نواب أردنيون يلتقون الأسد.. وأبو حسان : مبادرة لإعادة العلاقات
اعتبر النائب خالد أبو حسان، أن زيارة الوفد البرلماني الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الاثنين، تأتي كمبادرة "لمد جسور التعاون" وإعادة الدفع "بالعلاقات السورية الأردنية" إلى سابق عهدها، فيما كشف عن طرح الوفد قضية المعتقلين الأردنيين في سوريا.
وقال أبو حسان، في تصريحات لموقع CNN بالعربية عبر الهاتف من دمشق، إن ملفات عديدة بحثت في الزيارة التي أعلن عن تنظيمها قبل أيام في وسائل الإعلام المحلية الأردنية، من بينها ملفات التجارة البينية والنقل، إضافة إلى طرح ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا.
وترأس الوفد البرلماني الأردني إلى دمشق النائب ووزير العدل الأسبق عبدالكريم الدغمي، وضم كلا من النواب إَضافة إلى أبوحسان، طارق خوري، ونضال الطعاني واندريه الحواري وهيثم الزيادين وعواد الزوايدة ومحمد الطيطي وقيس زيادين.
ووصف أبو حسان الزيارة" بالناجحة جدا"، معربا عن تفاؤله بتبعاتها، على مستوى توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، متمنيا تنظيم زيارة رسمية حكومية أردنية إلى دمشق.
وتناقلت وسائل إعلام محلية أردنية، تحميل الرئيس الأسد رسالة إلى الملك عبدالله الثاني، فيما قال أبوحسان عن ذلك: "ساد الاجتماع المودة والمحبة، وتحدثنا في محاور عديدة منها الحدود والنقل والتجارة والطاقة وما يمكن تحقيقه من مصلحة لشعبي البلدين، وحمّلنا الرئيس الأسد تحية محبة وسلام إلى الملك عبدالله".
وفي السياق ذاته، قال أبو حسان إنه طرح خلال اللقاء بالأسد ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا، مؤكدا أن "الأسد وجه لدراسة ملفهم والإفراج عن أحد المعتقلين الأردنيين من منطقة الرمثا في سوريا".
وأضاف: "الأسد أبدى تفهمه في هذا الخصوص وقال إن عفوا عاما صدر على المعتقلين السوريين وعن من كان عليهم مشاكل، ووجه بإعادة دراسة وفتح هذا الملف، وطلبنا أيضا الإفراج عن أحد المعتقلين من مدينة الرمثا الأردنية ووجه بالإفراج عنه".
وأشار أبو حسان، إلى أن الأسد أبدى تفهم بلده من موقف الأردن السياسي من سوريا خلال "الأزمة السورية"، فيما لفت إلى أن لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حمل أيضا رسائل إيجابية وترحيبا. وتعتبر زيارة الوفد البرلماني الأردني مبادرة من نواب الوفد، حيث لم يخاطب البرلمان الأردني رسميا الجانب السوري لتنظيم هذه الزيارة، بحسب مصادر في مجلس الأمة الأردني.