حبيبة «هتلر» ذات الـ7 سنوات.. ماتت بعدما منعوها من رؤيته بالقوة
التقطت الكثير من الصور للزعيم النازي الشهير "أدولف هتلر”، برفقة الأطفال، وكانت في أغلب الأحيان صورا لأغراض دعائية، بهدف تحسين صورته أمام الشعب الألماني؛ لكن القصة هنا تختلف كثيرا، فتلك الطفلة ذات السنوات السبع، سرقت قلب الزعيم، الذي اشتهر بأنه أكثر الرجال الذين عرفهم التاريخ قسوة.
من الطفلة سارقة قلب "هتلر”؟
اشتهرت "روز بيرنيل نيناو” بعدة ألقاب، منها "فتاة الفوهرر”، وحبيبة هتلر، ورغم أنها كانت فتاة "يهودية” لأمها، وتاريخ الكراهية معروف بين "هتلر” و”اليهود” في أنحاء العالم، فإنه ظل على علاقة وثيقة بالفتاة لمدة 5 سنوات، منذ لقائهما الأول.
اعتنى "هتلر” بالفتاة، بعد ذلك بشكل خاص، رغم معرفته بأن أصولها يهودية، وكان يلتقي بها باستمرار، ويقضي معها الكثير من الوقت، بل أمر حراسه، بحراستها والسماح لها بزيارته في مقره الذي عرف باسم "قبة الفوهرر”، في أي وقت تريده، وهي ميزة لم يحظ بها، حتى كبار الشخصيات، وهي كانت تناديه بـ”العم هتلر”.
الحبيبة الصغيرة
ولدت "روز” في 20 إبريل عام 1926، بدورتموند، وكانت أمها ممرضة، ووالدها طبيب ألماني، توفي قبل ولادتها بأيام، وبعد وفاته انتقلت الأم وابنتها للعيش في ميونخ، التي كانت قريبة جدا من مقر "هتلر”.
بعدما تعرفت "روز” إلى هتلر، في يوم ميلادها السابع، صارت الفتاة الأشهر في ألمانيا، بسبب علاقتها الوثيقة مع الزعيم الألماني، الذي أحبها حقا، وقدم لها ولأمها، العديد من الامتيازات، وفي الواقع تحتفظ ألمانيا بـ17 رسالة منها إلى "هتلر”، كتبتها وأرسلتها إليه ما بين عامي 1935، و1938.
وشهد صيف عام 1933 أي قبل 6 سنوات، فقط من اندلاع الحرب العالمية الثانية، التقاط أول صورة للزعيم الألماني برفقة "حبيبته الصغيرة”، التي يقال إنه لم يكن يعرف أنها يهودية، لكن أغلب المصادر تؤكد أنه كان يعلم بالأمر، لكنه قرر تجاهله بسبب حبه الشديد لها وتعلقه بها.
وكان مصير الصورة الرائعة، التي التقطها المصور الرسمي آنذاك، "هينريك هوفمان”، ووقعها "هتلر” بالحبر الأزرق الداكن قائلا: "عزيزتي نينياو.. أدولف هتلر.. ميونخ.. 16 يونيو 1933″، هو البيع في مزاد "ألكساندر”، التاريخي في مدينة "تشيسابيك” بولاية ماريلاند الأمريكية في 13 نوفمبر الماضي، بمبلغ يصل إلى 12 ألف دولار.
قطع العلاقات بين "هتلر” و”روز”
وفي عام 1938، علم سكرتير الفوهرر الخاص "مارتن بورمان”، بقصة افتقار "روز”، إلى الدماء الألمانية النقية، وأنها يهودية لأمها، فمنعها هي ووالدتها من رؤية "هتلر”، دون أن يعلم الأخير، وانتهت تلك العلاقة بين الزعيم الألماني الشرس، وحبيبته الصغيرة الوديعة.
وفي كتاب هتلر، يقال إن الجملة التي قال فيها الزعيم الألماني: "هناك أناس لديهم موهبة حقيقية لإفساد كل فرحتي”، كان يشير فيها لمحاولات "بورمان”، قطع كل وسائل الاتصال مع "روز”.
ونجت "روز” وأمها من المجزرة النازية (الهولوكوست) بحق اليهود، والتي أودت بحياة أعداد منهم، ولم يأمر "هتلر” أبدا بقتلها حتى مع علمه بكونها بين الأحياء.
وفاة "حبيبة” هتلر الصغيرة بعد 5 سنوات
وفي 5 أكتوبر عام 1943، توفيت "روز”، في ميونخ، وهي تبلغ من العمر 17 عاما فقط، وكانت في ذلك الوقت تدرس "الرسم التقني”، وذلك بمستشفى "شوابينغ”، بعد إصابتها بمرض شلل النخاع الشوكي.