jo24_banner
jo24_banner

هوية قتلته مُغيبة.. 14 عامًا على رحيل "الختيار"

هوية قتلته مُغيبة.. 14 عامًا على رحيل الختيار
جو 24 :

صفا

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 14 على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بمرض غامض ألم به بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 75 عامًا قضى معظمها بخدمة القضية الفلسطينية وبات رمزاً وأيقونة لها، رغم الاختلافات مع رفاق الدرب والسلاح.

ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به في 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.

ونقل جثمانه من باريس إلى القاهرة ثم إلى مدينة رام الله، ودفن قرب مقر المقاطعة في تشييع شعبي مهيب بعد رفض إسرائيلي شديد لدفنه في القدس المحتلة.

وكان رئيس لجنة التحقيق بظروف وفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي كشف في فترات سابقة لوكالة "فرانس برس" أن "لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال الرئيس عرفات".

وقال الطيراوي "بقي لغزا صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال". ولكنه رفض اعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق. لكنه قال "إسرائيل تتحمل مسؤولية عملية اغتيال" التي تعود إلى العام 2004.

كما أن الرئيس محمود عباس قال في 10 نوفمبر 2016 مخاطبًا الجماهير في فعالية إحياءً لذكرى عرفات: "لو سألتموني (عن قتلة عرفات) أنا أعرف من فعل ذلك لكن لا تكفي شهادتي، ولتستمر لجنة التحقيق وتثبت معرفة السبب؛ وفي أقرب فرصة ستعلن النتيجة وستندهشون من الفاعلين".

وأضاف أن "التحقيق ما يزال مستمرًا، وأن لجنة التحقيق الفلسطينية المكلفة بهذه القضية قطعت شوطًا كبيرًا في الوصول إلى الحقيقة، وحين تتوصل هذه اللجنة إلى نتائج نهائية، سيتم إطلاع الشعب الفلسطيني عليها".

وأمس، قال مستشار الراحل عرفات بسام أبو شريف إن مصلحة الذين قد يتهمون بالتغطية على جريمة اغتيال عرفات هو "الصمت عليها وعدم إثارتها".

وأضاف أبو شريف في حديث صحفي عن "عدم إثارة موضوع الاغتيال من البداية يهدف لتنويم القضية، كي لا تظهر الحقيقية، وإن فتحت القضية بعد عدة سنوات يكون الرد الشعبي باهتًا".

وأوضح "أن الاغتيال جاء في توقيت اقتناع عرفات أن إسرائيل لا تريد التسوية ولا تبحث عنها، وغير مستعدة لتطبيق الاتفاقية الموقعة التي لم تعجب قيادة السلطة حينها، ونقلت إليه أكثر من رسالة من إسرائيل بأنها لن تسمح لأي حكومة فلسطينية اقامة دولة".

تضارب نتائج التحقيقات

وأثار تحقيق أعدته "قناة الجزيرة" القطرية بعد سنوات من وفاته شكوكًا بشأن أسباب موت عرفات، وإمكانية تعرضه لإشعاعات البلوتونيوم، ما دعا السلطة إلى فتح تحقيق جديد لهذا الغرض.

وكان محققون فرنسيون استخرجوا رفات الراحل عرفات في نوفمبر 2012، في محاولة لمعرفة سبب وفاته، إلا أن لغز وفاته لم يُحل بعد تعدد فرضيات ذلك.

وأشار القضاة الفرنسيون المكلفون بالتحقيق في "الاغتيال" والذي بدأ بطلب أرملته سهى عرفات أعلنوا إغلاق الملف وقد استأنفت عليه.

لكن الخبراء المكلفين من قبل القضاة الفرنسيين استبعدوا مرتين فرضية التسمم. وقال الخبراء الروس أن وفاة عرفات هي "موت طبيعي". وعلى العكس من ذلك، قال خبراء سويسريون استشارتهم أرملة عرفات أن نتائجهم "تدعم فرضية التسمم" بالبلوتونيوم.

وولد عرفات في القاهرة، واسمه محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد.

وخاض خلال حياته نضالًا وجهادًا على مختلف الجبهات، وأعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الانساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية.

وكان عرفات وافق في 1993 على اتفاقية أوسلو، وعاد عام 1994 إلى فلسطين رئيسًا للسلطة الفلسطينية في غزة وأريحا.

ومن المقرر أن تنظم حركة فتح في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، فعاليات جماهيرية إحياءً لذكرى رحيل عرفات.


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير