من يقف وراء يونس قنديل؟
جو 24 :
أحمد عكور - بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية وتحديدا الأمن الوقائي في مديرية الأمن العام من اكتشاف زيف ادعاءات أمين عام مؤسسة مؤمنون بلا حدود، يونس قنديل، بتعرضه للخطف والتعذيب، والتأكيد على أن عملية الخطف كانت مدبرة بين قنديل وابن شقيقته، بات لازما الحصول على اجابة لعدة تساؤلات هامة وجوهرية في هذه القضية..
القصة بدأت بالدعوة لمحاضرة أثار عنوانها جدلا محدودا بعدما اتخذ وزير الداخلية سمير مبيضين قرارا بالغائها، لتبدأ حملات التباكي ويبدأ توزيع الاتهامات في كلّ الاتجاهات، قبل أن يخرج مقربون من قنديل ويزعموا اختفاء الرجل في ظروف غامضة، وتعثر الأجهزة الأمنية عليه بعد ساعات وقد تعرض للضرب والتشويه والتعذيب.
أسهب قنديل في الوصف فيما بدا تحريضا على تيار سياسي وديني؛ فقال إن خاطفيه كتبوا على ظهره عبارة "مسلمون بلا حدود"، كما أنهم وضعوا مصحفا شريفا على رأسه وأخبروه بأن ذلك المصحف هو "قنبلة"، قبل أن يخرج ببيان وديع ينتقد "مسلسل الارهاب والتكفير والتحريض".
حادثة قنديل جعلت كثيرا من الناس يعتقد أن الأردن بلد عصابات وميليشيات مسلحة وجماعات ارهابية، وكادت أن تثير فتنة طائفية في المملكة بعدما جرى ربط الاعتداء بـ "الاسلام"، إلى جانب التأليب الذي جرى ضد شخصيات عامة على رأسهم النائب خليل عطية الذي قال إنه تلقى تهديدا بالقتل!
المطلوب الآن هو تحديد الجهة التي تموّل نشاطات قنديل ومن يقف وراءه، وفيما إذا كان هناك أجهزة استخبارات تستهدف استقرار المملكة والعبث في نسيج المجتمع الأردني في سبيل ضرب تيار أو ديانة؟ أم أن الرجل يريد ترويج نفسه على بعض الدول العربية؟ وهل فعلا هناك من يقف خلفه ويستخدمه لاثارة الفتن والضغائن في المجتمع؟
لدينا أجهزة أمنية وجهاز أمن عام قوي وحرفي قادر على كشف كلّ الحقائق وكشف من يقف وراء قنديل..