jo24_banner
jo24_banner

الباقورة المستعادة لم يدخلها أي مزارع اسرائيلي منذ إنهاء ملحق معاهدة السلام

الباقورة المستعادة لم يدخلها أي مزارع اسرائيلي منذ إنهاء ملحق معاهدة السلام
جو 24 :

مختار الباقورة: القرية تعاني البطالة وغائبة عن الزيارات الحكومية

«سقط سهوا»..على تخصيص أراض للاهالي ثم سجلت لـ «المتقاعدين العسكريين»

«نحن جنودك المداغيش» لعيونك يا عبدالله بهذه العبارة.. تستقبل منطقة الباقورة المستعادة منذ 1994، الزوار عند مدخل كتبية ابو عبيدة عامر بن الجراح التي تقع ضمن اختصاص مسؤولياتها منطقة الباقورة الارض الاردنية، حيث السيادة الاردنية الكاملة ويسكن فيها 1100 مواطن.

اتجهت الانظار الى الباقورة مجددا، منذ اعلان قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بعدم تجديد عقود التاجير لاراضي الباقورة و الغمر ، اذ غرّد جلالة الملك عبدالله الثاني: الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا ،وقرارنا هو أنهاء ملحقي الباقورة والغمر ، من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من اجل الاردن ، وبات القرار ساري المفعول لا رجعة عنه حيث نشر في الجريدة الرسمية الخميس الاول من نوفمبر.

وفي تفاصيل الزيارة الميدانية  « لاراضي الباقورة المستعادة والتي تبلغ مساحتها 820 دونما الواقعة شمال المملكة من اراضي الاغوار الشمالية في محافظة أربد ، حيث يسكن فيها حاليا 1100 مواطن اردني.

شهود عيان اكدوا انه لم يتم تسجيل دخول اي من المزارعين الاسرائيليين الى الاراضي التي تزرع من قبلهم ، حيث ان دخولهم يتم وفق تصاريح امنية واوقات محددة عن طريق القوات المسلحة من خلال بوابة السلام التي شيّدت مع معاهدة السلام لتفقد الاراضي الزراعية المستأجرة من قبلهم وعددهم محدود حيث تزرع الاراضي بالقمح والشعير منذ 25 عاما.

واقع الحال ، من ارض الباقورة الحدودية انها « تخضع الى القوات المسلحة الاردنية وهي ضمن اختصاص كتيبة ابو عبيدة عامر بن الجراح ضمن لواء اليرموك منذ 1994 توقيع اتفاقية السلام وادي عربة في منطقة اراضي وقرية الباقورة ، وما يلفت الانتباه شعار الكتيبة المداغيش، يدلل وفق ضباط القوات المسلحة على القوة والشجاعة والفزعة،اي هذا الاسم له خصوصية وفي اللغة معني كلمة المداغيش (تداغش القوم اختلطوا في حرب او صخب ودغش عليهم هجم ،فلان يداغش ظلمة الليل ).

بدأت الزيارة الميدانية، بالوصول الى الكتيبة، والتوجه نحو صرح الباقورة المطل على الاراضي المستعادة والتي لم يتم تجديد عقود التأجير لها ، اضافة الى مشاهدة مساحات خضراء مزروعة بالنخيل.

هذه اراض اردنية يتم استثمارها وزراعتها من قبل مؤسسة المتقاعدين العسكريين ، ومن حاضرة المكان وبما ان المنطقة لها تاريخ ما تزال اثار سكة الحديد ومحطة انتظار القطار من الزمن العثماني.

ثمة محطة ثانية خلال الجولة الوصول الى بوابة السلام اي المقص العسكري الفاصل بين الحدود يتم الوصول لها عبر جسر خشبي تم بناؤه من قبل سلاح الهندسة الملكي ، خلال ساعتين عام 1995 ، وتعتبر بوابة السلام المدخل الذي يدخل منه المزارعون الاسرائيلون الى الاراضي المستأجرة بعد الموافقات الامنية والتصاريح العسكرية والتأكد منها وباوقات محددة وتعمل بحراسات عسكرية طوال الايام.

وثمة معلم آخر خلال الجولة يلفت الانتباه هو ساحة السلام وسارية العلم الاردني التي كانت شاهدا على توقيع جزء من اتفاقية السلام وادى عربة بين الاردن واسرائيل ضمن اراضي الباقورة المستعادة وميزة هذه الساحة يرى الزائر هضبة الجولان المحتلة امامه.

ومع مختار قرية الباقورة محمد فواز العباسي ، الذي قال» ان قرار جلالة الملك بعدم تاجير اراضي الباقورة والغمر مجددا قرار حكيم وشجاع حيث السيادة الاردنية التامة»، مضيفا انه بعد الاعلان عن القرار عمُ الفرح في كل الاردن لكن بشكل خاص ومختلف عند اهل الباقورة بحكم ان جزءا من الاراضي كان مفقودا وعاد لها.

واشار العباسي الى ان « الباقورة بلدة قديمة لها تاريخها ويسكنها حاليا 1100 مواطن اردني ، لكن في عام 1968 قبل العدوان الاسرائيلي كان فيها حوالي 8800 مواطن اي كانت بمثابة الام للاغوار الشمالية وذكر انه « كان شاهدا وحضر توقيع معاهدة السلام عام 1994 عند اعادة اراضي الباقورة حيث انه كان رئيس مجلس قروي وحاليا مختار القرية.

وعن الفوائد المتوقعة من الغاء الملحق الخاص بالباقورة والغمر للقرية وسكانها قال العباسي انها منطقة حدودية الاستثمار فيها صعب لكن صاحب القرار والقوات المسلحة يمكن استثمارها في السياحة بحكم الجو الدافئ في فصل الشتاء ، ويمكن عمل مشروع على غرار برك الاسماك التابعة لمؤسسة المتقاعدين العسكريين وان يعمل الاهالي فيها وتوفر فرص عمل لابناء الباقورة والمناطق المحيطة.

و قرية الباقورة تعاني البطالة وفق المختار، والذي يشير الى» ان قرية الباقورة لاتحظى باهتمام المسؤولين من الحكومة وعدم زيارة اي مسؤول وزاري للقرية لا قبل ولا بعد اعلان جلالة الملك القرار «.معتبرا ان هناك نسيانا واضحا لمنطقة الباقورة بعد الغاء المجلس القروي وضمها لبلدية معاذ بن جبل ،رغم انها على الخرائط ومعروفة للكل.

وقدّر المختار العباسي حاليا عدد العاطلين عن العمل من شباب الباقورة فوق 20 عاما حوالي 60 شابا غير الذين تجاوز عمرهم 50 عاما ولاعمل لديهم. واكد انه لولا مكرمة جلالة الملك الاخيرة بتجنيد عدد من ابناء القرية في القوات المسلحة والدفاع المدني، لكانت اعداد العاطلين عن العمل اكثر.ويأمل بزيارة مسؤولين لحل مشكلة البطالة في القرية.

ومن المشاكل الرئيسة بحسب المختار « يعاني سكان حيي الباقورة ، حي فيه 45 عائلة منذ عام 1968 لم يحصل السكان على تخصيص اي لا يوجد قوشان وسندات تسجيل لان هذه الاراضي تتبع لمشروع روتنبرغ المؤجر ، ويشير الى انه « تم مخاطبة سلطة وادي الاردن وحصلنا على كتاب موقع من قبل امين عام سلطة وادي الاردن في عام 2000 لا مانع من التخصيص لكن المفأجاة 2012 تم تخصيصها لصندوق ضباط المتقاعدين العسكريين ما يعني انها املاك خزينة فكان جواب المسؤول سقط سهوا، مضيفا انه « ما زال سكان هذه المنازل في انتظار قرار لحل هذا المشكلة منذ 2012 لغاية هذا اليوم.

واكد ان 45 عائلة يصل عددهم الى 350 شخصا بيوتهم تتوزع على 60 دونما ما يزالون ينتظرون تصحيح خطأ امين عام سلطة وادي الاردن، اما الحي الثاني فلا يوجد مشاكل فيه.

في المحصلة، منطقة الباقورة المستعادة منذ توقيع اتفاقية السلام 1994مفتوحة امام الاردنيين للسياحة وزيارتها والتعرف على تاريخ وواقع المنطقة بعد اخذ موافقة القوات المسلحة والاطلاع على الاراضي المستعادة والاراضي التي لم يتم تجديد عقود الايجار لها .الراي


 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير