ذوو موقوف يشتكون سوء معاملة ابنهم في "الجويدة".. ويطالبون الحمود بالتدخل
جو 24 :
مالك عبيدات - اشتكى ذوو شابّ في بداية العشرينيات من الظروف السيئة التي يعيشها ابنهم المحتجز في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة، حيث أنها لا تراعي أبسط قواعد حقوق الانسان والقوانين الخاصة بالنزلاء في المملكة، بحسبهم.
وفي التفاصيل التي أبلغ ذوو الشاب الاردن24 بها، فقد قامت الأجهزة الأمنية بتوقيف ابنهم في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة على خلفية مشاجرة بين مجموعتين، حيث جرى حجزه في غرفة "الاستقبال" منذ أسبوع دون أن يتمّ توفير أدنى متطلبات الحياة مثل الأغطية والفراش، وبما يوحي أنه في غرفة عزل.
وقال ذوو الشاب إن ابنهم يدخل السجن لأول مرة في حياته، وأصبح يعاني ظروفا نفسية وصحية سيئة للغاية في ظلّ التعامل غير اللائق مع النزلاء، كما أنه يحتاج رعاية طبية وعلاجا لا يؤمنه السجن له، متسائلا: "لا نعرف من يسمح لبعض أفراد الأمن بالتنكيل بابنائنا".
وطالبوا مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ومنظمات حقوق الانسان وكافة الجهات الرقابية بالتدخل من أجل توفير الرعاية الصحية اللازمة للنزلاء، ملوحين بتقديم شكاوى قضائية بحق المقصرين من الأجهزة المعنية.
ومن جانبه، طالب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب المحامي عبدالكريم الشريدة الادعاء العام وبصفته مراقبا للسجون بزيارة مراكز الاصلاح والتأهيل للاطلاع على واقعها، مشيرا إلى أن سعة مراكز الاصلاح والتأهيل 11 ألف نزيل، فيما يتواجد بها 17 ألف نزيل، الأمر الذي لا يتناسب مع الحدّ الأدنى من قانون حقوق النزلاء وقانون مراكز الاصلاح والتأهيل ولا شريعة حقوق الانسان.
وقال الشريدة لـ الاردن24 إن مراكز الاصلاح والتأهيل تعاني من الاكتظاظ الشديد وأصبحت تفوق قدرتها الاستيعابية ما جعلها تنعكس سلبا على النزلاء إلى جانب بعض التجاوزات الأخلاقية التي تجري.
ولفت إلى أن الادعاء العام مطالب بزيارة السجون ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها النزلاء في مراكز الاصلاح والتأهيل بالمملكة، مشيرا إلى وجود شكاوى متعددة ترد إلى المنظمة من قبل ذوي السجناء.
الاردن24 حاولت الاتصال بالناطق الاعلامي في مديرية الامن العام، المقدم عامر السرطاوي، غير أنه لم يُجب.