شاختار يواجه مانشستر سيتي بذكريات "زورو"
جو 24 :
يتذكّر جمهور مانشستر سيتي، تلقي الفريق الإنجليزي خسارته الأولى بكافة المسابقات الموسم الماضي، على يد شاختار دونيتسك الأوكراني، في ختام دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم تكن الخسارة مؤثّرة بالنسبة لمانشستر سيتي الذي كان ضمن التأهّل إلى ثمن النهائي في وقت سابق كمتصدّر للمجموعة، لكنّها في الوقت ذاته بعثت برسالة واضحة إلى الفرق الأوروبية، مفادها أن سيتي بقيادة المدرّب الإسباني جوسيب جوارديولا، فريق يمكن هزيمته.
في ذلك الوقت، سأل مدير فريق شاختار فيتالي خليفينيوك، المدرّب البرتغالي باولو فونسيكا، عن بطله المحبوب في صغره، فأجاب بأن شخصية زورو المكسيكية الشهيرة كانت بمثابة المثل الأعلى بالنسبة إليه.
وهنا بدأت المزحة، عندما راهن خليفينيوك المدرّب بأن يرتدي لباس زورو وقناعه، في حال تأهّل الفريق الأوكراني إلى ثمن نهائي الأبطال.
وما أن انتهت المباراة الثانية امام سيتي، حتّى ظهر فونسيكا بقناع زورو الشهير وردائه الخاص، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء.
هل سيظهر القناع مجدّدا في حال كرّر شاختار فوزه على سيتي؟ استبعد فونسيكا حدوث ذلك، معتبرا أن حادثة العام الماضي لم تكن سوى مزحة.
لكن الأمر الأكيد هو أن شاختار يحتاج لأعمال بطولة مشابهة لبطولات زورو، في حال أراد التغلّب مرّة أخرى على فريق، يعتبر عدم الفوز بلقب الأبطال، إخفاقا لا يمكن تعويضه.
ويواصل شاختار اللعب على إستاد "خاركيف" الذي يبعد مسافة 200 ميلا عن مقر النادي في مدينة دونيتسك، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في إقليم دونباس منذ 4 أعوام.
وجرّب الفريق إقامة مبارياته في العاصمة كييف، بيد أن الإقبال على حضور المباريات كان ضعيفا، فكانت مدينة خاركيف منزلا ثانيا بالنسبة لشاختار.
ويعتبر شاختار قوّة في كرة القدم الأوروبية، وغرفة ملابسه تتمتّع بتأثير برازيلي، فالفريق الحالي يحتوي على 9 من راقصي السامبا، فيما حصل البرازيلي الأصل مارلوس على الجنسية الأوكرانية مؤقتا.
إزعاج جوارديولا
ما يقلق أو يثير إزعاج جوارديولا في هذه المواجهة، الرحلة الطويلة التي سيقطعها فريقه إلى أوكرانيا، وهو أمر يتمنّى جميع مدرّبي الفرق الكبيرة في دوري الأبطال تجنّبه.
وسيكون "بيب" قلقا من إمكانية التعثّر مجدّدا، لا سيما وأنّه خسر مباراته الأولى في المسابقة أمام ليون الفرنسي.
وسيلعب البرازيلي فرناندينيو مجدّدا أمام فريقه السابق الذي قضى معه 8 مواسم قبل الانتقال إلى سيتي، كما سيتمتّع السماوي بعودة نجمه البلجيكي كيفن دي بروين، الذي تعافى من إصابة ألمّت به ببداية الموسم.
وتعادل شاختار في أول مباراتين له بمسابقة الموسم الحالي مع هوفنهايم وليون، والخسارة أمام مانشستر سيتي ستصعّب موقفه في التأهّل إلى ثمن النهائي، لذلك فهو عازم على تحقيق الفوز.
ويستعين شاختار في مسعاه بمجموعة من اللاعبين المرموقين، يتقدّمهم قائد الفريق، البرازيلي تايسون، ومواطنه المدافع إسمايلي، علما بأن الفريق يفتقد هذا الموسم إلى خدمات لاعب وسطه المبدع فريد، الذي اختار الانتقال إلى مانشستر يونايتد، قبل بداية الموسم الحالي.
(كووورة َ)
تابعو الأردن 24 على 
