ماي: الرواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي "تفتقر إلى المصداقية"
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء، إن الرواية السعودية بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي "تفتقر إلى المصداقية".
جاء ذلك في مكالمة أجرتها ماي مع العاهل السعودي، بحسب ما ذكر بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية.
وذكر البيان أن ماي تحدثت مع الملك سلمان (بن عبد العزيز) لتؤكد المخاوف البريطانية البالغة حول جريمة خاشقجي.
وأبلغت ماي العاهل السعودي بأن التفسير السعودي الحالي بشأن خاشقجي "يفتقر إلى المصداقية"، بحسب البيان.
وأضافت: "لذا يظل هناك ضرورة ملحة لتحديد ما حدث بالضبط".
كما حثت رئيسة الوزراء البريطانية بشدة السعودية على التعاون مع التحقيقات التركية، وعلى الشفافية بشأن نتائج تلك التحقيقات، مؤكدة أهمية الكشف عن جميع الحقائق.
وأكدت ماي مجددا، وفق البيان، وجوب محاسبة جميع المتورطين في قتل خاشقجي.
وأضافت أن وزير الداخلية يتخذ الإجراءات ضد جميع المتشبه بهم في قتل خاشقجي، لمنعهم من دخول المملكة المتحدة، أو إلغاء تأشيرات دخولهم في حال امتلكوها.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض السبت الماضي بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، معتبرة أن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي" أفضى إلى مقتله.
ولاحقا، أعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".