خطيبة خاشقجي: أين جثة جمال؟
الأناضول
قالت المواطنة التركية خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، إن مكان جثة خطيبها غير معروف، وليس هناك أي تصريح بهذا الشأن، فضلا عن عدم إقامة مراسم تشييعه بعد، مؤكدة أن هذا الأمر غير مقبول في الإسلام.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "أيه بي سي نيوز" التي تبث من الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت جنكيز أنه كان لديها أمل في أن يكون خاشقجي على قيد الحياة مدة 17 يوما التي فصلت بين اختفاءه وإعلان السلطات السعودية عن مقتله.
وتابعت: "لا نعلم أين مكان جثة جمال، وليس هناك تصريح في هذا الشأن، ولم تقام مراسم تشييع حتى اليوم. هذا لا يمكن قبوله في الإسلام، وهذه هي المهة الأخيرة التي يجب علينا القيام بها".
ودعت جنكيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ضمان أن يكون التحقيق بشأن مقتل خاشقجي، موثوقا.
وأشارت إلى أنه ينبغي على الرئيس الأمريكي أن ينظر إلى هذه المسألة من جانب إنساني، ويعتبرها مأساة دولية.
ومضت تقول: "بجب أن تكون وجهة النظر هذه أهم من السياسة والدبلوماسية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول أن "جمال خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً".
وقالت النيابة التركية في بيان إن "جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها عقب قتله خنقًا، وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً أيضًا".
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا على تعدد الروايات التي تصدر من الرياض حول الواقعة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنية مسبقة".