وهدان عويس شخصية قومية وفكرية في ذمة الله
جو 24 :
ودع المئات الأحد المهندس وهدان عويس (عميد آل عويس) وذلك في مسقط رأسه قرية دبين في محافظة جرش. وكان قد توفي في عمان الجمعة الماضية إثر نوبة قلبية.
ولد وهدان أيوب عويس في دبين عام 1931 ودرس في جرش وإربد وأنهى دراسته الجامعية في الهندسة المدنية في بغداد ثم التحق بوزارة الأشغال العامة الأردنية ثم بأمانة العاصمة، وبعدها تم اعتقاله ما بين عام 1958-1961 وقد أرسل الى سجن الجفر مع آخرين بتهمة العضوية في حزب "البعث” غير المرخص.
ويقول عويس في كتابه "العودة الى الهدأة” الصادر عن المؤسسة العربية للدراسة والنشر في بيروت عام 2003 أن انتماءه الحزبي جاء على خلفية "مشاعري تجاه بلدي وإعطاء جرعة من الوعي والاندفاع وفتح عيني على أمور لم أكن أدركها.” ويستمر بالقول ” وأخذت صورة المعاناة المعيشية التي تحملها معشر الفقراء والفلاحين في الأردن تتبلور أمامي وأشعرني بظلم الحكام العرب وإهمالهم مصالح شعوبهم. زد على ذلك تخاذلهم في الدفاع عن أوطانهم ومقدساتهم. وما حصل في فلسطين خير شاهد على ذلك.”
وجاء أيضا في سيرته الذاتية أن عويس رفض وبشدة محاولات البعض تقديم "رشوة ” له أثناء عمله في أمانة العاصمة الأمر الذي في النهاية أدى الى تركه أمانة العاصمة عند تعرفه على كمال الشاعر وانضمامه الى شركة دار الهندسة وعمل في لبنان واليمن والسعودية ونيجيريا والعراق وسوريا وبقي في دار الهندسة لغاية بلوغه سن التقاعد.
وقد فاز عويس بأمانة سر نقابة المهندسين عام 1961 كما وحصل على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية من الملك حسين وله عدة مؤلفات مشاركات في ملتقيات فكرية وله نشاط خاص في محاولة تعريب الكنيسة الأرثوذكسية.
.
يترك وهدان عويس خلفه زوجته وفاء شحادة وابنه زيد وأحفاده زين المهى, ونجود من ابنه المرحوم رامي, ورايا ووهدان وسند من ابنه زيد. كما ويترك خلفه أخين غسان ومازن وخمس أخوات هلالة ولبيبة ومها ونادية وليديا.