طلبت زواجه وحلمت بابن منه.. القصة الكاملة لزواج حمدي قنديل من نجلاء فتحي
جو 24 :
في العام 2014، أصدر الإعلامي القدير حمدي قنديل مذكراته الممتعة "عشت مرتين" التي يحكي فيها عن حياته وطفولته وعمله الصحفي وحياته الأسرية، وزواجه من الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، في واقعة قلما تحدث في مجتمعاتنا العربية.
أن يطلب رجل من سيدة أن تتزوجه هو أمر عادي، أما أن تفعلها سيدة وتبادره هي بالطلب، فهو أمر لا يتكرر إلا أن أشعل الحب قلبها.
طلبت النجمة المصرية نجلاء فتحي نجمة الثمانينيات والسبعينيات، وفتاة أحلام جيل كامل من الشباب المصري الزواج من حمدي قنديل، ووافق، وكانت أسعد أيام حياته، كما وصفها في مذكراته.
الصدفة خلف لقائهما:
بدأت معرفة حمدي قنديل بنجلاء فتحي خلال زيارة وفد من التليفزيون المغربي لتغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996، إذ طُلب من قنديل التنسيق مع نجلاء من أجل حوار، بسبب عدم مشاركتها في المهرجان، وكانت وقتها نجمة مصر، لذا عدم مشاركتها كان لغزًا كبيرًا.
في هذا الوقت كانت "فاطمة الزهراء" الاسم الحقيقي لنجلاء فتحي، تجدد ديكورات منزلها، فوافقت على الحوار بشرط ألا يكون الحوار في منزلها، فكان اللقاء في بيت شقيقتها التي كانت متزوجة من اللواء محمد السكري وكيل اتحاد التنس، واستضاف اللواء السكري حمدي قنديل للعشاء في بيته فكان اللقاء بحضور الفنانة الكبيرة.
اللقاء الأول:
وعن لقائهما، قال قنديل في مذكراته: "كان الحديث عن باريس، وعن زيارة كل منا لها، وكأننا زرناها معًا".
واصل قنديل يحكي ذكريات أول لقاء بينهما: "فاجأني حقًا هو أنها لا تمت بصلة للصورة النمطية للنجمة السينمائية التي كانت في ذهني، ذهبت وأنا على يقين أنها ليست شاطرة فقط ولكنها ذكية ومرحة وذات شخصية قوية، وأنها ستضفي على حياتي بهجة لم أعرفها".
توطدت العلاقة بين نجلاء وقنديل، وتواصلت اللقاءات لمدة 3 أشهر منذ ذلك الوقت، في جو رومانسي طغى عليه الإعجاب والاحترام. وتعرف قنديل خلال هذه الفترة على "ياسمين" 15 عامًا، ابنة نجلاء فتحي، التي قالت لها "أنا كبرت ممكن تتجوزي"، في إشارة إلى تعلقها بقنديل على غرار والدتها.
"أنا هتجوزك النهاردة.. عظيم عظيم"
كتب حمدي قنديل عن توطد علاقته بالفنانة نجلاء فتحي: "كانت المرأة التي تطلعت للارتباط بها"، وذهبنا معًا في رحلة لمدينة الإسكندرية، وعدنا يحمل كل منا الحب في قلبه للأخر، لكن كل منا لم يخبر الآخر به، فاتصلت نجلاء فتحي بحمدي قنديل، قائلة له "أنا هتجوزك النهاردة، فرد عليها قنديل والفرحة تغزو قلبه قبل لسانه: عظيم عظيم".
في نهاية المكالمة، طلبت نجلاء فتحي من حمدي قنديل أن يحضر جواز سفره ويأتي لمنزلها في الخامسة مساءً، وداعبته: "موافق ولا حنرجع في كلامنا؟"، فأجاب القلب هذه المرة "أنا موافق بكل تأكيد".
لهذا أحبها:
يقول حمدي قنديل: "أحب المرأة بشخصيتها القوية ومواجهتها وصراحتها، لذا كانت جرأتها في طلب الزواج بمثابة النار التي جعلتني لا أتردد لحظة في قبول زواجها".
في الخامسة وصل حمدي قنديل حاملاً جواز سفره تسبقه أشواقه، ولكنه سأل نجلاء فتحي عند وصوله منزلها: "افترضي أنني ماطلت عندما عرضت علي الزواج، ألم تفكري ماذا سيكون عليه حالك عندئذ؟".
ردت نجلاء فتحي عن سؤال قنديل: "أنت تعلم أننا لسنا في قصة غرام مشتعل، نحن باّلغان ولدينا تجارب زواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد، ولن أحزن عليك كثيرًا إذا تنصلت لأنك لن تستاهل ثقتي في رجاحة عقلك ولن تكون الزوج المناسب لي".
بعد الزواج، اعتزلت نجلاء فتحي التمثيل بقرار منها رغم أن قنديل رفض ابتعادها عن الفن لأنه كان يريد أن تنشغل بما تحبه وتتقنه كما هو مشغول بما يحبه.
وعند كتابة قنديل لمذكراته "عشت مرتين"، استأذن من زوجته نجلاء فتحي لنشر بعض التفاصيل عن حياتهما، ولم تبد أي رفض تجاهها بل عززتها بذكريات قال إنها غابت عن ذاكرته.
وفي لقاء صحفي لها مع مجلة "سيدتي" في العام 2012، قالت نجلاء فتحي عن حلمها الأخير: "كنت أتمنى الإنجاب من زوجي الإعلامي حمدي قنديل لأنني تعلّمت منه الكثير فيما يخصّ الهمّ الوطني وهو الذي كان مناضلاً وضد التوريث وحارب الفساد بشتى أشكاله ومنعت برامجه من التليفزيون المصري لأنه كان يقول كلمة حق".