لا شك أن الهيل يمنح مذاقاً لذيذاً للأطعمة والحلويات.. لكن هل تعلم أنه دواء للسعال؟ إليك الوصفة
جو 24 :
تشعر ببوادر الزكام، وستذهب الآن إلى الطبيب، أو ربما تستعين بصيدلية قريبة، انتظر قليلاً فقد يفي الهيل بالغرض! عندما نفكر في الهيل (الحبهان)، فإن أول ما يقفز إلى أذهاننا هو كوب ساخن من الشاي بالهيل الممزوج بالحليب. فحبات الهيل تستخدم في العديد من أطباق الحلوى في جميع أنحاء العالم، سواء كانت حلوى (كير) اللذيذة المصنوعة من الأرز واللبن، أو حلوى (غولاب جامون) الشهية المصنوعة من اللبن والزبد. إن مذاقه المتفرد ورائحته الزكية تُكسب الأطباق نكهة فريدة، لكن منافعه لا تقتصر على الطعم اللذيذ فحسب، إذ أن الهيل علاج فعال للزكام والسعال وأمراض أخرى.
الهيل علاج فعال للزكام والسعال وآلام الحلق
ما لا تعرفه هو أن هذا النوع من التوابل الذي يبدو بسيطاً يتمتع أيضاً بفوائد صحية مذهلة. ومع حلول موسم السعال والزكام والإنفلونزا، لا يوجد وقت أفضل من هذا للتعرف على أهمية الهيل في علاج ألم الحلق والاحتقان أو حتى السعال الجاف. فالهيل غنيّ بمضادات الأكسدة والالتهاب، ويساعد الهيل الأسود تحديداً في القضاء على أعراض الزكام والسعال، بينما يُشتق من بذوره زيت مطهر، معروف بتهدئته لألم الحلق. وارتشاف كوب ساخن من الشاي بالهيل واللبن هو طريقة مؤكدة للوقاية من ألم الحلق والسعال الجاف هذا الشتاء.
أما أولئك الذين يعانون من ارتجاع المريء (حرقة المعدة)، فهم يشكون أيضاً من السعال الجاف المستمر، لذلك فإن مضغ بذور الهيل يمثل طريقة فعالة للتغلب على الأمر، لأنه يؤدي إلى تنشيط الغدد اللعابية. كما يقوي الهيل البطانة المخاطية للمعدة، ويزيد من سرعة الهضم. وبفضل خصائصه المضادة للالتهاب يساعد الهيل أيضاً في علاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. ويمكن لمضغ الهيل لمدة نصف ساعة يومياً أن ينجح في علاج الزكام المستمر، الذي لا يمكن التخلص منه، خصوصاً لدى المدخنين.
يقتل البكتيريا ويخفف الأورام ويخفف آلام الأسنان واللثة
ووفقاً لما ذكره موقع Webmed الطبي، فإن الهيل يحتوي على مواد كيميائية تعالج التشنجات المعوية وتقتل بعض البكتيريا، وتخفف التورم وتساعد الجهاز المناعي. وتعد هذه الحبوب الخضراء الغنية بالفوائد ثالث أغلى نوع من التوابل.
استخدمته الحضارات السابقة لعلاج التهابات الحلق وآلام الأسنان واللثة، واحتقان الأنف وآلام المعدة والرئتين وغيرها الكثير.
استُخدم تاريخياً لعلاج لدغات الأفاعي والعناكب
وفي العلاج الموضعي، كانت مستخلصاته أساسية في علاج سم الأفاعي والعناكب، إلى جانب علاج التهاب المسالك البولية. وبدل أن يصف الطبيب حبوباً مصنوعة كيمائياً، كان الأطباء الهنود يطلبون من مرضاهم مضغ 5 حبات من الهيل 3 مرات يومياً على سبيل المثال. كما عثر المؤرخون على أول توثيق له في النصوص السنسكريتية، حيث كان يطلق عليه اسم «أمومون» و»كاردامومون»، وهو الاسم الذي يقارب جداً لفظته بالإنكليزية اليوم «كاردموم»، وفق ما جاء في موقع Food Facts.
وبعدما كانت زراعته مقتصرة على الهند ونيبال وجنوب آسيا، انتقل إلى مناطق أخرى من العالم مثل غواتيمالا ونيو غينيا وفيتنام، لتلبية الطلب المتزايد عليه.
كيف تحضّر شراب الهيل لعلاج السعال؟
اغلِ كوباً من الماء، وضع بذور الهيل والعسل فيه. وللحصول على الفائدة القصوى منه يُنصح بالضغط على كل حبة قليلاً، كي تتمكن خواص الحبوب السوداء في الداخل من إخراج منافعها.
لكن لحظة.. ثمة أضرار للهيل فاحذرها!
البعض يعتبر الهيل ملك التوابل، لكنه قد يكون غير آمن إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة جداً خلال فترة الحمل. يعتقد بعض الأطباء أنه قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، ولكن لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول هذا الأمر، لذا يفضل استهلاكه بكميات معتدلة.
ويمكن أن تحفز بذور الهيل المغص المصاحب لحصى المرارة، وهو ألم تشنجي شديد. كما يمكن أن يتسبب برد فعل تحسسي عند بعض الأشخاص، كالصعوبة في التنفس وضيق الصدر. وفي هذه الحالة يجب التوقف عن استهلاكه بشكل كامل.