إحالة ضابطة لبنانية لفقت تهمة العمالة لإسرائيل للمسرحي زياد عيتاني إلى المجلس التأديبي
جو 24 :
أحالت قيادة قوى الأمن الداخلي اللبناني، اليوم مجموعة ضباط، بينهم المقدّم سوزان الحاج، التي لفقت قبل عام تهمة العمالة لإسرائيل للممثل المسرحي زياد عيتاني، إلى المجلس التأديبي.
وأعلن المسرحي عيتاني الذي أثبت القضاء براءته من التهمة الملفقة، أنه يحضّر ملف ادعاء شخصي على الحاج التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، وأنه يصر على الابتعاد عن اسلوب "التشهير الإعلامي" الذي تعاملت به الحاج وبعض الوسائل الإعلامية خلال فترة احتجازه، قائلاً: "سأعطي درساً في القانون، لضابطٍ لم يحترم القانون.
وعن ثقته في المؤسسات الأمنية اللبنانية؟ أجاب عيتاني: "لدي أمل وليس ثقة وإلا كنا "كفرنا" في هذا البلد منذ اللحظة الأولى. وفي حال لُفلِفَت القضية بالطرق التقليدية سينكشف كذب كل من ادعى مكافحة الفساد وسنكون نحن أيضاً قد استسلمنا للخطأ ولا نستحق أن نرفع صوتنا بوجه أي فاسد".
ودعا عيتاني كل من لا يزال "تائها" حيال قضيته ويرغب بالاطلاع على المزيد أن يتوجه إلى مسرح مترو المدينة حيث سيعرض عمله المسرحي الأول بعد الحادثة التي تعرّض لها، تحت اسم "وما طلّت كوليت" وهو عنوان لقصة واقعية من بلد غير واقعي، مقتبسة من حادثة احتجازه التعسفي التي امتدت لـ109 أيام.
وتتناول "وما طلت كوليت" في إطار كوميدي وموسيقي، الخفّة التي يتعاطى بها رجل الأمن في العالم الثالث مع الموقوف من دون أي مراعاة لكرامته أو أي اهتمام بجلاء الأمور على حقيقتها، وتتحوّل "كوليت" من شخصية مخترعة إلى حقيقة مطلقة يؤمن بوجودها شعب بكامله، ويصبح المتهم مُداناً بأبشع تهمة وتُدمّر حياته وعائلته، قبل أن يُتاح له الدفاع عن نفسه، وقبل حتى أن يقول القضاء كلمته في القضيّة.
المصدر: النهار