128 ألف دولار تبرعات لمتشرد ساعد في إحباط هجوم إرهابي
جو 24 :
أصبح رجل مشرد استخدم عربة تسوق في الشارع لإنقاذ رجال الشرطة أثناء الهجوم عليهم من قبل إرهابي بالسكين، بطلًا في أستراليا.
وساعد مايكل روجرز في إحباط الهجوم الإرهابي من خلال عربة التسوق، ما أكسب شعبية لدى الأستراليين.
والآن فقد نظمت حملة لمساعدة روجز جمعت ما يقرب من 128 ألف دولار في شكل هبات، قدمها أولئك الذين يشعرون بالامتنان لمحاولاته وقف اعتداء المهاجم من أصل صومالي حسن خليف شير علي الذي وقع بمدينة ملبورن.
وكان شير قد قام بتفجير سيارة محملة بأسطوانات الغاز يوم الجمعة العاشر من نوفمبر، قبل أن يطعن ثلاثة أفراد من عامة الناس، ما أسفر عن مقتل صاحب مطعم "سيستو مالاسبينا" البالغ من العمر 74 عامًا.
وعندما حوّل الإرهابي سكينه على ضباط الشرطة الذين كانوا يحاولون منعه من التقدم، فقد أمسك روجرز (46 عامًا) عربة تسوق فارغة في الشارع وحاول دفعها نحوه ليسد طريقه من التقدم نحو رجال الشرطة.
ردة فعل لحظية
وقد أخبر روجرز صحيفة "ذا آيج" في ملبورن أن تصرفه كان ردة فعل لحظية، لإنقاذ الموقف.
وقال: "أردت أن أقوم بالمساعدة وأن أفعل شيئا صحيحا لأول مرة في حياتي".
كما قال للقناة السابعة الأسترالية: "لقد شاهدت عربة التسوق إلى الجانب مني، لذا اخترتها وركضت بسرعة وألقيت بها مباشرة على الرجل".
وأضاف: "لقد عطّلته لكنها لم تسقطه على الأرض".
وفي الوقت الذي كان فيه المتشرد روجرز يحاول مساعدة الشرطة، فقد كان على بضع خطوات من السيارة المحترقة ما يضاف لموقفه البطولي.
"رجل الترولي"
وقد تم تصوير موقفه هذا بواسطة شهود عيان، وصار يلقب في وسائل التواصل الاجتماعية في أستراليا بـ"رجل الترولي".
ولم يكن لروجرز من تاريخ مشرف من قبل، وذكر لوسائل الإعلام الأسترالية، أنه دخل السجن وخرج منه عدة مرات خلال العقود القليلة الماضية، كما لديه تاريخ مع تعاطي المخدرات.
ووفقا لصحيفة "ذا آيج" فإن الرجل يمتلك شقة سكنية خاصة به، لكنه اختار أن يعيش حياة التشرد.
وتقف دونا ستولزنبرج، مؤسسة جمعية "ملبورن بلا مأوى الخيرية"، وراء جهود جمع التبرعات للسيد روجرز.
وأكدت: "إنه يستحق ما قمنا لأجله".
والضحيتان الآخران في العملية الإرهابية، هما رودني باترسون البالغ من العمر 58 عامًا، والحارس الأمني البالغ من العمر 24 عامًا والذي لم يتم الكشف عنه علنًا، وهو في حالة مستقرة بالمستشفى.
وقد أطلق ضباط النار على الإرهابي الذي كان معروفًا لدى الشرطة والأمن في أستراليا، وتوفي في المستشفى.