ما هي الرسائل من وراء "مطلوبي" القسام؟
جو 24 : تواصل كتائب القسام معركتها مع الاحتلال الاسرائيلي فيما يخص عملية خان يونس الاخيرة، التي تسببت بعدوان استمر على مدار يومين، لكن المعركة هذه المرة ليست عسكرية ولم تستخدم وسائل قتالية،، إنها معركة من نوع آخر استخدمت فيها القسام العقول والتكنولوجيا، ووصلت بمعلوماتها الاستخباراتية الى الكشف عن تفاصيل العملية الامنية في خان يونس، وبالصور حتى انها ذهبت لاستخدام ذات سياسة الاحتلال بأن هؤلاء مطلوبين للقسام.
رسائل القسام في البيان والصور، حملت عدة دلائل ورسائل، كما اجمع عدد من المحللين السياسيين، الذين اكدوا على التطور الاستخباراتي لدى القسام وأن التفوق العسكري والامني خطان متوازيان لدى الكتائب.
الدكتور ابراهيم حبيب الخبير في الشأن الامن القومي، أكد أن بيان القسام حمل أربع دلالات، الاول تمثل في رقم البيان الذي حمل الرقم "3" وهي أن المعركة لا تزال قائمة والمقاومة يدها على الزناد ولا تخشى التهديدات الاسرائيلية وهي متأهبة لأي عدوان.
الدلالة الثانية، هي أن المقاومة باتت على علم بكل تفاصيل العملية وهويات مُنفذيها، الذين لطالما حاولت اسرائيل واجهزتها الأمنية إخفائها وتضليل جمهورها، مبينا ان المقاومة وضعتهما في مواجهة بعضهما البعض، مما اضطر قيادة الجيش الاسرائيلي لإصدار بيان للجمهور بعدم التعاطي مع بيان القسام، من خلال نشر صور المجموعة الخاصة التي حاولت اسرائيل اخفاءها عن جمهورها لأنها تخشى على هذه المجموعة النخبوية.
أما الدلالة الثالثة، فيرى حبيب، أن نشر الصور بعنوان مطلوبين، تطور في مسار التحدي لدى المقاومة بوضعها أعضاء المجموعة الستة ضمن قائمة للمطلوبين، بالإضافة الى تحد رابع، هو إلكتروني استخباري جديد من خلال دعوة الجمهور الفلسطيني للتعاون والإدلاء بأي معلومات خاصة بالعملية على أرقام هواتفها وموقعها الالكتروني الخاص بالتواصل، على عكس ما تفعله اسرائيل بوضع ارقام عمومية.
ولفت حبيب الى ان المعلومات التي يقدمها القسام للجمهور الفلسطيني والاسرائيلي، تزيده قوة وتوضح بشكل بما لا يدع مجال للشك ان التقدم الاستخباراتي الذي لدى المقاومة اصبح يضاهي التقدم الاستخباراتي لدى الاحتلال.
من جانبه، وصف الخبير في الشأن العسكري محمود العجرمي، ان ما كشفته وتكشفه كتائب القسام نصر على المستوى الامني الاستراتيجي والذي استمرت فصوله منذ اسر جلعاد شاليط واخفائه لأكثر من خمس سنوات دون ان يعلم الاحتلال موقعه.
ولفت العجرمي الى أن بيان القسام يكشف قدرة القسام على الدخول الى عالم السايبر واختراق العديد من حسابات الضباط والجنود وحتى حسابات وزارة الدفاع لدولة الاحتلال.
وبين العجرمي، أن اكتشاف هذه الوحدة والتعامل معها وهي نخبة النخبة تؤكد صدقية أن هذا الاحتلال كان في معاركه على مدار السنوات الماضية يقاتل قتالا اعمى، وان اضطرار هذه الخبة للدخول الى خان يونس في هذه العملية، يؤكد ان المقاومة قادرة أن تفعل وأن لديها العديد من نقاط ضعف العدو لم يجر كشف النقاب عنها حتى الان.
وحول الصور التي نشرتها القسام وعنونتها باسم مطلوبين بين العجرمي أن القسام والمقاومة في موقع يمكنها من فعل ذات السياسية التي يمارسها الاحتلال تحت عنوان كما أن العاروري مطلوب فان هؤلاء ارهابيون حقيقيون وأن القسام بإمكانها التعامل مع المطلوبين لدى الشعب الفلسطيني".معا