الشراكة والانقاذ يصدر بيانا شديد اللهجة: العين الوطنية لم تعد تخطئ رؤية المؤامرة الدولية على الأردن
جو 24 :
أصدر حزب الشراكة والانقاذ بيانا شديد اللهجة بعنوان "لمن نترك الوطن؟!"، حيث تناول فيه ما قال إنها "مصائب متتالية" تحلّ بالشعب الأردني على يد الحكومات المجددة، والتي لا علاقة له باختيارها، قبل أن تُشهر تلك الحكومات سيف الجباية والتسلط والقهر واختراع قوانين الاذلال لاسكات المواطنين ومنعهم حتى من الأنين، ومن تعرية الفاسدين والمستبدين، وليس اخر تلك القوانين قانون الجرائم الالكترونية الذي يُسهّل "فرمان" ضريبة الدخل.
وقال الحزب إن العين الوطنية لم تعد تخطئ رؤية مؤامرة دولية لها أذرعها وأدواتها في الخارج يجري تنفيذها لتركيع الشعب الأردني لتمرير مشاريع استعمارية صهيونية جديدة تحاول إسدال الستار على القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين معاً، حيث تظهر الكثير من الإشارات والممارسات، وتعقد اللقاءات غير البريئة وتلقى المحاضرات وتطلق بعض التصريحات من مستويات عليا تصب كلها باتجاه استحقاقات ما يسمى بصفقة القرن.
وتابع الحزب: "إن مئات الرسائل الوطنية على مدى سنين لم يحملها البريد الرسمي لصاحب العلاقة، ولم يتحدث عنها الإعلام الرسمي، بل سعى ويسعى لتشويهها وإخفائها ومحاولة سحبها من التداول لو استطاع وأنّى له ذلك، ومع ذلك فقد خاطبنا ونخاطب جلالة الملك بضرورة ممارسة صلاحياته التي نص عليها الدستور لإيقاف المهازل، والشروع بإجراءات عملية لتمكين الشعب من حياة ديمقراطية متقدمة، وبناء دولة القانون والمؤسسات، وعدم المصادقة على قانوني ضريبة الدخل والجرائم الالكترونية".
وأضاف الحزب: "لن نتوجه للحكومة التي لا تسمع، إنما نناديكم أيها الشعب الأبي ونحن معكم وبكم أيها الأحرار، فقد آن الأوان لاجتماع كلمة القوى الحية المتفرقة والتي تلتقي لقاءات متعددة تحت عناوين وطنية كثيرة في أرجاء الوطن، وندعو جميع أبناء الوطن وبناته وبخاصة الذين يستشعرون الخطر أن يتفاهموا جميعاً من أجل الالتقاء في منتصف الطريق على المشتركات الرئيسة، مُنَحّين خلافاتهم التقليدية جانباً، مؤثرين المصلحة الوطنية العليا، متنازلين عن (الأنا) القاتلة، لوضع حد لهذا الخطر الذي لا تعرف نهاياته، إن بقينا على حالة شعبية ممزقة، وحكومة متفردة بقراراتها، وإرادة سياسية جامعة مغيّبة".
واختتم الحزب بيانه بالقول: "لن تؤثر علينا سياسة العصا والجزرة، فلسنا أرانب ولا عبيداً، ونحن جميعاً أم الولد وحماة البلد".
وتاليا نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لمن نترك الوطن؟
بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
أيها الشعب الأردني الكريم
يتابع حزب الشراكة والانقاذ بكل مسؤولية ووطنية المصائب المتتالية التي تحل بالشعب على يد الحكومات (المجدَّدة!!) التي لا علاقة له باختيارها، حتى إذا استنفذت أغراضها أقيلت وجيء بحكومة أخرى مجددة طالبة مهلة حتى تتمكن من رقاب الناس لتشهر سيف الجباية والتسلط والقهر واختراع قوانين الإذلال لإسكات المواطنين ومنعهم حتى من الأنين، ومن تعرية الفاسدين والمستبدين، وليس آخرها مشروع قانون الجرائم الإلكترونية، لتسهيل فرمان ضريبة الدخل الذي جاء رديفاً لقانون المبيعات المشؤوم.
كما لم تعد العين الوطنية تخطئ رؤية مؤامرة دولية لها أذرعها وأدواتها في الخارج يجري تنفيذها لتركيع هذا الشعب المصابر، ولتمرير مشاريع استعمارية صهيونية جديدة تحاول إسدال الستار على القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين معاً، حيث تظهر الكثير من الإشارات والممارسات، وتعقد اللقاءات غير البريئة وتلقى المحاضرات وتطلق بعض التصريحات من مستويات عليا تصب كلها باتجاه استحقاقات ما يسمى بصفقة القرن!!
وقد تداعت شخصيات أردنية مشكورة ليست متهمة في انتمائها وحبها لوطنها الذي أفنت في خدمته والدفاع عن حدوده واستقراره شبابها وكهولتها بسواعدها الصادقة وجباهها السمراء من شمس الصحراء وحرارتها اللاهبة، ومن حرارة أغوارها، مرابطين على ثغور الوطن، وفريق واسع من الأردنيين من شمال الأردن وجنوبه في قراهم ومخيماتهم ومدنهم وبواديهم، وأصدروا بياناً شاملاً، ونداء استغاثة، وضع النقاط على الحروف دون مجاملة لأحد على حساب الوطن في 6/10/2018 تلقاه الشعب الأردني بالتأييد من خلال مبادرته بالتوقيع، وبرهن الجميع على جديتهم وتصميمهم بوقفتهم الوطنية في20/10/2018 حيث زادوا الرسالة وضوحاً.
وبدلاً من أن تتوقف الحكومة أمام هذه الحالة الشعبية الجديدة وتستجيب لها سارعت لعدة إجراءات منها:
1- اعتقال عدد من الأحرار لا ذنب لهم سوى أنهم صرخوا من الظلم الواقع على الوطن والمواطن بصوت عال كبقية الشعب المقهور!!
2- أمعنت بالإصرار على تقديم قانون الضريبة الذي ثار عليه الشعب وجاءت هذه الحكومة بعد إقالة سابقتها بسببه، وقانون الجرائم الإلكترونية لكتم الانفاس وإرهاب الناس، بدلاً من توسيع هامش الحريات والاستجابة للمطالب الشعبية.
3- استهداف الشخصيات الوطنية وتشويهها بسبب مطالبتها بإصلاح الدولة والمحافظة عليها، وحفظ مستقبل أبنائها من المفسدين والمستبدين الذين أصبحوا مؤسسة عميقة يخشى كثيرون ملاحقتها أو نقدها.
· إن مئات الرسائل الوطنية على مدى سنين لم يحملها البريد الرسمي لصاحب العلاقة، ولم يتحدث عنها الإعلام الرسمي، لأنه إعلام حكومة وليس إعلام دولة، بل سعى ويسعى لتشويهها وإخفائها ومحاولة سحبها من التداول لو استطاع وأنّى له ذلك.
· ومع ذلك فقد خاطبنا ونخاطب جلالة الملك بضرورة ممارسة صلاحياته التي نص عليها الدستور لإيقاف المهازل، والشروع بإجراءات عملية لتمكين الشعب من حياة ديمقراطية متقدمة، وبناء دولة القانون والمؤسسات، وعدم المصادقة على قانوني ضريبة الدخل والجرائم الالكترونية.
فيا أيها الشعب الكريم لمن نترك الوطن؟
1. لمجلس الأمة بشقيه (النواب والأعيان)؛ فالنواب يكاد يجمع الشعب على أنّهم لا يمثلونه، وأمّا الأعيان فانحيازهم للسلطة التنفيذية معروف للجميع، ويأتي دورهم لاستكمال ما يعجز النواب عن تمريره.
2. وأما الحكومات فمعينة أيضاً ولا تأتي بإرادة شعبية، وكل حكومة منها تراكم المديونية التي جاوزت 40 مليار دولار وتسعى لتكبيل الحريات العامة بكل وسيلة مخالفة الدستور الذي أقسمت عليه.
3. والعمل الحزبي تهمة حتى تُثبت الأحزابُ التزامها بالمطلوب من الحكومة وأجهزتها بمجرد الإشارة، كما أن العمل الحزبي يقتضي الحرمان من الحقوق الطبيعية الأساسية لمن يمارسه ربما حتى الجد الخامس!!
4. وإذا كان الدستور يُلْوى عنقه بسهولة لصالح السلطة التنفيذية ويفرغ من مضمونه بقوانين غير دستورية كما يقول الخبراء والمختصون منذ عام 1954 وحتى اليوم لتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية فقط.
5. وإذا كان أي قانون جديد يخدم السلطة التنفيذية ويُطلق يدها يمكن أن ينتج خلال أسبوع.
6. وإذا كانت كتب التكليف الملكية عند تشكيل الحكومات ولقاءات الملك مع الشباب، وأوراقه النقاشية بخاصة تعتبر في نظر الحكومات مجرد مقالات ثقافية فقط.
7. وإذا كانت مراكز الإصلاح والتأهيل بدلاً من أن تكون معاهد لإصلاح وتأهيل من يدخلها بعد انتهاء محكوميته، ليكون مواطناً صالحاً، تحوَّل بعضها ليصنع من ضحايا محكمة أمن الدولة/غير الدستورية/ ذخيرة للفكر المتطرف ومدداً لداعش واخواتها من الأبرياء والبسطاء، الذين تصنع منهم المعايشة الطويلة للدواعش فيها، والإحساس بالظلم والاستهداف والحرمان والحبس الانفرادي وسوء المعاملة وفقدان التثقيف والحوار المقنع متطرفين جدداً.
إننا في حزب الشراكة والإنقاذ لن نتوجه للحكومة التي لا تسمع إنما نناديكم أيها الشعب الأبي ونحن معكم وبكم أيها الأحرار.. فقد آن الأوان لاجتماع كلمة القوى الحية المتفرقة والتي تلتقي لقاءات متعددة تحت عناوين وطنية كثيرة في أرجاء الوطن.
وندعو جميع أبناء الوطن وبناته وبخاصة الذين يستشعرون الخطر أن يتفاهموا جميعاً من أجل الالتقاء في منتصف الطريق على المشتركات الرئيسة، مُنَحّين خلافاتهم التقليدية جانباً، مؤثرين المصلحة الوطنية العليا، متنازلين عن (الأنا)القاتلة، لوضع حد لهذا الخطر الذي لا تعرف نهاياته، إن بقينا على حالة شعبية ممزقة، وحكومة متفردة بقراراتها، وإرادة سياسية جامعة مغيّبة.
وإن هذا الوطن وأبناءه أمانة في أعناقكم جميعاً بمختلف مواقعكم حتى لو تخلى عنه الكثيرون.
لن تؤثر علينا سياسة العصا والجزرة، فلسنا أرانب ولا عبيداً، ونحن جميعاً أم الولد وحماة البلد.
الحرية لجميع معتقلي الرأي والكلمة الحرة
والحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب
عاش الأردن قوياَعزيزاَ.. وعاش الأردنيون كراما آمنين أحراراً
حزب الشراكة والانقاذ
25/11/2018م