المعلمين: ولي أمر يبتز معلمين بتقرير طبي كاذب في عمان
جو 24 :
نفى مدير مدارس النخبة الدولية الدكتور زهاء الدين عبيدات، ما أثير حول اعتداء معلمين على أحد الطلبة بالضرب، مؤكدًا أن هذه المعلومات اعتمدت على رواية طرف الطالب وولي أمره، دون الرجوع إلى إدارة المدرسة أو المعلمين لتوضيح حقيقة ما جرى داخل المدرسة وخارجها.
وفي التفاصيل، قال الدكتور عبيدات إنه في نهاية دوام يوم الخميس الماضي نشب شجار بين طالبين في المدرسة، أدى إلى ظهور علامات شجار على ملامح كلا الطالبين، مما استدعى تدخل المعلمين لإنهائه، ثم جرى استدعاء الطالبين للتحقيق، ثم تم إنهاء الأمر في ذلك اليوم بعد أن تبيّن أن أحدهم اعتدى على الآخر.
ولفت الدكتور عبيدات إلى أن الطالب المعتدي يمارس التنمّر باستمرار على الطلبة والمعلمين، ويحاول التحرش بهم والاعتداء عليهم بصورة دائمة، نافيًا بصورة قاطعة أن يكون المعلمين قد اعتدوا عليه.
وأكد أنه جرى في نهاية الدوام إيصال الطالب المعتدي بباص المدرسة إلى بيته، رافضًا ما قيل في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على لسان ولي أمره إن المعلمين منعوا الطالب من الصعود الى الحافلة للعودة إلى منزله، وبشهادة سائق الباص والمعلمين والطلبة.
وأضاف عبيدات أنه تلقى اتصالا، الجمعة الماضي، من أحد الضباط في مركز أمن تلاع العلي، وطلب منه تسليم اثنين من المعلمين في المدرسة، على خلفية شكوى مقدمة من ولي الأمر ضدهم مرفقة بتقرير طبي يدّعي اعتداءهم على الطالب، ليتم استدعائهم يوم السبت من بيوتهم، ثم جرى توقيفهم في المركز الأمني.
إلى ذلك، قال عبيدات إن الطالب دخل إلى مستسفى خاص في عمان، بغية الحصول على تقرير طبي باعتداء المعلمين عليه، مضيفًا أنه حاول عودة الطالب في المستشفى رفقة بعض من ذوي المعلمين الموقوفين ومحاولة حل الخلاف، إلا أن ولي الأمر استقبلهم بالشتائم والاعتداء اللفظي وقام بطردهم من الغرفة.
وأشار إلى أن المركز الأمني رفض تكفيل المعلمين يوم السبت، وجرى تحويلهم يوم الأحد إلى المحكمة التي قامت بتكفيلهم.
وبيّن عبيدات إلى أن المدير يقوم بابتزاز المدرسة والمعلمين بتلفيق اتهامات باطلة وعارية عن الصحة، وممارسة التضليل الإعلامي ضد المعلمين وإعطاء صورة بشعة عن العملية التربوية والتعليمية في الأردن، معتبرًا أن هذا جزء من أسباب تراجع هيبة التعليم والمعلم.
وطالب عبيدات بالتقيّد بالشفافية والموضوعية في تناول المواضيع، سواء من قبل مديرية التربية والتعليم التي تحقق في الحادثة، أو من قبل وسائل الإعلام التي انحاز بعضها إلى وجهة نظر ولي الأمر.
من جانبها تدين نقابة المعلمين أي عمل من شأنه تشويه صورة المعلم، من خلال ابتزازه بالتقارير الطبية الكيدية وتؤكد أنها لطالما حذرت منها، بالإضافة إلى محاولة تلفيق التهم للمعلمين دون الاستناد إلى دلائل واضحة.
كما ترفض النقابة تدخل الواسطة والمحسوبية في استدعاء المعلمين وإيقافهم في المراكز الأمنية وتقديمهم إلى المجتمع كمجرمين، مؤكدة أن المعلم يحمل رسالة سامية تهدف إلى تقدم المجتمع والأمة، وأن التعامل مع المعلم يجب أن يرقى إلى المهنة التي يقوم بها.
وتاليًا صور توضح الاعتداء الذي قام به الطالب المشتكي بحق الطالب الآخر.