"BBC" تقلّب دفاتر الرئيس السوري: أسرار تُكشف للمرة الأولى بين حياة لندن ونصيحة حافظ الأسد
جو 24 :
نقلت صحيفة "إكبرس" البريطانية تفاصيل جديدة من تقرير وثائقي أعدّته BBC عن الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب "BBC" فقد اعتاد الرئيس السوري على الاستماع إلى موسيقى وأغاني الفنان البريطاني فيل كولينز خلال الفترة التي قضاها في لندن، إذ قيل إنها واحدة من الأمور المفضلة لديه للاسترخاء، ولفت التقرير إلى أنّ الأسد كان مختلفًا تمامًا عن إخوته، حيث لم يكن لديه اهتمام كبير بالسياسة أو بالعسكر، وبدلاً من ذلك أبدى اهتمامًا بالعلوم.
وأضاف التقرير الوثائقي الجديد عن الأسد أنّه تخرّج عام 1988 من كلية الطب وبدأ العمل في مستشفى تشرين العسكري، وفي عام 1992، انتقل إلى لندن لمتابعة التخصص في طب العيون في مستشفى العيون الغربية، حيث أصبح جراح عيون.
وأضافت مصادرBBC أنّه خلال الفترة التي قضاها في العاصمة البريطانيّة، غمر الأسد نفسه في الثقافة الغربية، وكان يستمع إلى فيل كولينز "للاسترخاء" بعد يوم عمل طويل.
وقال إد شولينبرغ، المشرف السابق على الأسد في لندن: "لقد أحبّ لندن، أحبّ الموسيقى. أعتقد أن فيل كولينز كان ممّن أحبّهم، وأعتقد أنه أمضى بعض الوقت في الاستماع إليه للاسترخاء".
وأضاف: "كان الأسد يبدو ودودًا ومتواضعًا، وأعرب عن رغبته في تعلم التقنيات الحديثة التي لا تملكها سوريا وما إلى ذلك"، وأشار الى أنّ الأسد وصف كيف ساعدت لندن في "فتح أفقه"، ممّا سمح له بالانغماس في تجارب جديدة والتعرف على ثقافة جديدة لم يكن على دراية بها.
كما كشف أنّ شغف الأسد بطب العيون جاء بعدما قرأ كتابًا عن "العمى" أو فقدان البصر وعن العلاج، والذي ألهمه ليصبح جراح عيون، موضحًا أنّ الأسد كان لديه شغف للعمل الإنساني، جعله يميل إلى اختيار الطب كمهنة.
ونقل المشرف عن الأسد أنّه قال له: "لقد كنت متفوقًا في العلوم في المدرسة، ولهذا السبب اخترت الطب، أعجبتني فكرة العمل في القطاع الإنساني". وأضاف الأسد: "السؤال الذي طرحته على والدي (حافظ الأسد) كان "أودّ أن أكون طبيبًا، ما رأيك؟ فقال لي لا يهم ما تفعله، وأهم شيء هو أن تنجح أو لا. لذا مهما فعلت، فقط تأكد من أنك تنجح".
كذلك فإنّ الأسد لم يتوقع أنّه سيتولّى السلطة، كما كان شقيقه الأكبر باسل الأسد، الذي كان من المفترض أن يصبح رئيسًا، إلا أنّه توفّي بحادث سير عام 1994، ناقلاً السلطة فيما بعد اليه.
وأضاف المشرف: "أخبرني بشار أنّ السياسة والعلاقات الأسرية منفصلة تمامًا في المنزل، ونادرًا ما يتحدث والده عن عمله في المنزل"، كما قال الأسد: "كان والدايّ حريصين جدًا على جعلنا نعيش حياةً طبيعية قدر الإمكان".