أكبر مشاهير مواقع التواصل سناً بالسعودية يروي قصته
اشتهر "العم علي" أكبر نجوم التواصل الاجتماعي سناً في السعودية عبر مقطع فيديو لمكالمة نالت رواجاً واسعاً رغم أن مدتها لا تتجاوز 10 ثوانٍ يقول فيها: "علمني لا تخليني أقعد أمشي لاني مقيد ولاني مفكوك".. هذه العبارة التي صارت من الأمثال الدارجة في المجالس، ولا يعرف الكثير من المتابعين قصة هذا المسن البسيط، وكيف تحول في فترة وجيزة من مسن في قرية بلا أقارب، إلى أحد نجوم تطبيق "سناب شات"، يتابعه آلاف المعجبين ويطلبون التقاط الصور معه، وبات محل الحفاوة والاهتمام أينما ذهب.
ولا يعلمون أيضاً أن الداعم له شاب اسمه محمد الشريف ولقبه "أبو عزوز" حيث يقوم بمهمة رعاية العم علي والاهتمام به، و روى لـ"العربية.نت" تفاصيل قصته واللقاء الأول بينهما قائلاً: "هو إنسان بسيط يسكن في قرية تتبع محافظة القنفذة اسمها "سبت الجارة"، وعندما تعرفت عليه كان يعيش حياة قاسية في عزلة، وتحديداً في غرفة بمفرده، عندما رآني كان سعيداً ورحب بي وأثناء حديثي معه سالت دمعته على خده". وأضاف: "لم يسبق له الزواج، ولم تبتسم له الحياة من قبل أو يذوق ملذاتها ويكتفي براتب بسيط يحصل عليه من الضمان الاجتماعي، وبعض مساعدات المحسنين له، والأهم من هذا كله يملك قلباً أبيض وابتسامة تنبع من روحه الظريفة".
وذكر أبو عبدالعزيز أنه أخذ العم علي من القرية ليسكن معه في مدينة جدة (غرب السعودية)، وبدأ ينشر معه يوميات على "سناب شات"، وفوجئ بأنها تحصد ردود فعل كبيرة وتنتشر بين الناس، وهذا الأمر حفزه للاستمرارية، في بث اللحظات العفوية لهما، وقال: "دائماً أحرص على ظهوره أن يكون بشكل لائق يعبر عن شخصيته الطيبة، وهو يستمتع عندما يعلم عن حب الناس له وتفاعلهم معه".
وشدد على أنهما لم يسبق أن فتحا باب الإعلانات التجارية، إنما الأمر يقتصر على اليوميات وما تحويه من أحداث مسلية، على حد وصفه.
هنا تدخل العم علي بن كرمان، وبادر بالحديث قائلاً: "الله يوفق أبو عزوز ويستر عليه وبيض الله وجهه ما قصر معي".
وقبل أن نوجه له السؤال عن حياته الجديدة باغتنا بعبارته الشهيرة: "علمني.. لا تخليني أقعد لأني مقيد ولأني مفكوك"، وأطلق ضحكة من القلب.
رحلة القاهرة
انتشرت صور ومقاطع للعم علي في مصر، فسألنا أبو عزوز، عنها فقال مبتسماً: "كانت لدي رحلة عمل إلى القاهرة قبل شهرين، فقررت اصطحاب العم علي معي إلى هناك في سفرته الأولى خارج السعودية، وكان سعيداً بهذه الرحلة".
وبين أنه أخذه في جولة إلى عدد من الأماكن السياحية هناك، وارتدى زي الفلاحين هناك وزار الأهرامات، وأثناء جولة بقارب في النيل شعر بالحنين إلى الديرة وطلب مني أغنية شعبية ويحبها ورقص عليها رقصة (الخطوة)، وعندما قمت ببث بعض المقاطع من الرحلة هناك، فوجئت بعدد من السعوديين يأتون إلى مكاننا للقاء العم علي والتصوير معه، وكان مستغرباً من شهرته والاهتمام الذي وجده حتى وهو خارج السعودية.
زواج العم علي
من اللحظات المهمة في حياة علي بن كرمان كانت قرار الزواج لأول مرة وهو في السبعينات من العمر، يقول أبو عزوز : "بعد رحلة مصر دار حديث جدي بيني وبين العم علي عن أمنيته بالزواج، فطرحت فكرة مبادرة لتزويجه يقوم بها جمهوره الذي طالما زرع الابتسامة على وجوههم".
وأضاف: "بعد طرح المبادرة انهالت على العم علي وقفات الناس الطيبين ورجال الأعمال الذين ساعدوه في زواجه وبناء بيت له في قرية "سبت الجارة" وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى".
ولفت أبو عزوز إلى أن عدد حضور حفل الزواج تجاوز 5 آلاف شخص قدموا من مختلف مناطق المملكة في ليلة دخوله إلى القفص الذهبي، وتم توثيق ذلك عبر مقاطع فيديو.
كما أعلن عدد من الشعراء الحضور المشاركة وإحياء المناسبة مجاناً محبة للعم علي وكان ذلك قبل 15 يوماً.
كيف الزواج معك؟
وجهنا سؤالاً طريفاً للعم علي بن كرمان الذي يعيش في شهر العسل، وكيف وضعه بعد الزواج هل أصبح "مقيداً بعد أن كان مفكوكاً" فضحك وقال: "لا.. كيف.. والله الزواج طيب، الله يسعدني ويسعدكم والحاضرين"، ثم أطلق صرخة يشتهر بها بعد الأحاديث العاطفية، وسأل الله التوفيق والسداد.
وأوضح أن ما حدث له كان بتوفيق الله ثم مبادرة صديقه أبو عزوز وأهل الخير.
وعن قصة الفيديو الشهير الذي مازال يتداول إلى اليوم في وسائل التواصل قال: "هذا رجّال صديق لنا جاني وطلب مني أكلم مديره في العمل أتوسط له يأخذ إجازة والمدير ما فهمت منه هل هو موافق والا لا، وقلت للمدير، نبغى له إجازة، وأبغى أتأكد منه إنه وافق قلت له علمني لا تتركني لأني مقيد ولأني مفكوك وما قصر معنا".