13 عاماً على تفجيرات عمّان
يأتي يوم التاسع من تشرين الثاني - الذكرى السنوية الثالثة عشر لتفجيرات عمان الارهابية – التي هزت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 ، وأودت بحياة ابرياء، نفذها ارهابيون نصّبوا انفسهم رتبة الحاكم والجلاد، والاردنيون عازمون على مواصلة المسيرة وتحدي الارهاب والفكر المتطرف، وتعزيز فضاءات الحرية والديمقراطية رغم حالة الحزن ومشاعر الأسى التي أصابتهم جراء تلك التفجيرات الأليمة.
وما زال الاردنیون، وھم یستذكرون التفجیرات الارھابیة، یثبتون یومیا قیادة وشعبا بأن بلدھم سیبقى منیعا امام الارھابیین واي محاولات للعبث بامنھم مستغلین الظروف التي تمر بھا المنطقة.
جلالة الملك عبد الله الثاني كان أكد في غير مناسبة على ان الحرب على الإرهاب، والحرب على خوارج هذا العصر، هي حرب المسلمين بالدرجة الاولى للدفاع عن ديننا ومستقبلنـا. فإما ان نواجـه هذا الخطر الداهم فرادى، وإما ان نأخـذ القرار الصائـب بالعمـل الجماعي المشترك لهزيـمة قوى الشر والإرهاب ، واصفا الإرهاب الذي يعصف بالكثير من بلداننا بانه لا يعترف بحدود أو جنسية، ويسعى لتشويه صورة الإسلام ورسالته السمحة.
لقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء الارهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، وكان اشدها تفجيرات الفنادق، قبل 13، التي دوت في عاصمتنا عمان ، مستهدفة فنادق، يؤمها مدنيون.
فقد استھدفت تفجیرات عمان الانتحاریة ثلاثة فنادق، مزھقة حیاة ستین شخصا واصیب فیھا نحو 200 اخرین، باستخدام أحزمة ناسفة، وقع التفجیر الأول عند الساعة 30:9 بالتوقیت المحلي على مدخل فندق الرادیسون ساس ( انذاك )، وبعدھا بدقائق معدودة، وعلى بُعد عشرات الأمتار ضرب تفجیر ثان فندق حیاة عمان الواقع على الدوار الثالث، فیما استھدف تفجیر ثالث فندق دیز إن في منطقة الرابیة.
التفجير الأكثر ايلاما كان في فندق راديسون ساس عندما اغتالت الانفجارات فرحة العروسين اشرف دعاس ونادية العلمي وهما في قمة سعادتهما ليتحول حفل الزفاف الى مجزرة فقدا فيها 26 شخصا من أفراد عائلتيهما ،الا انهما ومن منطلق إيمانهما بقضاء الله وقدره صمما على إكمال حياتهما وتكوين أسرة، ورزقهما الله سبحانه وتعالى بطفلين أطلقا على المولودة اسم جدتها لوالدتها (هالة) التي استشهدت في الحادت، والمولود الذكر(خالد) اسم جده لابيه.
اما تفجير فندق حياة عمان فأسفر عن وفاة المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد صاحب أعظم فيلمين عن الإسلام والسلام هما (الرسالة وعمر المختار).
الأردنيون وهم يستذكرون الاربعاء الاسود وأحداثه الدامية، يؤكدون انهم أكثر عزيمة على محاربة الإرهاب والتطرف بمختلف الوسائل وعبر كل المنابر، متمسكين بالدفاع عن القيم النبيلة التي يحملونها للمحافظة على نسيجهم الاجتماعي من خلال التسامح والمحبة والحوار.