استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلن وزير الاسرى عيسى قراقع عن استشهاد الاسير القيادي في حركة فتح ميسرة أبو حمدية 64 عاما، في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا صباحا اليوم الثلاثاء، بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي.
وقال قراقع " انها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحق الاسير ميسرة بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ بالإفراج عنه".
وطالب قراقع بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات، وحمل قراقع حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة.
ودعا قراقع إلى اعتبار يوم غد الاربعاء اضراب شامل وحداد.
الجدير بالذكر ان الاسير ابو حمدية اعتقل عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان في الحنجرة ونقل قبل ايام من سجن ايشل في بئر السبع الى مستشفى سوروكا نظرا لتردي وضعه الصحي.
ونعى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس وأبناء الحركة الأسيرة والأسرى المحررين الأسير اللواء ميسرة ابو حمدية معتبرين استشهاده جريمة بسبب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له والتشخيص المتأخر في اكتشاف مرض السرطان الذي استفحل في جسده.
وباستشهاد الأسير ابو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء.
من هو الاسير الشهيد ميسرة أبوحمدية: 1948 - 2013
مواليد مدينة الخليل عام 1948.
ضابط متقاعد برتبة لواء.
حاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة.
درس الحقوق في جامعة بيروت و لم يكمل الدراسة بسبب ظروف الملاحقة و الإعتقال من قبل الاحتلال الاسرائيلي، و يدرس التاريخ في جامعة الأقصى في غزة بالمراسلة.
معتقل منذ 2002528 في سجون الإحتلال الأسرائيلي و محكوم بالسجن المؤبد.
متزوج و لديه أربعة أبناء.
انخرط في صفوف الثورة عام 1968, و تم اعتقاله بتهمة الانتماء لاتحاد طلاب فلسطين في العام 1969.
تم اعتقاله عدة مرات في الفترة بين 1969-1975.
تنقل ما بين 1970 و 1975 ما بين الكويت و سوريا و لبنان و الاردن، حيث كان يعتقل كلما كان يعود للضفة الغربية إعتقالاً إدارياً.
كان في معسكرات حركة فتح في لبنان و سوريا، حيث كان قد إنتمى إليها في العام 1970 أثناء دراسته في القاهرة.
في لبنان كان مقاتلاً في كتيبة الجرمق الكتيبة الطلابية و كانت بقيادة المناضل معين الطاهر.
تم اعتقاله في 1976 تحت الاعتقال الإداري و بقي حتى العام 1978.
في عام 1978 تم ابعاده من المعتقل للأردن.
بدء العمل الوطني مع مكتب الشهيد أبوجهاد في الأردن منذ العام 1979 و من ثم مكتب الإنتفاضة منذ العام 1988 و بقي حتى عام 1998 حيث كان برتبة مقدم على سلسلة رتب منظمة التحرير.
رفضت إسرائيل دخوله مع العائدين بعد إتفاق أوسلو في 1993.
عاد في عام 1998 للضفة الغربية إثر إنعقاد المؤتمر الوطني السادس و بعد تدخل أبوعمار. و عمل في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة.
انتقل للعمل في الأمن الوقائي.
أعتقل في 2002528 و تم توجيه لائحة اتهام طويلة ضده و كان يعود تاريخ بعض التهم لعام 1991 أي قبل أوسلو.
في تاريخ 200562 حكم بالسجن 25 عاماً.
في تاريخ 2007422 لم يكتفي الأدعاء العسكري الإسرائيلي بالحكم فاستأنف الحكم و تم الحكم عليه بالسجن المؤبد 99 عاما.
تمت ترقيته لرتبة عميد و من ثم أحيل إلى التقاعد برتبة لواء في عام 2008 و هو موجود الآن في سجن أيشل.
يعد من أبرز رواد الوحدة الوطنية حيث يحتفظ بعلاقات قوية و تعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
(معا)