الجنوب في وجدان سمو الأميرة هيا بنت الحسين

كتب النائب الدكتور حسن السعود - 

لم يكن مفاجئا وليس حديث عهد ، ان تلتفت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين لأبناء الوطن عبر انشطتها الإنسانية والإجتماعية الخيرية والرياضية وما رسخته وتواصل تفعيله وتنشيطه من مؤسسات عدة لخدمة وطنها وابناء شعبها بالرغم من اقامتها خارج حدود الوطن وحجم الإنشغالات والنشاطات التي تمتليء بها اجندتها اليومية .

إطلالة  "الأميرة المحبوبة "  المقيمة في قلوب ابناء الوطن ،  وهي توصي شقيقها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين  بالجنوب خيرا لما يواجهه الجنوب من احوال جوية صعبة ، فقدنا من خلالها ابناء لنا وبنات رحمهم الله تعالى  ، هي  اطلالة خير وخطاب إنساني رفيع ،  يعبر عن اهتمام ومحبة ومتابعة  سمو الأميرة لما يواجهه ابناء الأردن من احوال واهوال الظروف الجوية ،وهي التفاتة كريمة لسيدة ما كان البُعد والإنشغال يثنيها عن متابعة احوال الوطن وهموم أهلها في الاردن .

التفاتة سمو الاميرة المحبوبة وخطابها الإنساني الرفيع واهتمامها بما يواجهه ابناء وطنها من تحديات ومصاعب ، هو اولا موروث إنساني عظيم  ووفاء رفيع يحمله الهاشميون في دمائهم ووجدانهم تجاه ابناء الوطن ، ملبين دوما نداء الواجب والعون لكل مستجير بهم  ، وهو ايضا امتداد روحي وإنساني عميق لدى صاحبة السمو الأميرة هيا بنت الحسين  المعظمة ،  كيف لا  ، وقد لاقت والدتها  ملكة الأردن ومعشوقة شعبها صاحبة الجلالة الملكة علياء المعظمة رحمها الله واسكنها فسيح جنانه وجه ربها شهيدة راضية مرضية وهي تتفقد احوال الناس وتستجيب لنداءاتهم في الجنوب في يوم عاصف ماطر لم يمنعها من الاستجابة والسفر ومتابعة هموم المواطنين في الطفيلة في التاسع من شباط لعام 1977 .

لقد لاقت رسالة سموها ووصيتها لسمو الامير علي المحبوب من لدن ابناء الوطن عامة ،وابناء الجنوب خاصة  ، كل التقدير والمحبة ،والدعاء لله العلي العظيم أن يحفظ سموها بموفور الصحة والعافية ،وأن يبارك في عمرها وعطائها ومواقفها الطيبة العظيمة التي تعبر عن عمق وفائها وانتمائها للأسرة الأردنية الكبيرة ، مستلهمة تلك المواقف من لدن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وأفراد الأسرة الهاشمية الكريمة .

النائب د.حسن السعود / عضو مجلس إدارة رابطة اللاعبين الأردنيين الدوليين الثقافية