2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

إحياء يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة ويوم المرأة العالمي في حزب الوحدة الشعبية

إحياء يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة ويوم المرأة العالمي في حزب الوحدة الشعبية
جو 24 :

بحضور حشد من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية وأعضاء وأصدقاء ومناصري الحزب، أحيا حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مساء يوم السبت 30/3/2013 مناسبة يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة ويوم المرأة العالمي.

وتحدث خلال هذا الحفل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلى خالد، والعين آمنة الزعبي رئيسة اتحاد المرأة، والسيد محمد البشير الذي تحدث باسم الشخصيات الوطنية، والناشطة ماجدة أبو يمن باسم رابطة المرأة الأردنية، فيما ألقى كلمة الحزب الامين العام د. سعيد ذياب، وتولى عرافة الحفل كل من رانيا لصوي ووسام الخطيب.

وفي كلمتها قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلى خالد: "في هذا اليوم من كل عام نستذكر الأرض التي سلبها الصهاينة، وتآمرت عليها الأنظمة العربية، وازداد التآمر هذه الأيام لكن هذه المرة بعهر سياسي لم يسبق له مثيل عندما جلسوا بالدوحة يتآمرون على سورية، لكننا نقول لهم وبصوت عالٍ نحن مع سورية كما نحن مع فلسطين، وهؤلاء لا يمثلوننا الذين لم يتوقفوا لحظة عندما كانت المحرقة الصهيونية في غزة ولم يفكروا يوماً بتسليح شعبنا الأعزل الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية".

وأضافت إن "من يمثلنا هو الذي يحمل الحجر والذي سيتحول الى رصاص وقنابل في وجه المحتلين الصهاينة، فالشهداء هم الذين يمثلون شعوبهم، ونفتخر بالأرض التي ضمت شهداءنا".

وختمت بقولها: "علينا أن نتوحد في فلسطين، ونتوحد عربياً، ونواجه الامبريالية من خلال عولمة النضال التحرري ألأممي"، ووجهت التحية للأسرى داخل السجون الصهيونية، وللأمهات اللواتي فقدن أبنائهن دفاعا عن الوطن، وللمناضل جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية.

د. سعيد ذياب أشار في كلمته إلى دلالات يوم الأرض، ومعاني المقاومة ووحدة الدم التي جسدتها معركة الكرامة، ومناسبة يوم المراة الذي كرسته القوى الديمقراطية لتكريم المرأة وإنصافها.

وأشار الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية في كلمته إلى انه "ليس من المبالغة في شيء أن نقول أن هذه المناسبة التي تمر فيها ذكرى يوم الأرض، مرحلة شديدة التعقيد والخطورة، ذلك أن الفهم الصهيوني ببناء المستوطنات يتجلى بأكثر الصور بشاعة، حيث يستمر هذا الكيان في بناء المستوطنات بل أنه يرفض وقف الاستيطان ولو مرحلياً من أجل عودة مسرحية وملهاة التفاوض".

وأضاف: "والمؤشر الآخر على خطورة المرحلة كذلك، هو التحول الأمريكي في الموقف من الاستيطان، باعتباره غير شرعي إلى عقبة على طريق السلام، وصولاً إلى تجاوز الحديث عنه ومطالبة الفلسطينيين بالقفز عنه كشرط للعودة للمفاوضات".

وتابع: "المؤشر الثالث، هو ذلك التفاهم الأمريكي الصهيوني على تصفية القضية من خلال السعي لبناء مشاريع تخدم العدو الصهيوني وتحقق أهدافه".

واكد ذياب ان ما يزيد من خطورة المشهد، هو الانقسام الفلسطيني الذي مازال مستمراً، "بل يتعمق ليأخذ أبعاداً جغرافية وسياسية، بل وحتى مجتمعية، ما يؤكد أن الطرفين يرهنان موقفهما لإنجاز المصالحة بعوامل خارجية لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بالمصلحة الوطنية الفلسطينية. الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤوليته في مواجهة المخاطر والانقسام من أجل الاستفادة من اللحظة السياسية المواتية، لتطوير وارتقاء الحالة الجماهيرية وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة تضع القضية الفلسطينية برمتها على سكتها الصحيحة، سكة التصدي للكيان الصهيوني والإمبريالية والرجعية المرتبطة معه".

وأضاف إن قراءة المشهد الفلسطيني لا يمكن أن تستقيم إذا لم يتسن لنا فهم ما يجري في الوطن العربي، وتابع: "إذا كنا قد تفاءلنا بالحراك الشعبي العربي الذي بدأ في تونس وتواصل ليمتد إلى عموم الوطن العربي، للتخلص من أنظمة الفساد والاستبداد، هذا التفاؤل راح يخبو قليلاً قليلا، وذلك بسبب اندفاع القوى الإمبريالية نحو أقطارنا العربية من أجل احتواء هذا الحراك وحرفه عن أهدافه التقدمية، بل راحت هذه القوى تعمل جاهدة على تأجيج الصراعات المذهبية والطائفية والأثنية، وصولاً إلى تفتيت الوطن وفرض هيمنة صهيونية غربية مطلقة عليه، هذا هو (الشرق الأوسط الجديد) الذي يسعون من أجله".

وتابع: "لقد ساعد تلك القوى على تحقيق أهدافها، عوامل عديدة منها، ضعف مشاركة القوى التقدمية، وضعف تأثيرها في الحراك الشعبي. مضافاً إلى ذلك أن ما يُعرف بالإسلام السياسي مارس دوراً إقصائي ورفضاً للرأي الآخر مما عمّق حدة التناقضات المجتمعية في مرحلة انتقالية نحن في أمسّ الحاجة فيها للتوافق وصولاً إلى بر الأمان".

ونوه الى أن (قوى الإسلام السياسي) تمادت إلى درجة الدخول في صفقات مع الدول الغربية، ما أضعف دور قوى التغيير وترك فرصة كبيرة للتدخل وتوجيهها بما لا يخدم قضايانا الوطنية.

وتابع: "المسألة الأخيرة والتي تتطلب منا جرأة الاعتراف وتتمثل بهشاشة مناعتنا المجتمعية وقابليتها الزائدة وبسرعة للاستجابة للمحرّض الخارجي، وصولاً إلى تفتيتها وزرع الاحتراب بينها".

وتساءل ذياب عن جدوى اجراء المشاورات مع اعضاء المجلس النيابي حول تكليف رئيس الحكومة وإعادة إجراء تلك المشاورات قبل إعلان التشكيل الوزاري، معقبا بقوله: "إن الشيء المرجح أن الرئيس يهدف إلى إرضاء السادة النواب، وبالتالي ضمان حصوله على الثقة دون أن يعرف أحد على أي أساس يسير".

وأضاف "نحن لا نزال نعتقد أن الواقع مأزوم بكافة مكوناته، وأن الحكومة بسياساتها وتوجهاتها تدير ظهرها لهذا الواقع، وتمعن في السير وفق التزامها مع صندوق النقد الدولي، دون بذل أي جهد مهما كان ضئيلا لمواجهة هذا الواقع."

وتابع: "لقد كانت الحكومة قد تحدثت عن إعادة النظر بالمؤسسات المستقلة، وتوحيد موازناتها مع الموازنة العامة، ولكننا لم نشاهد من هذا القبيل، ولا تزال تسير على ذات النهج في بذخ الإنفاق، ولم تفكر ولو للحظة، بإعادة النظر في مخصصات وزارة الدفاع، ولكنها بالمقابل تتحمس كثيراً لتغطية عجز موازنتها برفض الدعم عن المحروقات أو التبشير للناس بأنها سترفع أسعار الكهرباء والماء في حزيران القادم".

ولفت إلى ان "الحكومة لاتزال عاجزة وحائرة في كيفية الإمساك بالفاسدين وتتذرع بأنه لا يوجد لديها أي ملف في هذا الشأن".

وأشار الى أن "القوى السياسية الشعبية تتسم بالتردد والتباين في تحديد أهدافها وبرامجها، ويكمن هذا السبب في إخفاقٍ لتحديد طبيعة التناقض الأساسي، الذي يحكم الصراع المجتمعي. وهي مسألة تكمن أهميتها وخطورتها في أن هذا الإخفاق يقودنا إلى اصطفافات خاطئة، ويعطل دور القوى القومية واليسارية بالقيام بما هو مأمول منها كحامل للمشروع الوطني والديمقراطي. الأمر الذي يتطلب منا الحوار الجدي والمعمق من أجل حسم هذا الموضوع، حتى نضع أقدامنا على الطريق الصحيح في صراعنا من أجل بناء أردن وطني ديمقراطي".

اما السيدة آمنة الزعبي فقالت في كلمتها: " آذار يجمع في ثنايا أيامه ذكرى يوم المرأة العالمي وما يعنيه من دلالات عميقة في استذكار نضالات وتضحيات النساء من أجل حقوقهن ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الإنسانية، ويوم الأم صانعة وحافظة الهوية ومنشأة الأجيال، ويوم الكرامة العظيم .. التي أنجز فيه النصر المشرف المؤزر على جيش العدو الصهيوني وأسطورته الزائفة بتعاضد جهود المقاومة الفلسطينية الباسلة والجيش الأردني العربي البطل، ويوم الأرض العظيم وكل الأيام للأرض والتي قدم فيها أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم المناضل أروع العبر في التضحية والفداء".

وأضافت: "هو آذار الربيع الذي تتماهى فيه كل هذه المعاني الجليلة مع عبقرية الطبيعة فيلتقي الرمز بالواقع ليصبحا شيئاً واحداً ونحن إذا نحتفي بهذه المناسبات فإننا نعلن عن تمسكنا بالأرض كل الأرض، ونعلن عن تمسكنا بالكرامة والحرية والعدالة والعيش الكريم".

ومن جانبه أكد الأستاذ محمد البشير أن تكريم المرأة هو اعتراف حقيقي بدورها في بناء المجتمعات، وفي وطننا يأخذ تكريمها لوناً مختلفاً لأنها خاضت صرا عين في آن واحد، الأول باعتبارها نصف الأمة التي تصدت لمؤامرات الغرب الاستعماري، والثاني لأنها جزء من معركة أمتنا ضد التخلف وتعبيراته بالإقصاء والتهميش وهضم الحقوق الإنسانية التي تجلت بأبشع صورها، بوضع المرأة في المجتمعات العربية خلال القرن الماضي".

وأضاف: في الذكرى ال 45 لمعركة الكرامة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية والجيش العربي ضد جيش الاحتلال الذي لا يقهر، نستذكر الرد البطولي على هزيمة الأنظمة العربية في حرب الأيام الستة 1967 والتأكيد على أن إرادة المقاومة بتلاحم قواها هو القول الفصل في معركتنا المستمرة منذ سايكس بيكو، التي أكدت رغم لهاث البعض وراء سراب السلام، أن لا حل لقضيتنا إلا بالمقاومة والتي بدونها لن نستطيع استعادة حقوقنا".

وتابع: "إننا ونحن نستذكر آذار نستذكر انتفاضة شعبنا في فلسطين الذي تمسك بأرضه وقاوم وثيقة (كينيغ) بتهويدها في الجليل الأعلى في فلسطين 48 حيث كانت لهبته الشاملة الحسم في إسقاط مشروع الصهاينة في تهجير جديد لأهلنا وفي تأكيد آخر على أن المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على إعادة حقوقنا التي أضاعتها الرهانات على مشاريع السلام المزعوم".

وفي كلمتها أكدت الناشطة ماجدة أبو يمن استمرار نضال المرأة للمطالبة بحقوقها وصون كرامتها قانونياً واجتماعياً وفكريا".

وتابعت: "في آذار المرأة والكرامة وتلاحم الدم الأردني الفلسطيني على تراب الكرامة، تأكيد أن وحدة الدم والنضال لا بد لها من الانتصار".

وختمت كلمتها بالقول: "أبى آذار أن يغادر إلا بتتويج نضالاتنا بيوم الأرض حيث انتفض فلسطينيو الداخل بوجه الاحتلال بنضال شعبي منظم، كان له الأثر البالغ على تشكيل الوعي السياسي بحقهم بالدفاع عن وجودهم وتمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية".

وألقى الشاعر صلاح أبو لاوي عدداً من القصائد الوطنية، واختتم المهرجان بحفل فني وطني أحياه الفنان عبد الحليم أبو حلتم.

تابعو الأردن 24 على google news