هل تتحقق أمنية أم أحمد..؟
جو 24 :
كتب د. هاني العدوان - ام احمد تجاوز عمرها المائة عام فلذة كبدها شهيد روى بدمائه ثرى الوطن وزوج ابنتها شهيد صعدت روحه الطاهرة بعد أن تلقى رصاص العدو الصهيوني في باب الواد دفاعا عن مسرى رسول الله وثرى فلسطين الحبيبة فى حرب 1967. امنيتها الوحيدة بعد رضى وجه الله الكريم أن تقابل جلالة الملك وجلالة الملكة ، فمنذ عشرة أعوام وهي تبعث برسائلها الى الديوان الملكي تتمنى فيها أن يحققوا لها امنيتها لكن ليس هناك من يجيب .
ام احمد مزجت بحليبها اسمى معاني التضحية والفداء والرجولة والشجاعة وصدق الانتماء للدين والأرض والعرض وارضعته ابنها كما آلاف النشميات امهات الشهداء الابطال ، ومن هذا وبه ومعه نعيش الأمن الذي نحسد عليها من الجار والقريب والصديق .
فهل بمثل هذا النكوص مقابل عطاء امهات الشهداء ، ماذا يبقى من أجوبة على أسئلة من يسيرون الان على دروب من ضحوا باغلى ما كانوا يملكون فهل هناك اكبر وأثمن من الروح ...
ماذا نرسم من تعابير اذا ما رحلت ام احمد عن الدنيا قبل أن تتحقق امنيتها غير غصة في قلوب أشقاء وشقيقات الشهداء والأحفاد الذين يتمعنون بقيمة النجيع الطاهر عند من نصبوا أنفسهم أوصياء على المجتمع والوطن وامناء على مصالحه وبطانات أحاطت بالقائد من كل الاتجاهات وأبعدته عن الشعب المحب . يا ام احمد يا ام الشهيد ، زمن الطهر الذي ما زال يعيش في وجدانك قد ولى . إنه زمن الرويبضة الذي لا يعرف معنى شهيد ولم يحمل جينات الرجال ولا يملك من قيمكم شيئا..