jo24_banner
jo24_banner

إشهار 14 تمثالا تم اكتشافها في جرش

إشهار 14 تمثالا تم اكتشافها في جرش
جو 24 :

اقامت مديرية آثار جرش صباح اليوم حفل اشهار التماثيل التي تم اكتشافها في موقع الحمامات الشرقية الرومانية في مدينة جرش , والتي اشتملت على اعمال ترميم ل 14 تمثالا باشراف البعثة الالمانية الاردنية وبادارة عالم الاثار البروفيسور ثوماس فيبر.

واكد امين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قمو بكلمة بحضور السفير الفرنسي لدى المملكة ديفيد بيرتولوتي اهمية التماثيل الرخامية المكتشفة في موقع الحمامات الرومانية الشرقية خلال مدة التنقيبات فيها التي استمرت ثلاث سنوات مشيدا بالانجازات التي تشكل اضافة نوعية للمدينة واللاردن والعالم

واشاد برئيس البعثة ودوره في اعمال الصيانة لتمثال زيوس وافروديت مشيرا الى زيادة نمو السياحة بشكل لافت الى جرش وبما مجموعة 269 الف زائر هذا العام بزيادة بلغت 53 بالمائة بعدد السياح الاجانب لافتا ان الوزارة ستبدا بتنفيذ عطاءات قريبا في عدد من المواقع في مدينة جرش التي تعنى بتحسين الخدمة المقدمة للزوار فضلا عن اعداد برامج من شأنها ان تروج لمثل هذه الاكتشافات بمختلف الوسائل.

وبين رئيس البعثة الالمانية الاردنية عالم الاثار البروفيسور ثوماس فيبر ان مدينة جرش من اهم المواقع التراثية التي لم يتم اكتشافها بشكل كامل. واضاف " بدأنا بهذا المشروع منذ ثلاث سنوات حيث قامت مؤسسة جيردا هنكل بدعمنا طيلة هذه السنوات حيث اكتشفنا خلال الموسمين الماضيين العديد من التماثيل و القطع الرخامية المهمة و اجزاء التماثيل موضحا انه خلال الموسم الاخير 2018 كان العمل على تجميع التماثيل و تم عرض تمثال افروديت الذي يعتبر ثاني اكبر تمثال من نوعه في العالم و تمثال زيوس الاميز من نوعه على مستوى العالم و رأس جوليا دومينا و تم عرض هذه التماثيل في مركز زوار جرش

واضاف ان ستة تماثيل من الهة الالهام وهي "بوليهيمنيا اله الموسيقى و ميلبوميني اله الحزن وايراتو اله الحب و الشعر اورانيا اله الفلك و تمثالين من الهة الالهام يفقدان الرمز الذي يحملانه و الذي يدل على تخصيصهن. و تشكل هذه التماثيل جزءا من بنات الاله زيوس التسعة. وهي جميعها معروضة في متحف المدينة الاثرية مشيرا الى ان هذه الاكتشافات ستساهم في شهرة جرش و زيادة نسبة السياحة فيها وان جرش هي مدينة الالهام و الموقع الوحيد في الاردن الذي يحتوي على هذا الكم من الالهة الرومانية.

وقدم فيبر شكره الى اهالي مدينة جرش الذين وصفهم بالمتعاونين جدا و اقترح اطلاق اسم (بارناسوس) على احدى التلال في جرش و يعني هذا الاسم التل الذي سكنته الالهة موضحا ان هذا الاسم يطلق على جبل في اليونان يؤمن ساكنوه ان الهة الالهام كانت تعيش فيه مبينا ان هناك تسعة من رموز الديانات الاغريقية عثر عليها في جرش سبعة منها مكتملة.

الجدير بالذكر انه تم اكتشاف واحد من تماثيل الالهام من قبل عايده النغوي والتي شغلت منصب مدير اثار جرش في عام 1984 و هو موجود في متحف عمان في حين تم الاحتفاظ بباقي التماثيل التي تم اكتشافها في مديرية اثار جرش ليتم ترميمها خلال المواسم القادمة.

وبين مدير اثار جرش زياد غنيمات : ان موسم التنقيبات الاثرية في موقع الحمامات الرومانية الشرقية الواقعة في مدينة جرش هذا الموسم استكمالا لموسمي 2016 و 2017 برئاسة الدكتور ثوماس ليبون من جامعة تورس الفرنسية بالتعاون مع دائرة الاثار العامة حيث تم العثور على تماثيل رخامية و حجرية في موقع الحمامات الشرقية و انبوبة برونزية كانت تستخدم للعطور مبينا ان البعثة الالمانية الاردنية بدأت اعمال الترميم برئاسة البروفيسور ثوماس فيبر و تم خلال الموسم ترميم تمثالي افرودايت و زيوس و رأس رخامي و تم عرضها في مركز زوار جرش.

واكد غنيمات ان زيارة الرئيس الالماني كان لها اثر ايجابي في تنشيط حركة السياحة في جرش بشكل خاص و في الاردن بشكل عام موضحا ان التماثيل التي تم عرضها سوف تضاف ضمن خطة المسار السياحي في مدينة جرش الاثرية لتكون اضافة نوعية في تاريخ السياحة و الاثار في جرش و سوف يكون لها دورا في زيادة نسبة السياحة خلال الفترة القادمة بالتالي سينعكس على اهمية مدينة جرش في العالم ككل.

وتقع الحمامات الشرقية على الضفة الشرقية للنهر الذهبي، ضمن مدينة جرش الحديثة وهي من أضخم المباني في المدينة وذلك في النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي.

ويعكس ذلك أهمية هذا النوع من المباني في العصر الروماني حيث كانت الحمامات بمثابة المنتديات التي يجتمع فيها الناس لقضاء وقت الفراغ للترويح عن النفس بأخذ حمام على الطريقة الرومانية.الراي


تابعو الأردن 24 على google news