأعلنت السعودية توقيف 18 شخصًا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي. كما أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني.