jo24_banner
jo24_banner

تضامن : مركز بحوث أوبئة الكوارث... مجموعة من العوامل الطبيعية والثقافية والاجتماعية والسياسية تساهم في وقوع الكوارث

تضامن : مركز بحوث أوبئة الكوارث... مجموعة من العوامل الطبيعية والثقافية والاجتماعية والسياسية تساهم في وقوع الكوارث
جو 24 :
النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أكثر المتضررين من الكوارث
 
بداية تتقدم جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بالتعزية لأهل وأقارب وأصدقاء شهداء وشهيدات فاجعة البحر الميت، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين والمصابات.

فقبل حوالي أسبوعين من فاجعة البحر الميت، احتفل العالم باليوم الدولي للحد من الكوارث وتحديداً في 13/10/2018 تحت شعار "خفض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث" وهو استمرار لحملة "الأهداف السبعة لإطار سنداي" والهادفة بشكل خاص إلى خفض معدل الوفيات الناتجة عن الكوارث.

وخلال شهر آيار 2018 تمت مناقشة مسودة لتطوير الإستراتيجية الوطنية الأردنية للحد من مخاطر الكوارث من خلال مراجعة الخطط للحد من مخاطر الكوارث وتحديد سلم الأولويات، وتقييم التنسيق بين جميع المؤسسات ذات العلاقة وتعزيز قدراتها، والموائمة ما بين الخطط الوطنية والاستراتيجية العربية وإطار "سنداي" للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 الذي تم اعتماده من قبل حكومات العالم في آذار 2015 باليابان.

المبادئ التوجيهية التي تم الإتفاق عليها في إطار "سنداي"

نص الإطار على أنه يسترشد بالمبادئ التالية مع مراعاة الظروف الوطنية وبما يتوافق مع التشريعات المحلية والإلتزامات والتعهدات الدولية: كل دولة تتحمل المسؤولية الأساسية عن إتقاء خطر الكوارث والحد منه، والتشارك في المسؤوليات بين الحكومات المركزية والسلطات الوطنية المختصة والقطاعات والجهات المعنية، كما أن الهدف يكمن في حماية الأشخاص وممتلكاتهم وصحتهم ومصادر رزقهم، ومشاركة كافة أطياف المجتمع وتعاونها في إطار شراكة، وتوفير آليات للتنسيق داخل القطاعات وفي ما بينها، وتمكين السلطات المحلية والمجتمعات المحلية في مجال الحد من مخاطر الكوارث، وإتباع نهج متعدد الأخطار وإتخاذ القرارات بطريقة شاملة تتسم بالدراية بالمخاطر، وتحقيق الإتساق عند وضع السياسات والخطط والممارسات والآليات ذات الصلة وتعزيزها وتنفيذها، وفهم الخصائص المحلية المحددة لتحديد التدابير اللازمة للحد من المخاطر، والتصدي للعوامل الكامنة وراء مخاطر الكوارث.

أولويات العمل

وتضيف "تضامن" بأن إطار "سنداي" قد حدد 4 أولويات للعمل وهي فهم مخاطر الكوارث، وتعزيز سبل إدارة مخاطر الكوارث من أجل تحسين التصدي لها، والإستثمار في الحد من مخاطر الكوارث من أجل تعزيز القدرة على التحمل، وتحسين مستوى الإستعداد من أجل التصدي للكوارث بفعالية و "إعادة البناء على نحو أفضل" في مجال التعافي وإعادة التأهيل والإعمار.

1.35 مليون شخص قضوا خلال 20 عاماً بسبب الكوارث وللنساء والفتيات النصيب الأكبر

وعالمياً فقد أكد مركز بحوث أوبئة الكوارث على أن مجموعة من العوامل الطبيعية والثقافية والاجتماعية والسياسية تساهم في وقوع الكوارث، فخلال 20 عاماً مضت قضى حوالي 1.35 مليون شخص نتيجة الأخطار الطبيعية، وكان للنساء والفتيات النصيب الأكبر من هذه النسبة. وكانت أغلب الوفيات بسبب الكوارث الجوية والمناخية مثل الفياضانات والأعاصير وإرتفاع أو إنخفاض دراجات الحرارة الشديدين، إضافة الى الزلازل والبراكين وموجات التسونامي. كما أن 4 مليار شخص تعرضوا للنزوح وأصبحوا بدون مأوى، أو تعرضوا للإصابة أو إحتاجوا للمساعدة.

النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أكثر المتضررين من الكوارث

النساء والفتيات والأطفال يتأثرن أكثر من الرجال والفتيان بالكوارث الناتجة عن الأحوال الجوية إضافة الى كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، بسبب البنى الإجتماعية كما تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فالكوارث الناجمة عن الطقس أو الماء أو التغير المناخي أو الأحوال البيئية المتطرفة كالعواصف والفياضانات والإنخفاض أو الإرتفاع الحاد بدرجات الحرارة، كل ذلك يؤثر على حياة الأشخاص ومعيشتهم وعلى التنمية الإجتماعية والإقتصادية.

وتجد "تضامن" أنه من الضرورة بمكان الإشارة وبشكل واضح الى إحتياجات هذه الفئات عند التخطيط لإدارة مخاطر الكوارث، كما ولا بد من إعطائهم الأولوية في الحماية والوقاية عند التنفيذ. وللوصول الى ذلك لا بد من إشراكهم في كافة مراحل إدارة مخاطر الكوارث.

النساء قد يحصلن على المعلومات بطريقة مختلفة، ولديهن إحتياجات متميزة ويعانين من تباينات واضحة في الوصول الى الموارد، وهن بالتالي بحاجة الى دعم ومساندة بسبب التمييز بين الجنسين خاصة في العمل والتنقل وأنماط السلوك الإجتماعي السائدة، وهن الأقل قدرة على الوصول الى خدمات الإتصال التقليدية والحديثة.

إن تمكين النساء للوصول الى مواقع صنع القرار خاصة بالمواقع المتعلقة بإدارة مخاطر الأحوال الجوية تحديداً وإشراكهن والإستفادة من خبراتهن ومعارفهن سيساهم في الحد من الأثار السلبية ويعمل على بناء مجتمعات محلية قوية. كما أن من الضرورة بمكان مرعاة الإحتياجات الخاصة للنساء عند وضع السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالأحوال الجوية مما يضمن حصولهن على المعلومات ووصولهن الى الخدمات والموارد.

وتؤكد "تضامن" على أهمية تمكين النساء الريفيات لإستخدام خدمات الطقس والأحوال المناخية بطريقة فعالة مما يجعل من إمكانية الوصول الى عالم خال من الجوع أمر في متناول اليد، خاصة وأنهن يتحملن مسؤولية تأمين الغذاء والمياة لأسرهن. والقضاء على التمييز بين الجنسين في الوصول الى الخدمات الصحية عند حدوث الكوارث المتصلة بالأحوال الجوية.

حملة سنداي (2016-2022) للحد من مخاطر الكوارث... 7 غايات خلال 7 سنوات

وخلال عام 2016 أطلق الأمين العام للأمم المتحدة "حملة سنداي" لتعزيز الغايات السبع خلال سبع سنوات تنتهي في 2022، والغايات السبع لإطار سنداي بحلول عام 2030 تتمثل في التالي : الحد بدرجة كبيرة من الوفيات الناجمة عن الكوارث على الصعيد العالمي، والحد بدرجة كبيرة من عدد الأشخاص المتضررين على الصعيد العالمي، وخفض الخسائر الإقتصادية الناجمة مباشرة عن الكوارث مقابل الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والحد بدرجة كبيرة من إحداث الكوارث أضراراً في الهياكل الأساسية الحيوية وتسببها في تعطل الخدمات الأساسية بما فيها المرافق الصحية والتعليمية، والزيادة بدرجة كبيرة في عدد البلدان التي لديها إستراتيجيات وطنية ومحلية للحد من مخاطر الكوارث، والزيادة بدرجة كبيرة من التعاون الدولي مع البلدان النامية، والزيادة بدرجة كبيرة من توافر أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة والمعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وفي إمكانية إستفادة الأشخاص بها.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير