إيفانكا تقترف نفس الخطأ الذي أسهم في الإطاحة بكلينتون من انتخابات الرئاسة.. ومطالب بالتحقيق في الأمر
جو 24 :
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس الاثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أن إيفانكا ترامب ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً لأعمال حكومية لتكون قد خالفت قواعد السجلات الفيدرالية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمّها إن المعلومات كشفها مسؤولون في البيت الأبيض كانوا يراجعون رسائل إلكترونية رداً على دعوى متعلقة بالسجلات العامة. ورداً على سؤال حول ذلك، قالت إيفانكا إنها ليست على علم بتفاصيل القواعد، بحسب «واشنطن بوست».
وأكد متحدث باسم محامي ترامب أنها استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً قبل أن يتم تبليغها بالقواعد، مضيفاً أن جميع رسائلها الإلكترونية المتعلقة بالحكومة تم تسليمها قبل أشهر. وذكرت الصحيفة أن الكشف الجديد عرَّض إيفانكا لاتهامات فورية بالنفاق، بعدما وصف والدها منافسته كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، بـ»الملتوية» بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص، وشجَّع مناصريه بإطلاق هتافات تطالب بسجنها.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي -الذي أقاله الرئيس ترامب العام الماضي- أن المكتب سيعيد فتح تحقيق في استخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني، قبل 11 يوماً فقط على الانتخابات الرئاسية عام 2016 في خطوة قال البعض إنها ربما كلفتها خسارتها في الانتخابات. وعلم مسؤولو الأخلاقيات بالبيت الأبيض بالأمر عندما كانوا يراجعون الرسائل التي جمعت خلال الخريف عبر 5 وكالات حكومية في إطار الرد على دعوى قضائية عامة.وقد وجدوا أن إيفانكا قد ناقشت أو أحالت بعض أعمال البيت الأبيض باستخدام حساب بريد إلكتروني خاص يعتمد على خادم (سيرفر) تشاركه مع زوجها، جاريد كوشنر، خلال العام الماضي. واعتبرت الدائرة المحيطة بابنة الرئيس أن عذرها هو عدم علمها ببعض تفاصيل قواعد السجلات الفيدرالية.
وأقر بيتر ميريانيان، المتحدث باسم محامي إيفانكا ومستشارها للأخلاقيات، آبي لويل، لـ»واشنطن بوست» باستخدام المستشارة في البيت الأبيض لبريدها الشخصي بعد أن أعطيت حساباً بريدياً رسمياً، لكنه أشار إلى أن ذلك حدث أثناء فترة انتقالها إلى الحكومة وقبل أن يصدر البيت الأبيض قواعد في هذا الشأن. وأوضح أن استخدام إيفانكا للبريد الشخصي اقتصر غالباً على الخدمات اللوجستية والأمور المجدولة المتعلقة بأسرتها، نافياً أن تكون أي من الرسائل قد احتوت على معلومات سرية. وقال المسؤول السابق في حملة كلينتون فيليب رينز في تغريدة له على تويتر إنه «يتعين على جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، أن يوضح للكونغرس لماذا حصلت إيفانكا وزوجها كوشنر على تصريح أمني دائم بالبيت الأبيض رغم ممارساتهما المتعلقة بالبريد الإلكتروني الخاص بهما والتي كان من المعروف في ذلك الوقت أنها تتعارض مع المتطلبات الأمنية».
ونقلت الصحيفة عن أستاذة القانون الدستوري في جامعة هارفارد لورنس ترايب قولها إنه لا يمكن ارتكاب مثل هذه الممارسات، خاصة بعدما قامت هذه «العصابة بالهتاف ضد كلينتون مطالبين بسجنها على مدار عامين، لذا فإن إيفانكا قد تصبح أول ابنة رئيس أميركي فوق القانون، مثل والدها.. شيء مثير للاشمئزاز».