الأردن وروسيا يوقعان بروتوكول الاجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة
جو 24 :
وقعت الحكومتان الأردنية والروسية في موسكو اليوم الثلاثاء، بروتوكول الاجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين للتعاون التنموي والتجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
ووفق بيان لوزارة التخطيط اليوم، وقع البروتوكول عن المملكة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار فيما وقعه عن جمهورية روسيا الاتحادية وزير الزراعة دميتري باتروشيف.
وجاء التوقيع في ختام الاجتماع الوزاري الرابع للجنة الوزارية الأردنية- الروسية حول التعاون التنموي والتجاري والاقتصادي والعلمي والفني التي عقدت في موسكو اليوم برئاسة الوزيرين قعوار وباتروشيف بحضور السفير الاردني في موسكو امجد عودة العضايلة والوفد الرسمي الاردني.
وركز بروتوكول اللجنة الرابعة على مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والزراعة والطاقة والصناعة والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجمارك والتعليم والثقافة والسياحة والآثار والصحة.
وأكد الطرفان في بروتوكول التعاون على مواصلة دعم مجلس الاعمال الأردني – الروسي وبما يحقق مصلحة البلدين في شتى المجالات خاصة تبادل وفود رجال الأعمال الأردنية والروسية والترويج للمنتجات الأردنية والروسية في أسواق كلا البلدين وتأمين وصول الشركات المعنية بتنفيذ المشاريع المشتركة وتشجيع تنظيم المعارض التجارية على أراضي الأردن وروسيا.
ونقل البيان عن قعوار أن الاجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة جاء لمتابعة المباحثات التي تمت بين قيادتي البلدين الصديقين خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جمهورية روسيا الإتحادية في شهر شباط 2018 والتي تم الاتفاق خلالها على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المتنوع الجوانب والاستعداد لحلّ المسائل الناشئة وتعميق الثقة وتوسيع إطار التعامل على اساس بنّاء وفق المصالح المشتركة، كما يأتي ايضا كمتابعة لإجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثة الماضية.
وبحث الوفد الاردني مجدداً مع الجانب الروسي وضع برنامج للمساعدات التنموية للأردن لتمويل مشاريع ذات اولوية. كما بحث الجانبان فكرة إقامة منطقة صناعية روسية في المملكة.
واقترح الوفد الأردني على الجانب الروسي المشاركة في المشاريع الكبرى التي يطرحها الاردن في مجالات البنية التحتية وضمن اطار تنفيذ المشاريع البنية التحتية باطر الشراكة بين القطاع العام والخاص (PPP).
وأكدت قعوار خلال الاجتماع رغبة الحكومة الأردنية المضي قدماً نحو توقيع اتفاقية تجارة حره بين الأردن ودول الاتحاد الآورو- آسيوي في ضوء توقيع المملكة على مذكرة تعاون مع المفوضية الإقتصادية الأورو- آسيوية في شهر أيلول 2017 والتي تعتبر خطوة أولى للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة.
واشارت الى إستمرار المشاورات والحوار بين الجهات المعنية وأوساط الاعمال لكلا الجانبين، والعمل على عقد ملتقى رجال الأعمال الأردني-الروسي في أقرب فرصة ممكنة.
كما اشارت الى أن الحكومة الأردنية طورت مصفوفة إصلاحات للسنوات الخمس المقبلة بالتعاون مع البنك الدولي (مصفوفة النمو والتشغيل والاستقرار المالي) سيتم عرضها في المؤتمر المقبل حول الاردن التي تستضيفه المملكة المتحدة في الثامن والعشرين من شهر شباط المقبل بهدف عرض أولويات وتقدم سير العمل في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية وخطة التحفيز الاقتصادي للفترة 2018-2020.
كما سيبحث المؤتمر في المشاريع الرأسمالية لتطوير البنى التحتية والخدمات الحكومية التي ستنفذ من خلال أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص والفرص الاستثمارية. إضافةً إلى حشد المزيد من الدعم للأردن من قبل المستثمرين والمانحين الدوليين.
وقالت إن مصفوفة الإصلاحات للسنوات الخمس المقبلة تتضمن إصلاحات ذات أولوية قصوى مرتبة حسب أولوية تنفيذها ضمن الإطار الزمني المقترح، مبدية أملها أن يسهم تحقيقها في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل.
وتشمل المصفوفة إصلاحات مختلفة تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتخفيض كلف الأعمال وزيادة التنافسية من خلال وضع التشريعات المناسبة، وخلق سوق عمل أكثر مرونة لاستيعاب فرص عمل جديدة، وتنمية وترويج الصادرات الوطنية من البضائع والخدمات، وتحسين الوصول الى التمويل من مؤسسات التمويل المحلية، وتوسيع وتحسين شبكة الأمان الاجتماعي، واصلاحات في قطاعات النقل والطاقة والمياه.
واكدت وزيرة التخطيط أن الأردن نجح في الحفاظ على منعته رغم الظروف الصعبة الإستثنائية وغير المسبوقة التي تسود المنطقة والتي أثرت على المملكة وطالت مختلف مناحي الحياة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة.
وقالت ان هذه الظروف أصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة بفخر واعتزاز، بالإضافة الى تأثيراتها المباشرة الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية في مساندة الأردن في مساعيه الاصلاحية ومواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية.
وأكدت قعوار ان "العلاقات بين القيادتين والحكومتين والشعبين على افضل ما يمكن وعلينا واجب في ضوء تواضع ارقام السياحة والتجارة والاستثمار لإطلاق الطاقات والامكانيات الكبيرة لتعكس الارقام عمق وحرارة العلاقة بين البلدين".
وأشار الجانب الروسي إلى الدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس فلاديمير بوتن في تعزيز العلاقات الروسية- الأردنية.
وبهذا الخصوص اكد باتروشيف عمق العلاقات بين الاردن وروسيا مشيرا الى أن هذه العلاقات خطت خطوات كبيرة على طريق النمو والتطور.
ولفت الى ان الزيارات المتبادلة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس فلاديمير بوتين ومباحثاتهما في موسكو وعمان شكلت اللبنة الرئيسة لبناء علاقات متميزة وثابتة تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة واسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وكان الجانبان قد عقدا امس الاجتماع الفني الذي يسبق الإجتماع الرابع للجنة الوزارية الأردنية الروسية حول التعاون التنموي والتجاري والإقتصادي والعلمي بمشاركة فريق السفارة الاردنية في موسكو والوزارات والمؤسسات المعنية.
وترأس الاجتماع الفني من الجانب الاردني القائم بأعمال الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس زياد عبيدات ومن الجانب الروسي نائب مدير دائرة آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في وزارة التنمية الاقتصادية الروسية يوري زولاتيريف.
--(بترا)