كوريا الشمالية.. "صورة الأب والجدّ" تنتقل للحفيد
جو 24 :
ارتفعت للمرة الأولى في مكان عام في كوريا الشمالية صورة لزعيم البلاد كيم يونغ أون، ما يوحي بأن عبادة الشخصية ستنتقل للحفيد أيضاً، لأن صور والده وجده موزعة في كافة أنحاء البلاد.
في كوريا الشمالية من المستحيل عدم رؤية صور لكيم إيل سونغ ونجله كيم يونغ إيل.
وتعلق هذه الصور على جدران المنازل والمكاتب والمدارس وفي كل مدينة وقرية من البلاد وغالباً ما تكون على شكل فسيفساء.
وإن كانت وسائل الإعلام الرسمية تغطي يومياً أنشطة كيم وتنشر صوراً له، لم يقم أي تمثال له بعد.
ويرى بعض المحللين أن الوضع يبدو في طريقه إلى التغير ويمكن أن يكون ذلك مقدمة لانتشار صور الزعيم كيم يونغ أون.
وعندما استقبل كيم في المطار في نهاية الأسبوع الماضي الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانل علقت صورتان عملاقتان للزعيمين على الواجهة الخارجية لمبنى المطار كما أظهرت صور.
وقال شو هان-بام المحلل في المعهد الكوري لتوحيد كوريا "هي المرة الأولى التي تظهر فيها صورة من هذا النوع في مكان عام".
وبث التلفزيون الكوري الشمالي مشاهد لرسم لكيم في المقر العام لحزب العمال إلى جانب صورة للرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة للوفد الصيني في نيسان/أبريل.
ويقول المحلل إن الصورة في المطار تفيد بأن كيم دخل في "المرحلة الثانية" من حكمه التي تركز على تعزيز سلطته السياسية.
وأضاف أن "هذه المرحلة الثانية ستركز على تعزيز مبدأ عبادة الشخصية ويمكن لهذه الصورة ان تفسر على هذا النحو".
ووصل كيم يونغ أون إلى سدة الحكم نهاية 2011 عندما كان في العشرينيات من العمر.
في حينها اعتبر بأنه يفتقر إلى الخبرة ويمكن أن يتأثر بشخصيات تكون أعلى مراتب منه.
لكنه بسط سلطته وقمع معارضيه وخصومه.
هذا العام خطا خطواته الأولى على الساحة الدولية والتقى الزعماء الصيني والكوري الجنوبي والأميركي.