اخليف الطراونة: دروس من حادثة يونس قنديل
جو 24 :
كتب رئيس الجامعة الأردنية الأسبق، الدكتور اخليف الطراونة، منشورا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شكر فيه الأجهزة الأمنية على الجهود التي بذلوها في كشف زيف ادعاءات أمين عام مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" يونس قنديل بتعرضه للخطف والتعذيب، ليعترف خلال التحقيق أنه هو شخصيا من قام بتدبير واختلاق حادثة الخطف والتعذيب!
وأشار الطراونة في منشوره إلى الدروس والعبر التي يجب الاستفادة منها في هذه الحادثة، وعلى رأس تلك الدروس عدم تسرع الأفراد في اطلاق الاتهامات وتوجيه الاساءات واصدار التعميمات الخاطئة، إلى جانب أن تتوخى الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة الحيطة والحذر بعدم منح تراخيص لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات وما يماثلها من مؤسسات مجتمع مدني ومراكز الدراسات والاستشارات الممولة من الخارج.
وتاليا ما كتبه الطراونة:
شكرا بحجم الوطن ، شكرا بمقدار يقظتكم وعلو همتكم ، شكرا لكم أيها المنتسبون إلى شُعب البحث الجنائي والأمن الوقائي على جهودكم المباركة في كشف حقيقة وزيف ادعاء المدعو ( يونس قنديل) وما يمثله من فكر خادع ومضلل . الذين وأدوا الفتنة بكشفهم الحقيقة ، وبقطعهم الطريق على مروجي الإشاعات والمسيئين للوطن ورموزه وللدين وقيمه.
ولعل هذه الحادثة المصطنعة تستدعي وقفة تأمل وتدبر منا جميعا: أفرادا ومؤسسات . والإفادة من دروسها. فنحن كأفراد ينبغي علينا عدم التسرع في إطلاق الاتهامات دون التثبت من صحتها ، وتوجيه الإساءات للآخرين وإصدار التعميمات الخاطئة، أما مؤسسات الدولة ودوائرها الأمنية كافة؛ فعليها ان تأخذ الحيطة والحذر كأسلوب وقائي بعدم منح تراخيص لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات لفتح مكاتب لها في الاردن ، وما يماثلها من مؤسسات مجتمع مدني ومراكز دراسات واستشارات ممولة من جهات أجنبية أيا كان هدفها ، فهناك في الاردن عدد كبير من المؤسسات التعليمية الراقبة ومراكز التدريب والاستشارات المؤهلة والقادرة على تنفيذ أي مشروع أو بحث أو دراسة ضمن القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة في المملكة حتى نضيع الفرص على هذه الجهات المتربصة بالوطن وأهله وأمنه واستقراره ومنظومة القيم التي نؤمن بها. ثقتنا عالية بمقدرة مؤسساتنا على مجابهة هذه المحاولات البائسة للنيل من تماسك مجتمعنا ووحدته، والتي تحاول بث روح التفرقة والفتنة بين الفينة والأخرى..ولكننا أيضا نحذر ان لا يساء فهم مطالباتنا هذه لتصل إلى حالة من كبت للحريات ومصادرة لحقوقنا المنصوص عليها في الدستور الأردني.
اللهم احفظ وطننا الأردن من شرور المندسين وفتنة الحاقدين والكاذبين، وانشر قيم الدين والإيمان الحق في ظل نهج الأردنيين في الاعتدال والوئام والرحمة والذي يحمل رايته سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.